أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - و اذا الموءدة سألت بأي ذنب قتلت















المزيد.....

و اذا الموءدة سألت بأي ذنب قتلت


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التاسعة بتوقيت بيروت موعد نشرات الأخبار حيث اجلس كمعظم اللبنانيين امام التلفاز لأتابع الأحداث السياسية ، و اذ بالمذيعة تقول و حضر الغداء الذي دعا الوزير السابق وئام وهاب النائب وليد جنبلاط اليه في دارته ، عضو كتلة لبنان أولا النائب نهاد المشنوق بصفته الشخصية، فكان وقع الخبر كوقع ( صرماية) وئام وهاب التي كانت هي و المحكمة الدولية سواء بسواء ، ووجدت نفسي أردد بصوت عالي الآية الكريمة " و اذا الموءدة سألت بأي ذنب قتلت " و لمن لا يعلم المعنى، الموءدة هي الفتاة التي كانت أهل الجاهلية يدسونها في التراب كراهية بها، فيوم القيامة تسأل الموءدة بأي ذنب قتلت ليكون ذلك تهديدا لقاتلها، فإنه إذا سئل المظلوم فما ظن الظالم إذا؟
بعد اطلاق النارعلى القرار الدولي 1559 و اطلاق صفة المشؤوم عليه من قبل النائب وليد جنبلاط ذلك القرار الذي شكل عند صدوره عام 2004 نقطة مفصلية في تاريخ لبنان لجهة الأحكام المصيرية التي نص عليها القرار وفي طليعتها انسحاب ما تبقى من قوات أجنبية (القوات السورية) والدعوة الى حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، وبسط سيطرة حكومة لبنان على كامل أراضيها، وبعد مرور خمسة أعوام على صدوره أعادنا القرار الى السجالات العنيفة والحادة فيما بين المؤيدين في حينها لبقاء الجيش السوري في لبنان والمعارضين للوصاية السورية حيث وصل السجال الى حد التخوين والاتهام بالترويج للفتنة والاقتتال الداخلي وتنفيذ الاغتيالات.
اليوم يعود هذا القرار مجددا الى دائرة التجاذب مع ظهور موقف في الحكم اللبناني يدعو الى شطب هذا القرار الصادر عن مجلس الأمن . وجاء هذا الموقف متزامنا مع معلومات من دمشق أشارت الى طلب الخارجية السورية من السفير اللبناني في سوريا ميشال خوري تبليغ الحكومة اللبنانية العمل على شطب القرار1559
هل يكون الغداء الجامع في دارة وهاب مقدمه لوءد المحكمة الدولية و اعلان انتحار الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعبوة تزيد زنتها عن 1800 كلغ؟
عود على بدء صبيحة عيد الميلاد ظهر اجتماع الأقطاب المسيحية في بكركي دون دعوة قائد القوات اللبنانية سمير جعجع كاشارة الانطلاق للعمل على عزل القوات اللبنانية و اخراجها من المعادلة لتسهيل وءد المحكمة الدولية و اعلان وفاة القرار 1559 و اعلان عصر وئام وهاب معززا باستنابات جميل السيد و لكن لمن لا يعلم أو يتناسى نذكر لعل الذكرى تنفع
بداية أذكر بمقال شهيد ثورة الأرز سمير قصير الذي نشر في جريدة النهار يوم الجمعة 23 أغسطس 2002 عشية اجتماع رئيس الجمهورية الراحل الياس الهراوي بوفد من لقاء قرنة شهوان لمناقشة مطالب المعارضة المتمثلة حينها بقرنة شهوان حيث قال قصير " ماذا لو يختتم رئيس الجمهورية اجتماعه هذا الصباح مع وفد "لقاء قرنة شهوان" بما يخرج موضوع الحوار الوطني من فولكلورية السجال السياسي العادي، فيصدر بيانا رسميا يعلن فيه انه بصفته المؤتمن على الدستور وتاليا على وثيقة الوفاق الوطني، وبالاتفاق مع رئيسي الحكومة والمجلس النيابي، قرر إطلاق آلية استشارية واسعة وهادفة ترمي الى تعيين مكامن الخلل في تطبيق اتفاق الطائف والعلاقات اللبنانية - السورية والتوافق على حلول ناجعة لتصحيح المسار؟ "حينها لم تتحقق امنية الشهيد قصير و بقي اللقاء باطاره الفلكلوري ، هل يسعنا اليوم الحلم بلقاء يدعو اليه فخامة رئيس الجمهورية بصفته المؤتمن على الدستور و بالتالي وثيقة الوفاق الوطني و نشهد تحولا دراميا في البيان الختامي و نقرأ أن المجتمعين قد اتفقوا على ان لبنان وطن نهائي لجميع لبنانييه و لقد تقرر التمسك بوثيقة الوفاق الوطني و بالعلاقات الندية مع سوريا و حل جميع المليشيات اللبنانية و الغير اللبنانية و تسليم سلاحها الى الجيش اللبناني و يعلن تمسك اللبنانيين بالمحكمة الدولية و اصرارهم على كشف قاتلي شهداء ثورة الأرز .
الأنظار كلها متجهة اليوم صوب القوات اللبنانية و قائدها و يترقبون الدور الذي ستلعبه في ظل محاولة حصارها كمقدمة لاخراجها من المعادلة خاصة و أن المسيحيين تاريخيا شكلوا العائق أمام الأطماع السورية بضم لبنان. لذلك كانوا يعملون على اضعاف المسيحيين لتأمين سيطرتهم المطلقة. وهذا يستلزم بداية الغاء "القوات" لأنها تشكل العصب الأساسي للممانعة المسيحية و تلك الممانعة معززة اليوم بتضامن تيار اسلامي واسع أسس له الرئيس الراحل رفيق الحريري حيث أقسم مع شهيد ثورة الأرز جبران تويني أن يعمل مع مسيحيي لبنان للحفاظ على حريته و سيادته و استقلاله ، كما تتجه الأنظار الى بكركي و سيدها في ظل الهجمات التي تشتد عليه لاجباره على السير بركب حجيج الشام ليقينهم بأن مجد لبنان أعطي لبطريريكيتها و هنا كان و ما زال عنوان المرحلة البيان الأول للمطارنة الموارنة في 20 أيلول 2000 حيث قال البيان في مقدمته :
" أما وقد بلغ الوضع في لبنان هذا الحد من التأزم، فأصبح من الواجب الجهر بالحقيقة، دون مواربة أو تحفظ، على ما هي راسخة في النفوس.ونرى الناس يتسارون، فما إلى أذن، ويخشون البوح بها، خوف الاعتقال وما يجره عليهم من وبال. ومعلوم أن الحقيقة وحدها تنقذ وذلك قبل فوات الأوان. ولهذا رأينا أن نتوجه اليوم إلى كل من يهمه الأمر في لبنان وخارجه بهذا النداء، لعله يسارع إلى الإسهام في عملية الإنقاذ "
و يقول البيان في متنه :
" لقد تحمل اللبنانيون، طوال ربع قرن، الكثير من إذلال وامتهان، لم يتعودوه ، وناموا على الضيم أياما وليالي، وصبروا على ما حل بهم من خراب ودمار، وارتضوا ، على مضض ، حرمانهم حقهم في تسيير أمورهم، واعتبارهم قاصرين ، في حاجة دائمة إلى وصاية. وهم يرون أنه حان وقت المكاشفة في جو من الصدق ، والصراحة، والأخوة الحقيقية، والاحترام المتبادل، وطرح بعض أسئلة لا بد من طرحها إبقاء على روح الأخوة التي يجب أن تسود العلاقات التاريخية بين لبنان وسوريا.
لقد خرجت إسرائيل من جنوب لبنان، وتركت وراءها مشاكل للبنانيين لا يزالون يعانون منها وقد خفف بعض الشيء من وطأتها ما أظهره من حكمة من حرروا الجنوب بما بذلوه من دماء ذكية في سبيل التحرير، بدافع من حمية وطنية صحيحة. وقد مهدوا السبيل للدولة لتبسط سلطتها على جميع أراضيها عملا بالقرار 425 الذي تحرر الجنوب دون تطبيقه عمليا. أما حان الوقت لتبسط هذه الدولة سلطتها فعليا ليشعر الناس بأنهم أصبحوا في حمايتها وليتشجعوا ويعودوا إلى بيوتهم وعيالهم وأرزاقهم؟
بعد سنوات طوال على هذا البيان نجد التاريخ يعيدنا اليه و نتتطلع الى كاتبه لنمشي وراءه طريق الجلجلة لعل خلاص لبنان يكون على يديه باجتماع مسلميه و مسيحييه حتى لا يعود بنا التاريخ و نقرأ أن الوجود السوري في لبنان شرعي و مؤقت .









#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح دولة نصرالله من خلال خطابه الكربلائي
- أقمار في ظلمة الليل الطويل
- لبنان و لعنة محيطه
- دروس في الوطنية للصحافيين السوريين
- جمول الجواب التاريخي الثوري
- عون يحاضر بالعفة
- الى اليسار در
- فتح و غصن الزيتون
- الطائفة مقابل الوطن
- غزه تحت سياط الارشاد و التوجيه
- المصالحات المسيحية و روح معركة شكا الكوره
- اليمن اللا سعيد
- حكومة لبنان أولا
- الانتخابات الكردستانية و مستقبل الكرد
- حاوي الوطن
- تثبيت سلطة النظام الصفوي
- أبعد من المثالثة
- سبعة أيار المثالثة
- عيد بلا عمال
- صفحة جديدة في العلاقات الأرمنية التركية


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - و اذا الموءدة سألت بأي ذنب قتلت