أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - ما بين جنبلاط و جعجع














المزيد.....

ما بين جنبلاط و جعجع


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2986 - 2010 / 4 / 25 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ 29 نيسان 2009 والنائب وليد جنبلاط منخرط بالتمهيد لحصار قائد القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، لاحراجه ومن ثمة اخراجه من المعادلة، في ابريل 2009 خرج علينا النائب جنبلاط بنظرية الجنس العاطل، وكان يقصد بكلامه الموارنة، وفي شريط فيديو يعود للنائب جنبلاط سرب للاعلام في سياق حديثه عن أحداث سبعة أيارقال أن جعجع كان يتمنى أن يشهد الحرب فيما بين الدروز والشيعة ليجلس ويتفرج بهدوء. في فبراير 2010 شن هجومه على شعار لبنان أولا واعتبره فيه انعزاليا، وهاهو يطل علينا يوم 22 ابريل من خلال جريدة الشرق الأوسط العدد 11468 ليقول أن مسيحيي 14 آذار ليسوا حلفاءه وليطل في يوم 23 ابريل عبر جريدة الأخبار ليعلن "أن جعجع لم يتعلم من الماضي ويتكلم لغة بشير".
لماذا هذا الهجوم المركزعلى جعجع والقوات؟ من الواضح ان انسجام جعجع مع مبادئه و قناعاته لا يسهلان اضعافه وادخاله بلحظة تخل خاصة وأن عزيمته لم تضعف رغم سنين السجن والاضطهاد له ولمحازبيه وانصاره رافضا المساومة على المبادىء معتمدا على الله و همة الشباب كما كان يقول في الأيام الصعبة حيث حوصر في العديد من المرات أثناء الحرب الأهلية فسقط من سقط وأكمل المسيرة بمن بقي معه رغم كل الصعوبات وفاء لخط البشير و لتبقى ال10452 كلم مربع سيدة حرة مستقلة. طالما يتحدث النائب جنبلاط عن الماضي و يعترف لجريدة الأخبار قائلا "عندما استخدمت عبارة لحظة تخل كنت أعني ما أقول. لقد أدخلونا في لعبة أكبر منا" فلا بد من تذكيره بالتاريخ ليأخذ العبرة من مدينة زحلة التي تقدم بتاريخها شهادة حول صمود مسيحيي لبنان.
• العام 1841 هاجمها دروز البقاع وسوريا.
• العام 1842 هاجمها الجيش العثماني.
• العام 1860 دخلها الدروز بتواطىء مع الجبش العثماني أثناء المزابح.
• العام 1975 صمدت أمام حصار جحافل الجيش السوري صمودا اسطوريا.
• بالأمس القريب أثناء الانتخابات النيابية غيرت المعادلة لصالح قوى الرابع عشر من آذار.
هذا التاريخ ان دل على شيء فهو يقول أن الصمود والدفاع عن القناعات بايمان قادران على تغيير المعادلات مهما اشتدت الصعاب، الفرق فيما بين هذه المرحلة والمرحلة الماضية هو أن المجتمع المسيحي لم يعد معزولا ولن يقاتل وحده بعد اليوم، فها هو وليد بك يعبر في مقابلته للأخبار عن انزعاجه من مسلمي 14 آذار ويقول "يتكلمون كسمير جعجع" ويعترف في مقابلة الأخبار برفض محازبيه وأنصاره لنقلته باتجاه سوريا فيقول "في البداية كان هناك نوع من الرفض عند بعض الأنصار" ثم بلغة التمني يقول "شيئا فشيئا تتغير الأمور" أما في مقابلة الشرق الأوسط حول ما اذا أخذ معه كل الحزبيين والأنصار الى سوريا فيقول "بعض الحزبيين والأنصار". الخط البياني الذي يدور حوله هذا الجدال واضح رسم معالمه البطريريك صفير عندما أعلن ابان الانتخابات النيابية المنصرمة "ان فوز قوى الثامن من آذار في الانتخابات سيكون له عواقب وخيمة وأخطاء لها وزنها التاريخي". كان وما زال الخلاف فيما بين مؤيدي خط لبنان أولا وقوى الثامن من آذار هو حول موقع لبنان في الصراع الاقليمي وحسم موقفه مع قوى الممانعة (ايران و سوريا) أو باتجاه الاعتدال حيث تحكم العلاقة فيما بين لبنان واسرائيل اتفاقية الهدنة والاتفاقات الدولية والاممية، أما الخلاف الثاني فيكمن بالتمسك بالدولة حيث يكون السلاح المنتشر على تراب الوطن بامرتها حتى لا يتسنى لمن يحمل السلاح خارج الدولة السيطرة عليها ضمن مفهومه لاستيعاب الجميع ضمن ما يسمى المقاومة مما يشكل خطرا تاريخيا على هوية لبنان، من الواضح أن المطلوب هو تعريض القوات وبالتحديد قائدها سمير جعجع لضغوط قوية عبر تشويه الوقائع ونبش تاريخ الحرب الأهلية، والعودة الى مفردات الحرب الأهلية من يمين، وانعزال الى ما هنالك من تعابير لتشويه صورة القوات و اخراجهم من العركة وذلك لتسهيل الانقضاض على ثورة الأرز التي لولاها لما استطعنا أن نعرف وضع الدولة والكيان البناني. في مقابلتيه يحاول النائب جنبلاط رسم خط بياني يضع من ليس مع المقاومة ويعترض عليها وعلى سلاحها في مصاف الاسرائيلي وكأن المراد من ذلك اسكات المعترضين مقدمة لفرض موقف قوى الممانعة على لبنان ولتبرير تعريض المواطن اللبناني لحرب لا ناقة له فيها ولا جمل في ظل الكلام عن صواريخ سكود المراد منها تنفيس الاحتقان ونقل ساحة المعركة من طهران الى بيروت.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 13 نيسان فيما بين باكستان و لبنان
- بقاء الفيدرالية رهن بوحدة الأكراد
- فيدرالية الطوائف و نظرة اليسار اليها
- شرق المتوسط مرة أخرى
- غوران جسر الوحدة الوطنية و تكريس التنوع الكردستاني
- نوروز بملامح جديده
- الحرية فيما بين الثامن و الرابع عشر من آذار
- هل هو العراق الجديد ؟
- حرب دينية بدولة فاشلة
- التغيير وعصمة ولاية الفقيه
- لن نسامح و لن ننسى
- سعد الفينيقي و سمير العربي
- اعدام الكيماوي لغى منفذ و لم يلغي الأسباب
- الجغرافيا من الفكة الى الجزائر
- و اذا الموءدة سألت بأي ذنب قتلت
- ملامح دولة نصرالله من خلال خطابه الكربلائي
- أقمار في ظلمة الليل الطويل
- لبنان و لعنة محيطه
- دروس في الوطنية للصحافيين السوريين
- جمول الجواب التاريخي الثوري


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - ما بين جنبلاط و جعجع