أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - شرق المتوسط مرة أخرى














المزيد.....

شرق المتوسط مرة أخرى


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمشهد مسرحي يبدو كفصل من فصول شرق المتوسط الذي حدثنا عنه شيخ الرواة عبدالرحمن منيف رحمه الله، أطل علينا العثث ليملؤا الفضاء بصراخهم مهددين مزمجرين طالبين من الجميع التزام الصمت بما يختص سلاح المقاومة أو التحدث عن الموضوع بصوت منخفض في سرية تامة، بين أربع جدران، والتأكد أن الجدران لا آذان صاغية لها، أو التحدث عن الموضوع في مكان منعزل لا يعرفه سواك، لأن حراس النوايا و عسس الليل يتربصون هذه الأيام بكل من تأتيه الجرأة و يطرح هذا الموضوع على طاولة الحوار، التهم جاهزة مفبركة لمحاكمة ومعاقبة من طرح هذا الموضوع على النقاش العلني، فمن أسهل التهم الرمي بالخيانة، ونسبك الى الاستعمار الجديد، واتهامك بخدمة الكولنيالية الجديدة، وغيرها من النعوت التي تعكس وضعية ثقافية رديئة، الكل يعرض عضلاته وخدماته متسلحا بنظريات المؤامرة مصابا بفوبيا تشككه حتى بخياله. خلفية المشهد الأول صورة تجمع ثلاث شخصيات بابتسامة تقول في طياتها الأمر لي، بداية الفصل كانت مع فخامة رئيس البلاد العماد ميشال سليمان الذي تجرأ ومارس قناعاته الوسطية وسافر من بلد الى بلد ليضع اسم لبنان على خريطة المباحثات الكبيرة فيما بين الكبار لتجنيبه حرب تدميرية أخرى كحرب تموز2006، بداية التصويب كان على رحلته الأميركية، ومن ثم على موعد طاولة الحوار وتركيبة المتحاورين وصولا الى حصرية البند المناقش وكأن المطلوب من الوسطي لعب دور المراسل وليس دور المقرب لوجهات النظر ومبلور للحلول الوسطية التي تحفظ سيادة لبنان وحريته وتؤمن التعايش فيما بين كافة أطيافه. بعد ذلك أطل علينا من يشكك بقوى الأمن الداخلي ونزاهتها ومدى ارتباطها بمشاريع الامبريالية الأميركية، وصولا الى من طالب بمحاكمة الرئيس السنيورة أمام محكمة الرؤساء والوزراء بتهمة الخيانة الوطنية والتفريط بالسيادة، وارتباطه بالأمن القومي الأمريكي، خاتمة المشهد كانت للمايسترو الذي أعلن أمر العمليات الرسمي والمباشر الى جميع وحدات العثث، هناك محاولات لتسيس المحكمة الدولية ولتكبير الحجر أطل الوزير وئام وهاب من خلال عدد 27/03/2010 لجريدة الشرق الأوسط و بايحاء يصور المحكمة الدولية وكأنها احدى محاكمات المهداوي، أن 15 قياديا من حزب الله استدعوا للتحقيق في اطار التحضير للمحكمة الدولية معلنا أن اتهام سوريه لم يعد واردا ... منبها الى محاولات للايحاء بارتباط قتلة الرئيس الحريري بالحرس الثوري الايراني والحاج مغنية محذرا من أن عدم معالجة هذا الملف ستدفع الى الذهاب بالبلد الى مشكلة كبيرة. منذ انسحاب الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس السنيورة والاعتصام الشهير الذي شل البلد وعملية سبعة أيار الأمنية لحماية السلاح بالسلاح واتفاق الدوحة ومن ثم تعطيل البلد وعدم تشكيل الحكومة ستة شهور لعيون الصهر، انتهاء بصحوات الضمير التي تريد اعادتنا الى عصر الهزائم والخيبات عصر عبد الناصر، الحكاية واحدة يلخصها البطريرك صفير بجملة واحده قالها بسياق رده الذي ادلى به عندما سئل عن التهجمات التي يتعرض لها رئيس الجمهورية "اذا كان اهل البلد يهتمون بمصالح الجار اكثر من وطنهم فعبثاً يتعب البناؤون". وكأن حملات التحريض والتشكيك والتخوين هي تمهيد لشيء أكبر الواضح منه الى الآن هو الصورة الثلاثية بانتظار الفرصة المؤاتية لضرب هيبة الدولة ومؤسساتها وصولا الى تسليم البلد لفئة محددة تريد السيطرة على كل مقومات الدولة وتتقن اسلوب التشويش والتحريض والتخوين لجعله ركنا من أركان الصورة الثلاثية، في هذا السياق يتم تركيز الهجوم على الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار والقوات اللبنانية والضغط على وسائل اعلام المستقبل لاخراجها من المعادلة و تفريغها من محتواها لتدخل في سياق استقبل وودع كأي تلفزيون رسمي.
ان التجريب المسرحي جزء لا يتجزأ من حركية المسرح العربي وتطوره، ويعد التجريب عنصرا (حيا وفاعلا) يراهن على المغامرة من اجل الإرهاص والتنبوء.. ولذلك يضحي التجريب الحقيقي صيغة من صيغ الابتكار والتجديد أما في هذه المسرحية الهذلية فتبدو الصورة باهتة بعيدة عن الألوان محصورة بالأبيض والأسود تقابلها من الناحية الأخرى صورة مشرقة تملك تفويضا شرعيا من الناس فيها رغم كل محاولات تشويهها الكثير من الألوان المستندة الى حبها للحياة وايمانها بالعبور الى الدولة وثقتها بالمحكمة الدولية التي تتعامل مع ملف المحكمة بحرفية عالية وتبتعد عن المهاترات وابداء رأيها بالمحكمة واصدار الأحكام المسبقة فكما نعلم ان الاستدعاء وأخذ الأقوال لا يعني بأي شكل الاتهام ومن كان نظيف الكف لا يضره الادلاء بأي شهادة، لماذا الصراخ ولماذا استباق قرارات المحكمة؟ هل هناك ما تخفيه الأكمة؟ هل هو الاختباء وراء المقاومة لتغيير المعادلات وتكريس المثالثة واسقاط المحكمة؟ يبدو أن حر الصيف قد حل باكرا ومن لوثات الحر ضربات الشمس التي تؤدي الى الهذيان ومن مييزات الشمس حقيقة سطوعها دون أي امكانية لتأويل تلك الحقيقة.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غوران جسر الوحدة الوطنية و تكريس التنوع الكردستاني
- نوروز بملامح جديده
- الحرية فيما بين الثامن و الرابع عشر من آذار
- هل هو العراق الجديد ؟
- حرب دينية بدولة فاشلة
- التغيير وعصمة ولاية الفقيه
- لن نسامح و لن ننسى
- سعد الفينيقي و سمير العربي
- اعدام الكيماوي لغى منفذ و لم يلغي الأسباب
- الجغرافيا من الفكة الى الجزائر
- و اذا الموءدة سألت بأي ذنب قتلت
- ملامح دولة نصرالله من خلال خطابه الكربلائي
- أقمار في ظلمة الليل الطويل
- لبنان و لعنة محيطه
- دروس في الوطنية للصحافيين السوريين
- جمول الجواب التاريخي الثوري
- عون يحاضر بالعفة
- الى اليسار در
- فتح و غصن الزيتون
- الطائفة مقابل الوطن


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - شرق المتوسط مرة أخرى