أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - التعاون .... وحفظ وحدة لبنان














المزيد.....

التعاون .... وحفظ وحدة لبنان


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3112 - 2010 / 9 / 1 - 08:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحريص على الأمن في بيروت كيف لا يحرص على اسكات الأفواه ..... هذا الكلام هو لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة السيد محمد رعد الذي يريد اسكات كل الأصوات التي تتعارض مع طروحات حزب الله، قال هذا الكلام بسياق رده على الكلام الذي صدر من بعض المعترضين على أحداث برج أبي حيدر الأليمة، من الواضح أن حزب الله لم يتعلم من دروس التاريخ، وغير مقتنع أن الحرية ولبنان صنوان،
الا أن سعادة النائب يبدو مقتنعا أن الكلمة من لوازم الكلام، واسلحته الضاربة، لذلك لا بد من لفت نظره الى انها ليست السلاح الوحيد، فاذا اسكت الانسان كما يرغب سعادة النائب فهناك الإشارة، وتعبيرات الوجه تعمل على ايصال الكلام الى متلقيه، والكلمة لا يشترط أن تكون ملفوظة، بل يمكن أن تكون مرئية، ويمكن أن تكون غير ذلك (وكلم الله موسى تكليما) والكلمة تنقش على الحجر بينما اللفظ يستدعي خروج أصوات…وفي عصرنا هذا فنحن نقرأ الكلمات في الكتب وعلى شاشات التلفزيون والكمبيوتر ونسمع الألفاظ من المذياع والأشرطة، لذلك كله لنحقق امنية النائب لا بد من أن نحول مدينة بيروت باهلها الى مدينة أصنام أو روبوتات، وهذا لا يحدث الا في الأفلام الخيالية، لذلك بدل اسكات الناس أقترح على سعادة النائب، كلمة بديلة عن الاسكات وهي الحوار، يؤكد المهتمون بأدبيات التربية بأن الحوار من أهم أدوات التواصل الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي التي تتطلبها الحياة في المجتمع المعاصر لما له من أثر في تنمية قدرة الأفراد على التفكير المشترك والتحليل والاستدلال، كما ان الحوار من الأنشطة التي تحرر الإنسان من الانغلاق والانعزالية وتفتح له قنوات للتواصل يكتسب من خلالها المزيد من المعرفة والوعي، كما انه طريقة للتفكير الجماعي والنقد الفكري الذي يؤدي إلى توليد الأفكار والبعد عن الجمود ويكتسب الحوار أهميته من كونه وسيلة للتآلف والتعاون وبديلا عن سوء الفهم والتقوقع والتعسف، يقول الله جل جلاله في كتابه الحكيم " أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" . لذلك لا مفر يا سعادة النائب من الحوار، حول السلاح والسيادة، والحدود المشرعة، ولا بد من لبنان وليس بيروت فقط أن يكون منزوعا من السلاح، لصالح الشرعية والدولة، مع تقديرنا لسعادة النائب العماد ميشال عون، الا اننا لا نوافقه حول كلامه الذي يقول انه لا يمكن ارسال الجيش الى منطقة خلافات دون الحد الأدنى من القبول، قبول من المليشيا التي تعبث بأمن الناس، وهل الجيش بحاجة لاذن المليشيات لحماية الناس والبلد؟
بذكرى اختفاء سماحة الامام موسى الصدر، تسائل دولة الرئيس نبيه بري اذا ما كان الشيعة في لبنان خارجين عن القانون، لا يا دولة الرئيس فالشيعة ليسوا مرتزقة يعبثون بشوارع بيروت ويطلقون النار كلما ارادوا اسكات أحد، انهم مكون أساسي من مكونات البلد، في ذكرى اختفاء الامام موسى الصدر لا بد من التذكير بالبرنامج الأول الذي طرحه الامام عند ترؤسه للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى :
أعلن سماحته برنامج عمله لتحقيق أهداف المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ، في خطاب ألقاه يوم انتخابه، وفي كلمته الترحيبية برئيس الجمهورية اللبنانية عندما قدم لتهنئته بتاريخ 29/5/69، وفي البيان الأول الذي أصدره بتاريخ 10/6/69.
تضمن هذا البرنامج الخطوط الرئيسية الآتية:
- عدم التفرقة بين المسلمين، والسعي للتوحيد الكامل .
- التعاون مع الطوائف اللبنانية كافة، وحفظ وحدة لبنان .
- ممارسة المسؤوليات الوطنية والقومية، والحفاظ على استقلال لبنان وحريته وسلامة أراضيه .
- محاربة الجهل والفقر والتخلف والظلم الاجتماعي والفساد الخلقي .

لا أظن يا دولة الرئيس أن حمل السلاح في الشوارع، ولا أظن يا سعادة النائب أن اسكات الناس فيه شيء من وصايا الامام، بعدم التفرقة، والتعاون مع الطوائف اللبنانية كافة، وحفظ وحدة وحرية واستقلال لبنان.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل مراد
- أتكون أربيل عاصمة للعراق؟
- اتهام فانقلاب
- العمالة نشأتها بالتاريخ وتبريراتها
- الدفاع عن الاستقلال الوطني
- بين الدولة واللا دولة منطقين
- منطق الدولة ومنطق الميليشيا
- رجل الحوار وتثبيت هوية المرجعية
- مناهضة التعذيب تبدأ بتغيير تربيتنا
- مصير مسيحيي الشرق
- هل هي الفيدرالية لتركيا؟
- أدميت قلوبنا يا حزيران
- ما العمل
- بالأمس علوش واليوم فتفت من يكون غدا
- تركيا والدور الضرورة
- سمير قصير من باريس الى القدس
- يسألونك عن العراق
- خطاب مفتوح الى الرئاسات اللبنانية الثلاثة
- الأول من أيار في ظل الأزمة الاقتصادية
- ما بين جنبلاط و جعجع


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - التعاون .... وحفظ وحدة لبنان