أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مسعود محمد - الدفاع عن الاستقلال الوطني














المزيد.....

الدفاع عن الاستقلال الوطني


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3084 - 2010 / 8 / 4 - 14:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نعت قيادة الجيش اللبناني العسكريين اللذين استشهدا خلال المواجهات البطولية التي خاضها الجيش اللبناني ضد الجيش الإسرائيلي في بلدة العديسة وهما الرقيب الشهيد روبير الياس العشي والرقيب الشهيد عبد الله محمد الطفيلي ، أخذني هذا الخبر الى نقاش بدأه استاذنا كريم مروة في كتابه " نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي" قبل الخوض بهذا النقاش لمن لا يعلم كنا نعتبر باطار مدرستنا السياسية الجيش البناني جيش السلطة وحامي المارونية السياسية، مواجهته كانت جزىء من عقيدتنا، على هذا الأساس كتب البرنامج المرحلي للحركة الوطنية وقاتلت تلك الحركة الكتائب وجيشها آنذاك وقسمنا البلد الى انعزال وانفتاح، واعتمدنا مفهوم المقاومة الشاملة بكل معانيها وربطنا المهام بعضها ببعض لتأكيد الارتباط بين القضايا الوطنية والديموقراطية بتلك الاقتصادية والاجتماعية فخضنا معركة التحرير للأراضي المحتلة على قاعدة تحرير الانظمة من حاكامها المتعاملين مع الاستعمار للحفاظ على حكمهم وانطلق اليساريين آنذاك في نضالهم من منهجين اساسيين :
• نهج الماركسية العقائدية التي تنقلب الى مذهبية ثم تنحط في طبعتها العربية الى دوغما. وموقفها من الالحاد.
• نهج اللينينية التي تميزت بمفهوم خاص لديكتاتورية الطبقة العاملة ، ودور الحزب ، ومسألة المركزية الديمقراطية ، والمفهوم الثوري الانقلابي المرتبط بالعنف من اجل احداث التغييرات الاجتماعية .
هذان المنهجان مع مفهوم الثورة الدائمة لماركس رسما خريطة سلوك اليسار اللبناني الذي تحالف مع الثورة الفلسطينية، على حساب السيادة الوطنية على أمل بلورة وحدة عربية انطلاقا من النضال المشترك دون الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المكون الوطني لكل بلد وتمسكنا بالنموذج السوفيتي مع بعض التحسينات ولم يرد بذهننا ما قاله الأديب الفرنسي جان جاك روسو في كتابه الشهير "العقد الاجتماعي"، أنه لا يمكن لأي شكل من أشكال الحكم أن يلائم جميع البلدان، فكما أن لكل بلد طبيعته المختلفة عن الأخرى كذلك لكل شكل من أشكال الحكم طبيعة خاصة به " . يدخل الاستاذ كريم مروة كعادته في كتابه الجديد الى عالم المحظورات في اليسار ويدعو الى القطيعة مع المفاهيم الحزبية القديمة، وتجاوزها ، ليس من داخل تلك المؤسسات ولكن من خارجها بالسعي لبناء علاقات من طراز جديد وهو بذلك يتماهى مع رفيقه جورج حاوي الذي كان يعمل على تشكيل نواة سياسية جديدة من قوى الديمقراطية غير الحزبية لتشكيل عامل ضغط باتجاه التغيير الحقيقي وعدم التخلي عن فكرة الدولة الحرة الديموقراطية. التطور الآخر في كلام مروة هو كلامه حول الدفاع عن الاستقلال الوطني " لا يحق لأي حزب ديني أن يستخدم عقيدته الدينية للارتباط ببلد آخر على حساب بلده. ومن بديهيات الأمور أن يمثل النضال ضد العدوان الخارجي، والنضال من أجل الأرض التي تحتل، القضية الأساس في الدفاع عن الاستقلال الوطني. ومن حق البلدالذي تحتل أرضه أن يستخدم في النضال لتحريرها كل الوسائل المتاحة. الا أن لهذا النضال بالذات شروطه الوطنية، اذ هو ينبغي أن يكون تحت رعاية الدولة ومؤسساتها الدفاعية والأمنية ....." وكأن الالستاذ كريم مروة ينفي مقولة المفهوم الثوري الانقلابي المرتبط بالعنف من اجل احداث التغييرات الاجتماعية ويدعو الى التغيير والتحرر الوطني من خلال التحولات الديمقراطية عندما يقول " اذ ليس السلاح هو الشكل الأصح في كل الظروف لتحقيق الأهداف المبتغاة." ما قام به الجيش اللبناني أمس من تصدي للعدوان الاسرائيلي يؤكد ويثبت ما ذهب اليه الاستاذ مروة فهذا الجيش ليس هو نفس الجيش الذي اجتاح المناطق الوطنية لحماية اتفاقية 17 أيار وهو قادر على تشكيل مظلة وطنية يستظل تحتها كافة مكونات الوطن ويحمي الوحدة الوطنية ويؤمن الاجماع الذي لا يؤمنه تفرد فريق معين باعلان الحرب، مهما كانت مبرراته، من دون الأفرقاء الآخرين، ومن دون الدولة ذاتها بمؤسساتها العسكرية والسياسية لأنه سيؤدي الى زعزعة الكيان الوطني، ويعرضه للتفكك والانقسام، ويجعله عرضة للحرب الأهلية والتدخلات الخارجية وهذا هو حال لبنان في هذه الأيام.
بالسياسة وبعيدا عن كتاب الاستاذ كريم يبدو أن التسوية التي اعتمدت هي توافق سوري سعودي على ابعاد حزب الله عن الواجهة الاعلامية ووضع قواه العسكرية ولو بالظاهر تحت امرة الجيش اللبناني مقابل اجهاض المحكمة الدولية والاعتراف بدور سوري راعي للسلم الأهلي في لبنان مستندين بذلك الى الخلافات اللبنانية اللبنانية وارتباط معظم الفئات اللبنانية بأجندات وتفاهمات خارجية بعيدة عن الوطن والارتباط الوطني مما يسهل مهمة رعاية الخارج للداخل ويعطي الداخل المرتبط بالخارج شعورا وهميا بالأمان، فاجئني بالأمس الاستاذ نهاد المشنوق عندما قال للاستاذ وليد عبود بأن سبعة أيار كان خطأ ولكن الخطأ الأكبر كان 5 أيار، وفاجأني أكثر بالتنظير للدور السوري الجديد باظهار سوريا كحمل وديع يبحث عن مصلحة لبنان واللبنانيين وتعمل على تكريس السلم الأهلي لوجه الله. مشكلة لبنان بسياسييه المنتمين الى أجندات أقليمية أبعد ما تكون عن المصلحة الوطنية وأوافق الاستاذ كريم مروة عندما يقول في كتابه " ان الانتماء الى الوطن والى الدولة هما الأساس في بناء الوطنية وترسيخها لدى ابناء الوطن الواحد. وكل انتماء آخر، دينيا كان أو سياسيا أو فكريا أو عائليا – وهو حق لكل مواطن – ينبغي أن لا يعلو على الانتماء الى الوطن" .



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الدولة واللا دولة منطقين
- منطق الدولة ومنطق الميليشيا
- رجل الحوار وتثبيت هوية المرجعية
- مناهضة التعذيب تبدأ بتغيير تربيتنا
- مصير مسيحيي الشرق
- هل هي الفيدرالية لتركيا؟
- أدميت قلوبنا يا حزيران
- ما العمل
- بالأمس علوش واليوم فتفت من يكون غدا
- تركيا والدور الضرورة
- سمير قصير من باريس الى القدس
- يسألونك عن العراق
- خطاب مفتوح الى الرئاسات اللبنانية الثلاثة
- الأول من أيار في ظل الأزمة الاقتصادية
- ما بين جنبلاط و جعجع
- 13 نيسان فيما بين باكستان و لبنان
- بقاء الفيدرالية رهن بوحدة الأكراد
- فيدرالية الطوائف و نظرة اليسار اليها
- شرق المتوسط مرة أخرى
- غوران جسر الوحدة الوطنية و تكريس التنوع الكردستاني


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مسعود محمد - الدفاع عن الاستقلال الوطني