أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - من سيؤم صلاة عيد الحكومة الجديدة ؟!














المزيد.....

من سيؤم صلاة عيد الحكومة الجديدة ؟!


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3055 - 2010 / 7 / 6 - 21:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواترت الأنباء حول قرب تشكيل الحكومة الجديدة منذ مجئ نائب الرئيس الأمريكي بايدن , والتقائه بأغلب المسئولين العراقيين أصحاب الشأن , وحثهم على التنازلات ( الشخصية ) لصالح سلامة العراق من خلال تشكيل الحكومة , وسلامة اتفاقيات العراق الدولية , وبالذات ما يتعلق بالاتفاقية الأمنية مع الدولة الراعية الولايات المتحدة الأمريكية . والإسراع بإنجاز القوانين المعطلة التي تنتظر الإقرار , مثل قانون النفط والغاز , التي لها مساس مباشر بأمن وحياة العراقيين , ولن يكتب للبدء بانتشال العراق من الفساد والدمار الذي يعيشه , ما لم يتم التأكد من إقرار هذه القوانين . هذا (الإقرار) الذي يمكن للقوة العسكرية من تطبيقه إذا استجدت ظروف مغايرة, والدفاع عنه , بشكل قانوني .

لقد بعث الأمريكان احد موظفي الخارجية الكبار , بعد أن تأكدوا ان سفارتهم لن تتمكن من ( المساعدة ) في تشكيل الحكومة , وإجبار القادة العراقيين على تجاوز صراعا تهم الشخصية . بعدها بعثوا بمجموعة من أعضاء الكونكرس , إلا ان صرا عات القيادات السياسية العراقية ازدادت , ولم يجد الأمريكان أمامهم إلا إرسال نائب الرئيس الأمريكي بايدن , او كما يسميه العراقيين ( ألحجي ) , أي صاحب الحل والربط .

السيناريو الأبرز للأمريكان كما أكد اغلب المراقبين السياسيين , هو الارتكاز على توافق " دولة القانون " بزعامة المالكي , مع " العراقية " بزعامة أياد علاوي , وهم طرفي الصراع , وتتبع اتفاقهم باقي القوائم , على أساس توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية على حساب صلاحيات رئيس الوزراء , ولا يهم من يكون رئيس الجمهورية ومن يكون رئيس وزراء , المالكي أم علاوي . وهذا ما تريده الجماهير العراقية البائسة , وباقي القيادات السياسية التي ليس لها مطامع شخصية ويهمها إنجاح العملية السياسية من يساريين وديمقراطيين . إلا ان السيناريو الأمريكي زاد في تشخيصه بإبعاد الصدريين , حيث يعتبرهم رأس الحربة الحالية للنظام الإيراني . ولا نعرف هل سيؤم الحاج بايدن صلاة عيد الحكومة الجديدة , بعد ان فشلت القيادات السياسية الشيعية والسنية في بناء مشروعها الوطني, ولم تتمكن من إيجاد من يجد لهم القبلة العراقية ؟! وبالتأكيد سيقرأ الحاج بايدن بعد سورة الفاتحة , وفي أول ركعة , سورة " قل أعوذ برب الفلق , من شر ما خلق " .

في كل دول المعمورة , يكون الناطق الرسمي لحكوماتها , إنسان شفاف , يوحي بالثقة عند تصريحه , يزيل الالتباس الذي يرافق الفهم المشوش للحدث السياسي . إلا في العراق , فان الناطق الرسمي للحكومة العراقية ( الدكتور ) علي الدباغ يزيد الطين بلة , ويقول , ان الانفصال الذي أعلن عنه قبل أيام احد قيادات " دولة القانون ", بين قائمته وقائمة "الائتلاف الوطني " بقيادة عمار الحكيم ليس صحيحا , وان العلاقات في تحالفهم " الوطني " الجديد , هي علاقات إستراتيجية . وكان ائتلاف عمار " الوطني " أعلن قبل يومين , انه أرسل مذكرة الى المالكي يخبره فيها ان الائتلاف فصله من الترشيح لرئاسة الوزراء , وهي " جوهر المشكلة " بين الطرفين , وموقع عليها من قبل المجلس الاعلى , وحزب الفضيلة , والتيار الصدري , مكونات الائتلاف " الوطني " الرئيسية . وبعد لقاء الحاج بايدن بسماحة السيد عمار الحكيم يوم أمس 20100705 , وإطلاعه على السيناريو الأمريكي , صرح الحكيم : بان المجلس الاعلى لن يشترك في حكومة غير فاعلة . والمقصود بغير الفاعلة , ليس للمجلس الاعلى كلام فصل فيها , وكذلك عدم موافقته على ان يكون المالكي رئيس جمهورية بصلاحيات معدلة, او رئيس وزراء, حسب ما جاء في مذكرة الفصل . والجميع يدرك إن إعلان المالكي على لسان احد قادة قائمته بفك الارتباط مع ائتلاف الحكيم قبل مجئ بايدن بيومين , هو لتطمين الأمريكان, بان " دولة القانون " ماضية في طريقها المستقل, بعيدا عن الارتباط بإيران مثل باقي الفصائل الشيعية .

الجماهير العراقية تدرك الآن جيدا , ان من مصلحتها توافق " دولة القانون " و " العراقية " بعد ان حصلت القائمتان على أعلى أصوات هذه الجماهير , وهو الطريق الأكثر جدوى لإيجاد اكبر التنازلات من الطرفين لصالح هذه الجماهير , وفي نفس الوقت دعم ابتعاد " دولة القانون " عن المشروع الطائفي بعد تأمين متطلباتها , وإنهاء ترددها بالعودة إليه, ويدفع من جهة أخرى الأطراف السنية في القائمة " العراقية " لعدم التشبث بطروحاتها الطائفية أيضا , إضافة لتجاوز الاتهامات في عملية ( المصالحة الوطنية ) , والإبقاء فقط على من يثبت ارتكابه للجريمة لتقديمه إلى القضاء , وتأسيس رؤيا منصفة من قبل الفرقاء السياسيين, وإنهاء التلفيقات والاتهامات السياسية التي مارستها أحزاب الإسلام السياسي في دعاياتها الانتخابية , مثل اتهام الحزب الشيوعي بالسعي لإعادة البعثيين في الانتخابات الأولى , واتهام " العراقية" لإعادة هيكلة نظام صدام في حالة فوزها في الانتخابات الأخيرة , او اتهام "العراقية " ل" دولة القانون " بان العراق سيسقط ثمرة ناضجة في الحضن الإيراني في حالة فوز " دولة القانون " .
[email protected]



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ازمة الكهرباء ومستنقع النزاهة
- المهم : الارادة الوطنية في تشكيل الحكومة
- القادة العراقيون يحاكون الديمقراطية السويدية العريقة
- المحاصصة الجديدة باسم - الوطنية -
- نتائج الانتخابات ولوعة المالكي
- ماذا انتم ؟!
- من تداعيات مفترق الطرق الحالي
- ضرورة العد اليدوي لأصوات الانتخابات وصديقي البائس
- الامريكان والتوجهات الملتبسة لبعض الاطراف العراقية
- بين الخوف من الخسارة والهلوسة السياسية
- جلسة سمر انتخابية
- علمانيون وديمقراطيون يتشبثون بالسراب
- بين رئيس وزراء عراقي سابق وآخر على الشحن
- علي الوردي وباقي العلماء يصوتون في قبورهم
- ما الذي ارادا ان يقولاه المطلك وعلاوي؟
- علي الدباغ يشبه نفسه بطائر النورس ؟!
- من تداعيات عدم فاعلية اجهزة الكشف عن المتفجرات
- الشيخ جلال الدين الصغير وشروال مام جلال
- كردستان والتحدي الديمقراطي
- مقطع عرضي للديمقراطية في العراق


المزيد.....




- مسلسل -Severance- يتصدر قائمة ترشيحات جوائز -إيمي- الـ77
- لبنان.. 12 قتيلاً بغارات إسرائيلية على مواقع لقوات النخبة في ...
- جيل المهارات الجديدة: الذكاء الاصطناعي في حياة الشباب العربي ...
- حكمت الهجري: المرجع الديني الذي تحوّل إلى خصم للشرع
- قص شوارب وتحريض طائفي.. انتهاكات بحق أهالي السويداء رغم الت ...
- كيف تدخّلت الحكومة السورية لمحاصرة أزمة السويداء؟
- من القائل -قل للمليحة في الخمار الأسود-؟ وما قصته؟
- أكثر دلالا وأنانية.. العلم ينفي الخرافات حول الطفل الوحيد
- مقررة أممية للجزيرة: إسرائيل وأميركا تحاولان إبادة الشعب الف ...
- برقيات تقنية.. -آيفون 17? بمعالج غير متوقع و-تيك توك- تقتحم ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - من سيؤم صلاة عيد الحكومة الجديدة ؟!