أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - ضرورة العد اليدوي لأصوات الانتخابات وصديقي البائس














المزيد.....

ضرورة العد اليدوي لأصوات الانتخابات وصديقي البائس


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آمل ان تبقى قائمة علاوي متقدمة على قائمة المالكي . ليس انحيازا لعلاوي , ولو إن عقلي يقول : ان فوز علاوي أفضل , لأننا سنكون أحرار في شئوننا الشخصية , ونتخلص من المحرم الذي لطش حتى بقيادات نسوية أعضاء في مجالس المحافظات , او الملابس الخاصة , وحلاقة الشعر , والسفرات , او نحظى بمناهج علمية للجامعات والمدارس , وبشكل عام تحترم آدميتنا , إضافة لتطور أسرع في إعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية . إلا ان قلبي مع المالكي , وحالنا حال كل الضحايا العراقيين , وندرك ان قسم من القتلة والمجرمين من البعثيين سيفلتون من العقاب , ويعودون معززين مكرمين في ظل علاوي الذي عرف كيف يستفيد من اصواتهم , وعرفت جماعة المالكي عن غباء كيف يدفعونهم للتكتل مع علاوي .

سبب الأمل الذي يراودني , لكون المالكي يمتلك وسائل أقوى لإجبار مفوضية الانتخابات إعادة فرز الأصوات بشكل يدوي, وهذا سيعيد الأصوات التي سرقت من القوائم الصغيرة , والتي لا تمتلك وسائل المراقبة الكافية بسبب حرمانها من ممثلين في مفوضية الانتخابات , او عدم معرفتها بوسائل السرقة والتزوير للقوائم الكبيرة , والتي تقف خلفها مخابرات دول ( عربية شقيقة وإسلامية صديقة ) , وتهمنا هذه القوائم الصغيرة التي تعبر عن الضمير الوطني الحقيقي , والتي غبنت بتشريع القانون الانتخابي المجحف الذي يسرق أصواتها بشكل فاضح , وبالذات القائمة الشيوعية اتحاد الشعب .

جارنا شيوعي , استشهد تحت التعذيب البعثي عام 1963 , وترك أربعة أطفال , ثلاثة أولاد وبنت , عملت أمهم في الخياطة لكي تعيلهم , ولكي يكملوا دراستهم . ابنه الكبير رزاق صديقي وكان معي في الصف الثاني متوسط ونشأنا سوية, بعد ما يقرب العقد كان رزاق من اشد المدافعين عن سياسة الحزب , وبالذات الجبهة الوطنية مع البعث في بداية سبعينات القرن الماضي . وقبل الهجوم المدمر على تنظيمات الحزب الشيوعي من قبل البعث , منح صديقي رزاق زمالة دراسية من قبل الحزب الشيوعي إلى إحدى الدول الاشتراكية سابقا .

بعد أكثر من عشر سنوات التقيت بصديق آخر من الشيوعيين القدماء , ومن نفس منطقتنا أيضا , وقد واكب مسيرة الحزب , وقد ترك الحزب أيضا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ومعسكر الدول الاشتراكية , وتملكته حالة عدم الجدوى من العمل السياسي , ولكنه ظل وفياً لتاريخه وتاريخ حزبه , وسألته عن صديقنا رزاق , فأجابني : بعد إكمال دراسته الجامعية في إحدى الدول الاشتراكية , حاول الحصول على شهادة أعلى , إلا ان معدله وعدم انتظام دوامه لم يسعفاه, وطولب بالتوجه إلى كردستان حيث اشتد ساعد حركة الأنصار هناك , رفض , وخلق مختلف الحجج , وترك الحزب وتوجه للعمل في ليبيا .

التقيت بصديقي رزاق في احدى دول المهجر في عام 2001 , ووجدته أكثر اهتماما بالسياسة , ولكنه بعكس ما كان سابقا , وبدل دفاعه المستميت عن كل سياسات الحزب الشيوعي , وجدته يدين كل ما يصدر عن الحزب , ويؤكد بين جملة وأخرى : انه ترك الحزب بسبب خلافات فكرية . وقد تجسد حقده أكثر على تجربة الأنصار في كردستان , وكونها الخطأ اليساري القاتل الذي منح النظام البعثي الذريعة لشن حملته الدموية على الشيوعيين وعوائلهم , وليس العكس , كون حركة الأنصار هي التي حمت باقي الشيوعيين الذين فلتوا من المجزرة واستطاعوا الوصول الى كردستان . اليوم رزاق يمتلك موقعا الكترونيا , ولاهم عنده غير التهجم والتلفيق على الحزب الشيوعي , وآمل أنا احتساب الأصوات المسروقة من القوائم الصغيرة , كي لا يصدع رؤوسنا بخلافاته ( الفكرية ) مع الحزب الشيوعي .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامريكان والتوجهات الملتبسة لبعض الاطراف العراقية
- بين الخوف من الخسارة والهلوسة السياسية
- جلسة سمر انتخابية
- علمانيون وديمقراطيون يتشبثون بالسراب
- بين رئيس وزراء عراقي سابق وآخر على الشحن
- علي الوردي وباقي العلماء يصوتون في قبورهم
- ما الذي ارادا ان يقولاه المطلك وعلاوي؟
- علي الدباغ يشبه نفسه بطائر النورس ؟!
- من تداعيات عدم فاعلية اجهزة الكشف عن المتفجرات
- الشيخ جلال الدين الصغير وشروال مام جلال
- كردستان والتحدي الديمقراطي
- مقطع عرضي للديمقراطية في العراق
- من الذي اعاد البعث للواجهة؟!
- اعلانات انتخابية غير نزيهة واخرى طائفية
- المالكي وتداعيات الصراع الانتخابي
- العراق, وتوّسع دروبه الوطنية
- من بعد البعث فطروك جريّة
- ايران بين تطلعات الحرس الثوري ومأزق النظام
- بين المقامرين وعجز المالكي
- ألاستخدام المزدوج لدعايات مفوضية الانتخابات


المزيد.....




- رجل يعتدي بوحشية على طفل أفغاني ويطرحه أرضًا في مطار موسكو
- توقيف طبيب نفسي مغربي بشبهة الاعتداء الجنسي على مريضاته وتصو ...
- كيف يقضي طيارو المقاتلة B2 عشرات الساعات داخل قمرة القيادة؟ ...
- ماذا نعرف عن صناعة كسوة الكعبة؟
- وزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكي ...
- مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسق ...
- قتلى وجرحى ودمار واسع خلفته غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ ب ...
- شرق ألمانيا: تطرف الشباب أو حين تصبح -تحية هتلر- عرفا مدرسيا ...
- مرسيدس تختبر أقوى سيارة كهربائية فائقة السرعة!
- القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وعائلات قتلى كمين سابق يشعرون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - ضرورة العد اليدوي لأصوات الانتخابات وصديقي البائس