أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - بين رئيس وزراء عراقي سابق وآخر على الشحن














المزيد.....

بين رئيس وزراء عراقي سابق وآخر على الشحن


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا استنكر من مجلس محافظة واسط الذي أصدر " استغراب " رسمي يوم 20100221 حول زيارتك التي استغرقت ثلاثة أيام إلى واسط . وسبب الاستغراب لطول فترة الزيارة أولا , وثانيا انك لم تبلغ اية جهة رسمية في المحافظة , بما فيها المحافظ , وأنت وزير للداخلية يا سيد البولاني . وثالثا وهو الأغرب : موكبك الذي احتل مدينة الكوت , وذكرنا بموكب صدام , الذي يبعث الرعب في عدد عجلاته المسلحة , بما فيها مقاومات الطائرات , علما إن العراق لا يمتلك اليوم أكثر من ثلاث طائرات هليكوبتر والرابعة عاطلة , وعشرات السيارات المظللة التي لا يعرف أيا منها تحمل صدام أو السيد وزير الداخلية , وربما كان يجلس في احد العجلات العسكرية او في من تحمل مقاومة الطائرات .

لو لم أرى موكب وزير داخليتنا الذي خنق حرية مدينة الكوت , وتجاوز أفراد حمايته على بعض المواطنين , لما صدقت "الاستغراب" الذي أصدره مجلس المحافظة واعتبرته لأسباب انتخابية , وذلك لعلمي ان مجلس المحافظة هو من قائمة رئيس الوزراء " دولة القانون " , ومن " المجلس الأعلى " , وهم الأب الشرعي لك عندما كانا قائمة واحدة , وقدموك كشخصية وطنية للوسط السياسي . وهم يعرفونك جيدا كم خدمت النظام السابق في مجال عملك العسكري , ونتذكر كيف تناعمت معهم ومع الآخرين عند ترشيحك لوزارة الداخلية , وبالذات مع رئيس الوزراء السيد المالكي . أتتذكر عندما كنت تأتي من الديوانية إلى بغداد مع شقيقك في سيارته وحدكم, فما الذي دعاك اليوم لكل هذا الموكب ؟! وأنت تمني نفسك بالفوز في منصب رئيس الوزراء , أتريد أن تأخذ ( بوش ) العراقيين منذ الآن ؟! أم تعتقد ان هذه البهرجة ستمنحك تعويضا عن ما يمتلكه الآخرون من المرشحين لهذا المنصب من تاريخ نضالي ضد نظام صدام وتفتقده أنت ؟! وإذا حصلت على دعم البعض من دول المنطقة والأمريكان , فان سياسة الأمريكان ( وهم لا يزالون العامل الحاسم في القضية العراقية ) لا يراهنون إلا على الحصان الرابح , وحظوظك في الفوز ليست اكبر من حظوظ الآخرين .

ومن جانب آخر , يقول رئيس تيار الإصلاح الوطني ورئيس الوزراء السابق الدكتور إبراهيم الجعفري , في كلمة ألقاها خلال إعلان ائتلافه " الائتلاف الوطني العراقي " قائمة مرشحيه في محافظة بغداد يوم 20100218 , والتي أكد فيها : " على ان الائتلاف الوطني العراقي ليس كيانا يستمد قوته من هوية الوطن , إنما يصر على ان يحلق في الأفق الوطني ليتسع كل العراقيين في مختلف مذاهبهم ودياناتهم وقومياتهم واتجاهاتهم السياسية , واليوم يعقد عزمه على أيجاد فن صناعة النظام البديل , وان هذه الهوية لا يريد لها الائتلاف الوطني أن تختزل وتختنق في طائفة دون أخرى او في قومية دون أخرى . إنما يريد لها أن تنفتح وتتسع للجميع , عندئذ يستحق هذا الوسام ليكون قدر الدولة العراقية وليس قدرا فيها " .

يبدو ان الدكتور الجعفري لا يدرك لحد الآن ان هذا الخطاب الذي يريد ان يجعل كل مقومات الشعب تحت جناحيه ليس بالجديد , وهو خطاب فاشي فشل على أيدي أعتا المجرمين في التاريخ وأبرزهم هتلر وموسليني وصدام وباقي الأنظمة الفاشية . ولا مجال اليوم أن تطوى كل مقومات الشعوب تحت جناحي رغبة الزعماء . الشعوب والمرحلة الحالية أول ما تبحث عنه إقرار حقوق الإنسان , وأساسياتها : احترام حرية الرأي والعقيدة والقومية والدين وباقي الحقوق التي نصت عليها كل الشرائع الإنسانية , لا ان تطوى تحت لافتة الدين او الطائفية او القومية الاكبر . والجعفري يمني نفسه أيضا بعودته لرئاسة مجلس الوزراء , وهو حلم قد يكون حلم السيد عباس ألبياتي رئيس حزب التركمان في رئاسة إقليم كردستان اقرب منه .

ونموذج آخر لكنه نبيل لم يشر العنوان إليه , ويفتقد أخلاقه اغلب المرشحين العراقيين للبرلمان, وهو ما ذكره صوت العراق : من ان كتلة أعيان الرماح المستقلة أعلنت أمس الأحد , انسحابها من الانتخابات النيابية المزمع أقامتها في آذار المقبل بحسب ما أعلنه رئيس الكتلة , وقال الشيخ محمد طاهر العبد ربو :" أعلنت اليوم الأحد انسحابي وعدم مشاركة كتلة أعيان الرماح المستقلة في الموصل بالانتخابات التشريعية لقادمة لوضعي الصحي" . واضاف العبد ربو " وجدت نفسي لااستطيع الإيفاء بالوعود التي اقطعها لناخبيي ولمن سيعطونني أصواتهم والالتزام معهم لذا قررت عدم مشاركة الكتلة بالانتخابات وعدم إيهام الناخبين بما لااستطيع فعله وتنفيذ مطالبهم حتى وان كانت بسيطة " . وتابع بان " الانسحاب لدى المفوضية قد أسدل الستار عنه لكني أعلنت انسحابي عبر وسائل الإعلام " .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي الوردي وباقي العلماء يصوتون في قبورهم
- ما الذي ارادا ان يقولاه المطلك وعلاوي؟
- علي الدباغ يشبه نفسه بطائر النورس ؟!
- من تداعيات عدم فاعلية اجهزة الكشف عن المتفجرات
- الشيخ جلال الدين الصغير وشروال مام جلال
- كردستان والتحدي الديمقراطي
- مقطع عرضي للديمقراطية في العراق
- من الذي اعاد البعث للواجهة؟!
- اعلانات انتخابية غير نزيهة واخرى طائفية
- المالكي وتداعيات الصراع الانتخابي
- العراق, وتوّسع دروبه الوطنية
- من بعد البعث فطروك جريّة
- ايران بين تطلعات الحرس الثوري ومأزق النظام
- بين المقامرين وعجز المالكي
- ألاستخدام المزدوج لدعايات مفوضية الانتخابات
- قانون الانتخابات والمواجهة المستحقة
- الأنتخابات بين الصراعات الشخصية والديكور الوطني
- عراقيات لايرتضيها الاكراد ولاالشيعة والسنة
- بين قانون الانتخابات وضرورات السياسة الامريكية
- التحضير للأنتخابات والتظليل الاعلامي


المزيد.....




- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - بين رئيس وزراء عراقي سابق وآخر على الشحن