أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - عراقيات لايرتضيها الاكراد ولاالشيعة والسنة














المزيد.....

عراقيات لايرتضيها الاكراد ولاالشيعة والسنة


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2839 - 2009 / 11 / 25 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المقصود بالعنوان ليست المكونات الشعبية للعراقيين , بل القيادات السياسية للاحزاب والكتل البرلمانية .
بعد ان انجلت غبرة كركوك , وتم اقرار قانون الانتخابات الجديد من قبل البرلمان , ورفع الى رئاسة الجمهورية قبل نقضه من قبل نائب رئيس الجمهورية , اكتشف ان هذه الغبرة ضخمت , ونفخ فيها لغرض منع الرؤية , وتمرير البنود المجحفة بحق العراقيين في الخارج , والأهم مصادرة اصوات الاحزاب الصغيرة لصالح الاحزاب الكبيرة مثلما جرى في انتخابات مجالس المحافظات . وفي خضم استدارة الاهتمام بالشأن العراقي , وتجديد التهويل واثارة الزوابع لموضوع نقض القانون من قبل الهاشمي , واعادة القانون للبرلمان , وتعديله بما لاعلاقة له بنقض الهاشمي , وانشداد الاهتمام بالنقض الثاني للهاشمي , نسيت كركوك بالكامل . وكأنها لم تكن الراية التي تخفت تحتها مصالح كل هذه الاطراف قبل اسبوعين فقط , مما يؤكد ان اغلب هذه الاطراف تستخدم قضية كركوك لتمرير اجندتها الحزبية والخاصة , البعيدة كل البعد عن ضرورات المصلحة الوطنية .

في هذا النسيان (بادر) رئيس وزراء اقليم كردستان الدكتور برهم صالح لزيارة كركوك , وهي الاولى من نوعها لمسؤول رسمي كردستاني عالي المستوى , وقبل اكثر من عام كانت زيارة السيد جلال الطالباني ولكن بصفته رئيس للجمهورية . وقد التقى رئيس وزراء الاقليم بممثلين عن المكونات المتنوعة للمدينة , حسب ما ذكرته صحيفة " الشرق الاوسط " يوم 20091125 . وقد طمأنهم على ان حكومة الاقليم جادة برفع المستوى المعيشي والخدمي لابناء المدينة , وهو يتفهم الخلافات السياسية بين المكونات الرئيسية العرب والتركمان والاكراد , ويجب حلها على اساس النقاط التي موضع الالتقاء .

الدكتور برهم صالح يدرك قبل غيره , ان زيارة رئيس وزراء الاقليم لكركوك التي اصبحت البؤرة المتوترة بين المركز والاقليم , والتي اشار الى رسميتها من خلال تأكيده على ان الزيارة هي الاولى له بعد ان اصبح رئيس وزراء الاقليم , تثير الكثير من الحساسية , ليس لدى القوميين العرب والتركمان ومن الذين يتصيدون في الماء العكر فقط , بل وللبعض من العراقيين الحقيقيين الذين لايهمهم ان تكون كركوك تحت ادارة المركز او الاقليم ما دام اعادة بناء العراق هو الذي يوحد الجميع . وتأتي هذه الزيارة ليس لتهدئة الوضع وتطمين ابناء كركوك كما يدعي منظموها , بقدر ما تثير الكثير من النوازع العدوانية لدى الطرف المقابل . وقد يعتقد السيد برهم صالح بأن الزيارة ضرورية لتوكيد او للتذكير بسلطة الاقليم على المدينة , حتى ولو في وقت نسيانها وانشغال الجسم السياسي العراقي في صراعات النقض والتعديل الانتخابي . ولو قيض لهذه الزيارة ان تأخذ حجمها من الاهتمام لدى الطرف الآخر , لاثارت الكثير من ردود الافعال المعاكسة , وخلقت حالة من المهازل بين الطرفين تفوق كل المهازل التي سبقتها , والتي لاتخدم اصلاً حل القضية بالشكل الديمقراطي الحقيقي .

يقول الدكتور برهم صالح : نتمسك بالدستور والقانون لاعادة المدينة الى كردستان . والعراقيون الحقيقيون يتمسكون ايضاً بالدستور والقانون لاحقاق الحق لمدينة كركوك بعد تطبيق المادة(140) من الدستور وليس قبلها. وبغض النظر عن الذين يريدون اجهاض هذه المادة بحجة تقادم الزمن , او الذين لعبوا على عدم تطبيقها في الفترة المحددة لها في الدستور , فأنها ستبقى الطريق الوحيد لحل قضية كركوك وباقي المناطق المشابهة بشكل عادل وديمقراطي حقيقي . ويتسائل البعض : من الذي يضمن تصويت جميع الاكراد في المدينة لصالح انضمامها الى اقليم كردستان ؟ بعد ان شاهدوا فشل ادارة الاقليم في النهوض بالواقع السياسي والمعيشي والخدمي للكردستانيين , ووجدوا ان الفساد الاداري في الاقليم لايقل عن نسبة الموجود في حكومة المركز .

ومثلما شدد الدكتور برهم صالح على ان :" حل مسألة كركوك يجب ان يكون وسيبقى عراقياً يستند الى استحقاقات دستورية وقانونية , وان اهالي كركوك الاصليين هم من سيتوصل الى حل هذه القضية , وان التدخلات الخارجية سوف تعقد الامور ولاتصل الى حلول " في اشارة منه الى التدخل التركي . ونؤكد ايضاً ما قاله الدكتور برهم صالح : ان اهالي كركوك ( الاصليين ) هم من سيتوصل الى حل هذه القضية , وان التدخلات من خارج ( الاصليين ) سوف تعقد الامور ولاتصل الى حلول .






#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين قانون الانتخابات وضرورات السياسة الامريكية
- التحضير للأنتخابات والتظليل الاعلامي
- الانتخابات وتحديات مابعدها
- متى سنتعض؟ ويكون العراق من اغلى المقدسات؟؟؟
- الانتخابات والالتفاف على ضرورات وطنية
- من زوايا التحضير للأنتخابات
- أيهما الأصح ؟
- القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات
- العراقيون وسخرية القدر
- كوردستان وصعوبات النهوض الديمقراطي
- بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي
- تحية للصدق الذي اتخذ من الوطنية منهجا
- عسى ان تنتهي المحاصصة قبل دورتها الثانية
- سؤال الى السيد مفيد الجزائري
- شكراً لقيادة القائمة العراقية
- الامريكان والاصرار على الخطأ
- لكي لاتتكرر تجربة الانتفاضة الجبارة
- مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين
- النفط في دورته الجديدة
- الاصرار على الخطأ


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - عراقيات لايرتضيها الاكراد ولاالشيعة والسنة