أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز العراقي - من زوايا التحضير للأنتخابات














المزيد.....

من زوايا التحضير للأنتخابات


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2776 - 2009 / 9 / 21 - 20:41
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يعتقد البعض ان قائمة " ائتلاف دولة القانون " التي يقودها رئيس الوزراء السيد المالكي , رفعت شعارات برنامجها الوطني البعيد عن الطائفيةلأغراض تكتيكية . بعد ان فشلت قائمة " الائتلاف الموحد " الشيعية في تبرير الثقة التي منحتها لها الجماهير الشيعية في الانتخابات الاولى . وابتعاد حزب " الدعوة " برئاسة المالكي عن اعادة تشكيل الائتلاف القديم , هو للأستحواذ على اصوات هذه الجماهير التي دفعت الكثير في ظل هيمنة قائمة " الائتلاف " على السلطة والحياة الاجتماعية , سواء بالمعارك التي جرت بين احزابها وسقوط مئات القتلى والجرحى لصالح حفنة من المتنفذين , او استحواذ منتسبي احزاب هذه القائمة على الوظائف والاعمال من دون جماهير الشيعة الآخرين , ومثل البعث سابقاً , يفاتح المتقدم الى وظيفة او دورة او كلية بضرورة الانتماء الى الحزب , او عدم القبول .

لقد ادركت جماهير الشيعة شرور الطائفية , ومحاصصاتها في اقتسام السلطة ووزارات الدولة , وكانت الأكثر تضرراً من بين الطوائف الأخرى , منذ سقوط نظام صدام ولحد الآن . وخوفاً من توجه هذه الجماهير لعدم المشاركة في الانتخابات القادمة , كأحتجاجات سلبية , والخوف الأكبر ان تمنح اصواتها للأحزاب العلمانية والديمقراطية . لذا وجدت القيادات الشيعية في توجه المالكي ما يؤمن استمرار سيطرتها الطائفية , بعد ان يستحوذ مرّة اخرى على اصوات هذه الجماهير . وحجة اصحاب هذا الرأي تقول : كيف يمكن لأقدم حزب شيعي ان يغير توجهاته بهذه السرعة ؟! وكيف سيتمكن من تحمل ضغط النظام الايراني الداعم الرئيسي لقائمة " الائتلاف " , او ارادة المرجعية العليا في النجف اذ كررت رغبتها في اعادة تشكيل القائمة الشيعية الموحدة , رغم تأكيد آية الله العظمى السيد السيستاني من : " انه يقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين " .

ان الالتفاف على الجماهير وخداعها بهذا الشكل ان صّح هذا الرأي , سيكون انتكاسة لصدقية شعارات كل الاحزاب الاسلامية وما تدعيه من وطنية , وطعنة في ظهر هذه الجماهير التي ستجد الانتخابات وسيلة للغدر والضحك على الذقون . وسيكون الخاسر الأكبر ليست هذه الجماهير , بل حزب " الدعوة " بالذات . ومما لاشك فيه ان " الدعوة " والمالكي يدركون هذا جيداً , وهم حريصون على طمئنت الأصوات التي امنت لهم الفوز في انتخابات مجالس المحافظات , وتأمل منهم الكثير في الانتخابات البرلمانية القادمة .

ان ما يلفت النظر المضاربات الاعلانية بين القائمتين . فعباس البياتي يعلن برغبة خمسين حزباً تريد الانضمام لقائمة " ائتلاف دولة القانون " قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي . وعمار الحكيم يقول ان قائمة " الائتلاف الوطني " التي يقودها : نريدها ان تكون جبهة وطنية عريضة , تضم حتى الاحزاب العلمانية . والمشاورات جارية لأعلا ن انضمام القائمة " العراقية " برئاسة اياد علاوي , والجهود مستمرة لعودة حزب " الدعوة " والمالكي الى القائمة . ونظراً لما تتمتع به القائمتان من امكانيات مادية واعلامية كبيرة , تظهر وكأن السباق الانتخابي الذي بدء قبل الآن يجري بين هذين القائمتين فقط . وليس من المستبعد ان تنضم احزاب تدعي العلمانية مثل الدكتور اياد علاوي الى القائمة الشيعية , اذ امنت له الفوز ولو بمقعد واحد لكي يتفادى خسران كرسيه النيابي مثلما حدث للجلبي في الدورة السابقة . وهذا الخسران يعتبره عار شخصي سيلحق به , والخلاص منه يستحق التضحية بالمبادئ التي اعلن حزبه عنها . وهذا رأي البعض من الاحزاب الصغيرة ايضاً , حيث ينتظرون الانضواء تحت جناح احدى القائمتين الكبيرتين , خاصة اذا أقر ان يكون العراق عدة دوائر انتخابية .

ان قائمة " الائتلاف الوطني " التي يقودها السيد عمار الحكيم معرضة للتفتت اكثر من غيرها كما يقول البعض . وذلك لجعل الفوز في السباق الانتخابي والتنافس مع قائمة المالكي هو ما يوحد صفوفها , وكذلك لأنشغال النظام الايراني بالصراع الداخلي , الذي يؤمل له ان يتسع اكثر خلال الاسابيع القادمة , وكلما توسع ضعفت سطوة النظام على القائمة , مما سيفقدها الكثير من تماسكها وقوتها . وهذا السبب الاهم بالنسبة لبعض الاحزاب الصغيرة للتريث بالأنضمام لأحدى القائمتين منذ الآن .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما الأصح ؟
- القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات
- العراقيون وسخرية القدر
- كوردستان وصعوبات النهوض الديمقراطي
- بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي
- تحية للصدق الذي اتخذ من الوطنية منهجا
- عسى ان تنتهي المحاصصة قبل دورتها الثانية
- سؤال الى السيد مفيد الجزائري
- شكراً لقيادة القائمة العراقية
- الامريكان والاصرار على الخطأ
- لكي لاتتكرر تجربة الانتفاضة الجبارة
- مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين
- النفط في دورته الجديدة
- الاصرار على الخطأ
- لكي نعرف بما يدور
- الطرق الوطنية السالكة
- السباق مع الزمن
- من الذي يحدد الضرورات الوطنية؟!
- التطلعات العراقية وزيارة المالكي لطهران
- الاتفاقية وبوصلة العمل الوطني


المزيد.....




- أخذ -منعطفًا خاطئًا-.. سيارة رجل مسن تعلق على السلالم الإسبا ...
- الموقف من -اغتيال خامنئي وقلب نظام إيران-.. الكرملين يعلق بر ...
- طاقم CNN يرصد نشاطًا جويًا متزايدًا في سماء طهران.. شاهد ما ...
- عشرات القتلى في غزة جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة
- تحديث مباشر.. نتائج ضربة إيران بإسرائيل وتصريح جديد لنتنياهو ...
- أثناء استعراض مراسل CNN لأضرار هجوم إيراني على الهواء.. سقوط ...
- ما هو الدور المحتمل لبريطانيا إذا انخرطت واشنطن في الصراع ال ...
- موقف ألمانيا من نزاع إسرائيل وإيران في ضوء القانون الدولي!
- بيسكوف: الحديث عن اغتيال خامنئي أمر غير مقبول
- نهاية العالم بين -أم الحروب وأم أمهات القنابل-!


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز العراقي - من زوايا التحضير للأنتخابات