أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - من الذي يحدد الضرورات الوطنية؟!














المزيد.....

من الذي يحدد الضرورات الوطنية؟!


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2305 - 2008 / 6 / 7 - 09:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقول" رئيس تشخيص مصلحة النظام " الايراني , ورئيس مجلس الخبراء الذي ينتخب " المرشد الاعلى " السيد هاشمي رفسنجاني في كلمته يوم 20080604 امام المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار في مكة الكرمة من ان " احتلال العراق يشكل خطراً على المنطقة " معتبراً المعاهدة الامنية المزمع توقيعها بين العراق واميركا بمثابة " احتلال دائم " واضاف " ان العالم الاسلامي لن يسمح بذلك , وان جوهر المعاهدة اذا اقرت تحويل العراقيين الى عبيد امام الامريكان " . وقد فات رفسنجاني ان ابناء الحركة الوطنية العراقية العريقة لن يفسحوا المجال لتمرير البنود المجحفة في الاتفاقية المزمع عقدها مع الامريكان رغم كونها الدولة المحتلة . ولن يفسحوا المجال ايضاً لمخالب النظام الايراني ان يستمر في نهش اللحم العراقي , حتى وان ضاعفوا الدعم والنفخ في صورة ذيولهم من قيادات بعض الاحزاب الشيعية في العراق . العراقيون ليسوا قاصرين وليسوا بحاجة الى وصاية نظام ولي الفقية عليهم . ان مصادرة حياة اهالي البصرة وبعض المدن العراقية الاخرى من قبل المنظمات والمليشيات المدعومة من ايران يوضح النية السوداء التي يبيتها نظام الملالي في طهران للشعب العراقي وليس لنظام صدام فقط كما كان يدعي .
وفي الجانب العراقي , يقول رئيس " المجلس الاعلى " السيد عبد العزيز الحكيم بعد مقابلته لآية الله العظمى السيد علي السيستاني المنشورة في صحيفة " الحياة " يوم 20080605 ان " رؤية السيستاني العامة تتضمن اربع نقاط لابد ان تراعيها الاتفاقية وهي السيادة الوطنية والشفافية والاجماع الوطني وان تعرض على البرلمان ". ومثلما حدث في الانتخابات , كل من يذهب الى السيستاني يقول ان السيستاني قال كذا وكذا , والسيد السيستاني لايؤكد او يكذب ما ينسب اليه سواء من قبل القيادات السياسية او وكلائه في المحافظات والذين يخضعون لسطوة هذه القيادات . ويبقى التفسير والتأويل لكلامه – خاصة في المواضع المبهمة – رهين بمصلحة كل طرف , مثل : ماذا يقصد بالكلام الذي نقله عبد العزيز الحكيم ب( الاجماع الوطني ) ؟ و" الاخوة الاعداء" المجلس الاعلى والتيار الصدري وآخرين غيرهم رفضوا الاتفاقية جملة وتفصيلاً قبل معرفة تفاصيلها كانعكاس يتماشى مع الموقف الايراني . وهذا يعني ان لايتم ( الاجماع الوطني ) عليها حتى لو كان العراق التاج الذي سيوضع على الرأس الامريكي .

يقول وزير الخارجية السيد هوشيار زيباري لصحيفة " الشرق الاوسط " يوم 20080605 " ان ( اعلان المبادئ ) الذي وقع بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة جاء بناء على البيان الختامي لاجتماع القادة السياسين يوم 20070826 وان الرئيس العراقي جلال الطالباني ونائبيه عبد المهدي والهاشمي ورئيس الوزراء المالكي ورئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني وقعوا هذا الاتفاق , مما يلزمهم بالتوصل الى اتفاقية مع الامريكيين " . ويؤكد الوزير وكذلك نائب رئيس الوزراء السيد برهم صالح وهما من الوفد المفاوض : ان لاداعي للمزايدة من قبل بعض الاطراف التي لم تطلع لحد الآن على سير المفاوضات وما يتم التوصل اليه , وستعرض على البرلمان والشعب العراقي حال الانتهاء منها . واكد زيباري : ان ايران وحزب الله وبعض الاطراف معروف موقفها سلفاً من الاتفاقية .

العراقيون امام عقدة الاتفاقية , واغلب المؤشرات تؤكد على انها ستكون حاضنة للارادات الوطنية بعيداً عن ادران الطائفية والقومية , ومحاصصاتها التي غدرت بالعراق وشلت قدرة العراقيين على امتلاك قضيتهم . وبعيدا عن الصراع الذي اشتد بين الرافضين لها قبل معرفة بنودها , والمتحمسين لاقرارها بكل نواقصها , ولايجدون ضيراً من ان يوضع العراق بالكامل في السلة الامريكية .
ان الطريق الوطني واضح في رفض البنود التي تسلب العراقيين ارادتهم , والذي يسعى الى ان تكون الاتفاقية عمود يستند عليه للنهوض من الواقع البائس والولوج في طريق اعادة بناء العراق . ومثلما تلبى الرغبة العراقية سيلبى جزء من الرغبة الامريكية . ولكي لانكون بموضع الخوف الذي يرفض توقيع اية اتفاقية مع ( المحتلين ) بحجة مصادرة واذلال العراقيين , نقول للسيد رفسنجاني بأننا اعرف بوضعنا الضعيف , الذي لو ترك لكنتم اول من سيلتهمنا , ونحن نفرق بين ماتريد ان تفرضه اميركا وبين كيفية المحافظة على حقوقنا الوطنية .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطلعات العراقية وزيارة المالكي لطهران
- الاتفاقية وبوصلة العمل الوطني
- مزاميرعزف الانتخابات القادمة
- من سيلقح الآخر: الضرورات الوطنية ام الرغبة الامريكية؟
- مايهمنا نحن العراقيين
- مضاربات بورصة العراق السياسية
- ضرورات لاتقبل التاجيل
- العراق والمشاريع المتوطنة
- ماذا سيبقى للعراقيين؟!
- الحافات الملغومة
- بين توجهات المالكي والاصرار على التعثر
- آمال لابد منها
- لكي لايتكرر التمويه
- غياب المشروع الوطني يؤجج حدة الصراع
- الجريمة ليست متعلقة باطراف الصراع فقط
- الانتظار المر
- العراق لايبنى بالادعاءآت
- الحاجة الى مؤتمر يصحح التوجهات العراقية قبل المصالحة الوطنية
- بين اعترافات رايس ودبش الامريكي
- بين الفيدرالية الطائفية وفيدراليات الشركات الامريكية


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - من الذي يحدد الضرورات الوطنية؟!