أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - الحاجة الى مؤتمر يصحح التوجهات العراقية قبل المصالحة الوطنية














المزيد.....

الحاجة الى مؤتمر يصحح التوجهات العراقية قبل المصالحة الوطنية


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2227 - 2008 / 3 / 21 - 07:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قائمة " التوافق " السنية كانت اكثر القوائم ملفقة عند تشكيلها . وجاء تشكيلها نتيجة رد فعل على تكثيف المشاعر الطائفية الشيعية , والذي اثمر عن تشكيل قائمة " الائتلاف " . وتم تشكيل القائمة " الكردستانية" تحت راية النهوض بالمشروع القومي الكردي , بعد تجميد الصراع بين الحزبين الكرديين الرئيسيين . أي ان تشكيل قائمة " التوافق" جاء بالاساس استجابة لحاجة الطرفين الشيعي والكردي , لاستكمال طبخة ( المكونات العراقية ) التي على ضوئها جرى التحاصص, اكثر مما هو رغبة لمكونات " التوافق " , وفي نفس الوقت حملت بالاثقال الطائفية التي بدونها لن تنزل كفتها في الميزان . هذا ليس دفاعاً عن القائمة , بل لتأكيد عدم وجود برنامج سياسي حقيقي لتشكيلها . والكل يعرف انها تضم بين صفوفها قتلة من البعثيين , ومن القوميين الشوفينيين , وسنة متطرفين لايزال البعض منهم على علاقة بالقاعدة , مثل وزير الثقافة الهارب والمتهم بقتل ولدي النائب مثال الآلوسي . وكل برنامجهم (السياسي) هو ما يحاولون القبض عليه من سلطة باتوا لايتمتعون بقيادتها , وتحولت مكاسبها الحالية الى صراع يتنازعون عليه فيما بينهم .

التلفيق يعني اختلاق حالة او مواصفات تختلف عن وقائع الواقع , او تبالغ في الموجود حتى يتم حرفه عن حقيقته , والتلفيق في تشكيل القوائم الانتخابية الرئيسية اخذ اشكال عدة . فحب الحسين وآل البيت عليهم السلام , الذي اراد له آية الله العظمى السيد علي السيستاني ان يكون نور الهداية والتوحيد لجماهير الشيعة عند دعوته ومباركته لتشكيل قائمة " الائتلاف " , وجدته الاحزاب الشيعية- وبالذات البعض المرتبط بالمشروع الايراني - , فرصة حقيقية لتحشيد المشاعر الشعبية والفوز بالانتخابات العامة . وهي تدرك جيداً , ان حب الحسين وآل البيت عليهم السلام ليس برنامج سياسي , بل راية لتوحيد المشاعر . وبرنامج الحسين عليه السلام في تصميمه على الشهادة , كان لنشر العدل , ورفع الحيف عن الجماهير المظلومة . والذي تحول عند اغلب هذه الاحزاب الى برامج للاستحواذ على النفوذ والمال , والتحكم عن طريق المليشيات برقاب ذات الجماهير التي استشهد من اجل خلاصها الحسين عليه السلام . والصراع الدموي الدائر بين اطراف هذه القائمة – وهو الاخطر على وحدة العراق - يوضح حجم الخداع والتلفيق الذي مورس لأستغلال الدعوة لوحدة الشيعة وتحقيق الانتصار ( الساحق ), الذي يلوحون به كهراوة بوجه باقي القوائم .

وفي الجانب الكردي , ونتيجة الاعتراف بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي , وتثبيت فيدرالية كردستان , والتي كنا نأمل ان تدعم من اصحاب الشأن في كردستان قبل ان تطلب دعمها من الآخرين , وذلك بتوحيد الادارتين في السليمانية واربيل . واشاعة الديمقراطية الحقيقية لكل ابناء الشعب الكردستاني في العراق, وتنشيط الدورة الاقتصادية , وايجاد تنمية حقيقية تنهض بالواقع المؤلم لفقراء الاكراد الذين عانوا طيلة العهود السابقة , وتكون نموذجاً يقتدى به في باقي مناطق العراق وشعوب الدول المحيطة بالعراق . وبدل هذه المعالجات الضرورية , ارتفعت مناسيب التطلع لدى بعض القيادات القومية الكردية لآفاق ابعد بكثير من واقع المرحلة الحالية , وباتت تجد في وضع الاقليم مايعادل وضع كيانات الدول المستقلة . مما اثار عليها ردود فعل غاضبة , توجت بأشارة من (الحليف) الامريكي لاجتياح قسم من مناطق الاقليم بحجة مطاردة عناصر حزب العمال الكردي .

وكنا نعتقد ان القائمة " العراقية " ستسلم من فقدان البوصلة في تحديد الاولويات العراقية لمرحلة الانتقال هذه , نتيجة تقديمها مشروع سياسي وطني خارج اطار المصلحة الطائفية والقومية . غير ان عملية الالتفاف على مشروعها السياسي من قبل الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة , وضع القائمة ليس في زورق التلفيق فقط , بل في دوامة البحث عن ايجاد ديمقراطيين حقيقيين يعيدون النهوض بالمشروع الوطني .

ولم تسلم من هذه الانهيارات للقوائم البرلمانيةالكبيرة الا قائمة " الحوار " للدكتور صالح المطلك , لانها الوحيدة التي لها توجهات محددة , ومنسجمة داخلياً , وتمثل الاهداف الواضحة للبعث وطبقته المالية المتنفذة .

ان جهود المصالحة الوطنية , ومؤتمراتها التي يعول عليها في اعادة اللحمة العراقية , لن تكون ذات جدوى ما دامت التوجهات الطائفية والقومية , وما يتبعها من محاصصات , اصبحت العصب الرئيسي الذي يتحكم بالمسارات السياسية لهذه الاحزاب , ولن يكتب النجاح لما تقره هذه المؤتمرات حتى لو وقعوا على توافقاتها تحت استار الكعبة.



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين اعترافات رايس ودبش الامريكي
- بين الفيدرالية الطائفية وفيدراليات الشركات الامريكية
- ما يوحد المشروعين الامريكي والايراني في العراق
- التداخل المهلك في عرقلة تمرير القوانين
- ما الفائدة بعد ان يوضع كل البيض في السلة الامريكية
- امل العودة للتوازن المفقود
- خطوات تبغي الانفراد بالقرار
- سياسات لاتفضي الى انقاذ العراق
- التكافل الملغوم
- الرئيس الامريكي وترسبات السياسية العراقية
- الربع الطافي من جبل التخريب
- 8شباط وعودة الذئاب الديقراطية
- تحالفات التحاصص تزيد الجحيم للعراقيين
- التفاؤل المنكوب
- قانون المحافظات وصراع اطراف الاختلاف
- فقط من اجل شرف الحقيقة
- بين الرغبة الصادقة والنجاح المتوقع
- هيئة النزاهة ومطالبة الخبرة الهندسية
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- فرصة قد لا يجود الزمان بمثلها


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - الحاجة الى مؤتمر يصحح التوجهات العراقية قبل المصالحة الوطنية