أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - سياسات لاتفضي الى انقاذ العراق














المزيد.....

سياسات لاتفضي الى انقاذ العراق


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20 - 11:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الطريقة التي تم بها اقرار القوانين المهمةالثلاث في البرلمان في جلسة واحدة , توضح مدى عدم الثقة التي تتحكم بالاطراف السياسية العراقية . وبات الخوف من ( الغدر) بعدم التصويت للقانون الذي يخدم القائمة , بعد ان صوتت للقانون الآخرالذي يخدم القائمة الاخرى . و المهزلةالتي كادت ان تطيح بالبرلمان هي : اي القوانين الثلاث يكون الاول في التصويت ؟! وهم الحلفاء في الرباعية , او 3+ 1 , او في المجلس التنفيذي . بهذه الصورة البائسة يجري الحديث عن ترشيق الحكومة , ويطالب رئيس الوزراء في مذكرته للاطراف السياسية , باعطائه الفرصة لاختيار وزراء تكنوقراط اكفاء يستطيعون النهوض بالمسؤولية الحكومية , ويمكن محاسبتهم عند التقصير . وكأن هذه الاحزاب تريد النهوض بالعراق وليس النهوض بمكتسباتها الفئوية والشخصية . واكدت ذلك تصريحات الايام الاخيرة للمجلس الاعلى والحزبين الكرديين والحزب الاسلامي , وكلها باتجاه تظهير صورة الفشل الحكومي والقاء اللوم على رئيسهاالمالكي فقط . في محاولة للضغط عليه ووضعه في اطار متطلبات هذه الاحزاب دون الاحزاب السياسية الاخرى .

تعتقد هذه الاحزاب ان بامكانها فرض ارادتها على الوسط السياسي العراقي , وتستطيع ايضاً ان تنتزع من الامريكان الاستجابة لوحدة ارادتها . ولم تأخذ بنظر الاعتبار الفشل الذي واجه حليفهم الحزب الاسلامي بعد توقيعه اتفاق دوكان مع الحزبين الكرديين من قبل الوسط السني . وقد اعتقد الحزب الاسلامي بعد ان حصل على تطمينات من الحزبين الكرديين وبعدها من السيد عبد العزيز الحكيم , بأنه سيكون الممثل الوحيد للسنة في ادارة الدولة . وقد وصلت الاستهانة بهذا الحزب الى حد تهديده بغلق مقراته في معقله الانبار من قبل بعض المليشيات السنية . ولا وضعوا نصب اعينهم رفض الامريكان لاستبدال حكومة المالكي – رغم فشل هذه الحكومة والاداء الضعيف لرئيسها – لاسباب تتعلق برؤياهم الستراتيجية للمنطقة , ومتطلبات وضعهم الداخلي الذي لايريد ان يفرط بالنجاحات الامنية التي تحققت , ويضع الادارة الجمهورية وهي على ابواب الانتخابات امام فراغ حكومي مرتبك في العراق , يزيد الطين بلة في صراعها الانتخابي مع الديمقراطيين .

ومن جهة اخرى ان وضعية المجلس الاعلى في الوسط الشيعي ليست افضل من نبذ الحزب الاسلامي في الوسط السني , وبات المجلس وحيدا يسبح في حوض الائتلاف , الا ان المجلس يعتمد على رافعات اكثر ارتكازاً . حيث يعتقد البعض ان القياسات التي تحكمت بحزب الله اللبناني وجعلت منه الذراع الايرانية في المعادلة السياسية اللبنانية , هي نفس القياسات التي تنسحب على توجهات المجلس الاعلى – اكثر من اي تنظيم شيعي آخر – لصالح النفوذ الايراني في العراق . ويستشهد بهذا الخصوص اعتراف محسن رضائي القائد السابق لقوات الحرس الثوري وحالياً سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني , المنشور في موقع " صوت العراق " يوم20071118 وقال فيه " نحن في العام الثاني من الحرب , بادرنا نوعاً جديداً من الحرب , نسميها الحرب الثورية . وكانت خاصة لنا ولكننا صدرناها الى مناطق اخرى , على سبيل المثال الى لبنان . كما نحن دربنا فيلق بدر العراقي وجبهة شمال افغانستان بعض هذه التدريبات . هذه كلها تندرج في اطار نوع الحرب الثالثة التي صنعت في ايران " . هذا ما يؤكده احد كبار الصقور الايرانية , ولاينفيه المجلس الاعلى .

والسؤال لبعض القيادات القومية الكردية التي تراهن عل ذكائها في تحديد الحليف ( الستراتيجي ) الذي يمكن العبور معه لتحقيق الحلم المشروع بأقامة الدولة القومية الكردية : هل هي الجمهورية الاسلامية الايرانية وادواتها في العراق ؟! ام القوى الديمقراطية الحقيقية في العراق ؟! واغلب القيادات الكردية تدرك ان عداء ايران للفيدرالية الكردية في العراق هو اكبر من العداء التركي لها , بسبب وجود القوميات الخمسة الرئيسية الاخرى في ايران , ومحاولاتها الحصول على استحقاقاتها القومية . وايران مثل تركيا , وجدت نفسها امام الامر الواقع لفيدرالية كردستان العراق - التي فات موعد الغائها - , فعمدت الى تشويه مفهوم الفيدرالية بطرح مشروع فيدرالية الوسط والجنوب الطائفي الذي ينادي به المجلس الاعلى لوحده , والعمل السريع على ربطه بالاف الروابط الطائفية والاقتصادية والعسكرية مع النظام الايراني , ليجهز عل الفيدرالية كمفهوم لتقاسم السلطة , وتحويلهاالى وسيلة لتمزيق الشعوب والاوطان . والسياسات التي تبغي تحقيق الدولة القوميةالكردية المستقلة في هذه المرحلة , سياسات لاتفضي الى انقاذ العراق بقدر ما ستكون الخسائر فادحة , ليس للعراق فحسب , بل وللتجربةالكردستانية ذاتها . فلا الامريكان يقبلون بهذا الطرح , ولا المجتمع الدولي , ولا دول الاقليم , ولاطبيعة المرحلة الحالية . حيث ينحو النشاط الانساني الآن باتجاه الديمقراطية والتنمية وتجاوز الكثير من المطبات القومية , ولوائح الصراع المتعلقة بحركات التحرر الوطني التي رافقت الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكافل الملغوم
- الرئيس الامريكي وترسبات السياسية العراقية
- الربع الطافي من جبل التخريب
- 8شباط وعودة الذئاب الديقراطية
- تحالفات التحاصص تزيد الجحيم للعراقيين
- التفاؤل المنكوب
- قانون المحافظات وصراع اطراف الاختلاف
- فقط من اجل شرف الحقيقة
- بين الرغبة الصادقة والنجاح المتوقع
- هيئة النزاهة ومطالبة الخبرة الهندسية
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- فرصة قد لا يجود الزمان بمثلها
- يقول الساخرون : شكراً للقيادة القومية الكردية
- تداعيات الزمن العراقي المنكوب
- العنوان الأوضح للمرحلة الحالية
- العنوان الاوضح للمرحلة الحالية
- لكي لا تختلط الاوراق
- دوائر الوهم
- ورطة المشروع الوطني في متاهة القيادات العراقية
- البناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - سياسات لاتفضي الى انقاذ العراق