أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - تداعيات الزمن العراقي المنكوب














المزيد.....

تداعيات الزمن العراقي المنكوب


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 00:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قال عضو مجلس النواب العراقي عن التحالف الكردستاني حسين بلو المنشور في "صوت العراق" يوم 20080113 , ان كتلته تنوي المطالبة بأعفاء وزير النفط حسين الشهرستاني من منصبه , واضاف بلو في تصريحه الصحفي "ان مسألة العقود النفطية في اقليم كردستان تجد صعوبة في حلها مع الحكومة المركزية مع وجود الشهرستاني في الوزارة " مشيراً "الى ان الشهرستاني لم يعبر في تصريحه سوى عن رأيه الشخصي ومن المستحيل في ظل بقائه في الوزارة الاتفاق على قانون النفط والقضايا المتعلقة بها " .

والسؤال هو : هل ان صلاحية عقود النفط التي وقعتها حكومة الاقليم مع الشركات الاجنبية , او عدم صلاحيتها متعلقة بما يقوله وزير النفط السيد حسين الشهرستاني , ورأيه الشخصي ؟ ام ان التوقيع فجّر اشكالية كيفية توزيع الثروة الوطنية , واي الاسس تعتمد ؟! استئثار المناطق بخيراتها دون الآخرين , ام التوزيع العادل لهذه الثروة مع ضمانة اضافية للمناطق التي تحتوي الثروة ؟ والشهرستاني قال : ان قانون استثمار النفط والغاز لم يقر لحد الآن من قبل مجلس النواب , ولم يشكل لحد الآن ايضاً المجلس الاتحادي للنفط الذي ينظر بصلاحية العقود ام لا , وما دام الامر لايزال متعلق بوزارة النفط , فاننا نجد انها غير قانونية . وهذه نقطة قانونية (استغلها) وزير النفط – ليس بصفته الشخصية كما قال حسين بلو بل بصفته الرسمية والسياسية "الائتلافية" – لايقاف السرعة غير الضرورية التي اظهرتها القيادة القومية الكردية للتمظهر الاقرب لأستقلال اقليم كردستان , والتي اثارت مخاوف اطراف كثيرة في الوسط العربي اضافة لدول الجوار , والذي زاد في الطين بلة , الردود المنفعلة مثل ما قاله وزير الثروة المعدنية في الاقليم السيد كرمياني "مع كل رفض لوزير النفط سنقابله بتوقيع عقدين جديدين" , او رد حكومة الاقليم على تصريحات الشهرستاني "بأنها تصريحات تفوق حجمه وصلاحياته" والمنشور في " صوت العراق " يوم 20071124 .
والمسألة ليست دفاع عن السيد الشهرستاني , المتهم بالطائفية لدى الكثيرين , والمعروف كونه احد صقور قائمة "الائتلاف" التي تشكل مع القائمة "الكردستانية " العمود الفقري للعملية السياسية , ويمتلكون المساحة الكبيرة للتحكم بالتوجهات المستقبلية , رغم الانهيار الكبير في قائمة "الائتلاف" وخروج التيار الصدري منها وحزب "الفضيلة " وآخرين , اضافة للجسور التي امتدت بين سلطات الاحتلال وقوى سنية (صحوات عشائر , تنظيمات اسلامية , بعثيين) كانوا خارج العملية السياسية , ولهم اليوم صوت مسموع لدى السلطات الامريكية , وهي الاهم من سلطة العملية السياسية .

وفي (علوة) خضار العملية السياسية , اعلن (الدلاّل) اسامة النجيفي عضو مجلس النواب عن القائمة "العراقية " ان لديهم 140 صوتاً من اعضاء البرلمان, – وعلى طريقة البياع الذي يريد زيادة السعر – اضاف سيزداد العدد عندما يقترب التصويت على المادة 140 لافشالها , وافشال عقود النفط التي ابرمتها حكومة الاقليم مع الشركات الاجنبية . والخليط العجيب لهذا التجمع يوضح الآثار السلبية التي تركتها سرعة الاندفاع غير المدروس للتطلعات القومية الكردية المشروعة , والا ما الذي يجمع بين متطرفين من السنة مع متطرفي الشيعة , ويوّحد موقفهم ؟! ولعل الصورة النموذجية قدوم العليان الى رئيس الوزراء المالكي , ويؤيده في المحافظة على وحدة الوطن والثروة الوطنية , وهو المعروف بعدائه للحكومة الحالية .

ويعتقد البعض انه لو تم الاصرار على تنفيذ ما قاله السيد حسين بلو , واصرت القائمة "الكردستانية " على اقالة وزير النفط , فسيتحول السيد الشهرستاني الى سوبرمان وطني يسعى بياعي (علوة) الخضرة الوطنية لتنصيبه رئيسا للوزراء , المنصب الذي سعى اليه طويلاً قبل اقناعه بوزارة النفط بعد سحبها من حزب "الفضيلة " , الذي آثر عدم المشاركة في الوزارة نتيجة هذا السحب .
ولاشك ان القلق يتضاعف عندما يكون سير العملية السياسية يجري بالفعل ورد الفعل بين مكوناتها , والخوف من التراجع عما انجز من اسس بناء العملية الديمقراطية رغم كل العثرات والفساد ومظاهر تسلط العصابات والمليشيات ومؤسسات القمع الدينية , والتي ذهب ضحيتها آلاف الشهداء , ومليارات الدولارات , وسنوات من فقدان الامن والحرمان والقلق , التي جاءت تكملة لمآسي النظام الصدامي .
والامريكان ليس من مصلحتهم فرض النظام الديمقراطي (كما كانوا يقولون) بقدرما يخدم اطالة تواجدهم العسكري, واقرار القوانين التي تستنفذ حدود الممكن من فائدة غزوهم للعراق . اما ما يتوافق عليه العراقيون في ادارة شؤونهم, هذا شأنهم , وهو السقف الذي يجب ان يعمل بحدوده العراقيون كما يرغب الامريكان .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنوان الأوضح للمرحلة الحالية
- العنوان الاوضح للمرحلة الحالية
- لكي لا تختلط الاوراق
- دوائر الوهم
- ورطة المشروع الوطني في متاهة القيادات العراقية
- البناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- ألبناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- التوالي المر للضياع
- ألاندفاع في مشاريع الفشل
- ماذا ستكون النتيجة ؟
- نغروبونتي وغياب المرجعية العراقية
- الأمريكان وإعادة تدجين الخراف المتوحشة
- لاتوجد دواعي للقلق
- لا توجد دواعي للقلق
- كركوك والتحالفات المظللة
- التوجهات المبدئية للأمريكان وبعض الأحزاب العراقية
- مجرد سؤال ؟
- مؤتمر أسطنبول والتوافق الهش
- لكي لايكون الخطأ جريمة ومع سبق الأصرار
- لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - تداعيات الزمن العراقي المنكوب