أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - لا توجد دواعي للقلق














المزيد.....

لا توجد دواعي للقلق


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التداعيات التي يجري حسابها بالناقص لتوجهات القائمة " الكردستانية " في الفترة الأخيرة والمتعلقة بمعالجة قضايا حزب العمال الكردستاني , وردود الفعل ( المبالغ فيها ) للحكومة التركية في التهديد بأجتياح كردستان العراق بحجة مطاردة مقاتلي الحزب الكردي التركي , ثم التلكؤ لدى البعض , والمعارضة لدى البعض الآخر من المشاركين في العملية السياسية في تطبيق المادة (140) من الدستور والأتفاقات التي جرت بشأن كركوك بالضد من رغبة القائمة " الكردستانية " , حيث يجري الترويج بشكل كبير لجعل كركوك اقليم قائم بذاته . ويرى البعض ان هذه التداعيات جاءت نتيجة الحركة على مساحة اكبر من مساحة النجاح لتجربة اقليم كردستان , مما وضع تطلعات الحركة القومية الكردية في غير موضعها الطبيعي , وباتت تضع نفسها في موضع اكثر استقلالية , ويؤكد هذا البعض على ان التحركات العسكرية التركية , والرفض الذي وصل حد التهديد من قبل اطراف حليفة للقائمة " الكردستانية " حول مسألة كركوك , ليست بعيدة عن الرغبة الامريكية في تحجيم وايقاف سرعة الحركة القومية الكردية , وهي ( اميركا )المسؤولة في الابقاء على عراق موحد , وفي نفس الوقت تعمل لخلق طبقة سياسية موالية لهيمنتها على العراق ولا تخلق بؤر توتر لمصالحها مثلما حدث مع الحكومة التركية .

ومثلما حذر الكثير من السياسيين والكتاب فقد كان للابتعاد عن المشروع الوطني والتشبث في الحدود القومية والطائفية للاحزاب العراقية الاثرالمدمر على عدم النهوض بواقع المجتمع العراقي الذي رزح تحت الحكم الدكتاتوري لما يقارب الاربعين عاماً , وبات المشروع الوطني مثل لعبة كرة القدم , والحكم " الدستور " منهك لكثرة ركضه وراء الكرة العراقية التي تنتقل بين اللاعبين ( بالدفرات ) وليس بخطة لعب مدروسة , والحكم يكاد ان يخشى عليه نتيجة الارهاق , وعدم امتلاكه اللياقة الحقيقية لمقومات استمرار اللعبة .

يحمل الكثير من الديمقراطيين القائمة " الكردستانية " اكثر من غيرها مسؤولية التعثر الذي تتعرض له العملية السياسية , وذلك لتحالفها مع الطائفية الشيعية التي ارتفعت موجتها بعد سقوط النظام الصدامي , واعتقدت انه الطريق الأسرع للوصول في اقامة الهيكلية شبه المستقلة للاقليم , وبهذا استبدلت تحالفها الطبيعي مع القوى الديمقراطية واليسارية صاحبة المصلحة الحقيقية في تثبيت وتعميق التجربة الديمقراطية والفيدرالية . وهذا الابتعاد او " التبديل" افقد القوى الديمقراطية واليسارية الكثير من قوتها , واضعف الالتفاف الشعبي حولها مما جعلها اكثر عرضة للتفتت , وافقد الثقة بالمشروع الوطني الديمقراطي الحقيقي لدى الكثير من الجماهير العراقية , وترك الطريق مفتوحاً امام تنامي الفئوية وارادة المليشيات وسطوة الزعامات الطائفية سواء كانت سنية ام شيعية , لتجد نفسها " الكردستانية" وحيدة امام باقي اطراف العملية السياسية بما فيهم " حلفاء" الامس .

ان الاحباط لايأتي علاجه بأرتكاب اخطاء جديدة , مثل الاصرار على توقيع اتفاقيات نفط مع جهات اجنبية , والوضع القانوني لتوقيع هذه الاتفاقيات لايزال بيد وزارة النفط طالما لم يقر لحد الآن قانون النفط والغاز في البرلمان العراقي , ولم يشكل المجلس الاتحادي له كما هو متفق عليه . والنتيجة ستكون تعقيد اكثر للاوضاع , وزيادة في الاحباط , خاصة اذ وضعنا نصب اعيننا الاشراف الامريكي المباشر على تطوير عملية " المصالحة الوطنية " واصدار قانون النفط والغاز , بأعتبار ان النفط ( ملك ) لكل العراقيين , وبالتأكيد الامريكان هم اصحاب القول الفصل بعد ان جرد العراقيون من كل مستلزمات وحدة الموقف , وما دام الامريكان اسياد الموقف فلا توجد دواعي للقلق على وحدة الاراضي العراقية من النوازع الطائفية والقومية .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك والتحالفات المظللة
- التوجهات المبدئية للأمريكان وبعض الأحزاب العراقية
- مجرد سؤال ؟
- مؤتمر أسطنبول والتوافق الهش
- لكي لايكون الخطأ جريمة ومع سبق الأصرار
- لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني
- بين ضياع المرجعية الوطنية والتوجهات الأمريكية
- التبادل المر
- ما لم يكن في الحسبان
- تداعيات القيود الطائفية للقائمة الموحدة
- البحث عن الحلول في زيادة المأزق العراقي
- الشربة حمودي
- الفواتير الطائفية وضرورة تجنب دفعها
- ألتداعيات المميتة للطائفية ومحاصصاتها
- ألمشروع الأمريكي وضرورة الأستفادة من زخم رفضه
- العراقيون وليس الامريكان مسؤولون عن وحدة بلدهم
- الزعامات السياسيةالعراقية والمستقبل المجهول
- القوائم السياسية العراقية ومفترق الطرق
- البركات المغدورة في صراع الفصائل الشيعية
- البحث في تحديث الفشل


المزيد.....




- بدء هجوم صاروخي إيراني واسع على إسرائيل الآن وصفارات الإنذار ...
- لقطات فيديو لسقوط صواريخ إيرانية على مناطق متفرقة في إسرائيل ...
- يديعوت أحرنوت: هجوم إيراني جديد بالطائرات المسيرة من المناطق ...
- مباشر: موجات متتالية من القصف والصواريخ بين إسرائيل وإيران ت ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يسيطر على أجواء قمة مجموعة السبع ...
- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - لا توجد دواعي للقلق