أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - ألمشروع الأمريكي وضرورة الأستفادة من زخم رفضه














المزيد.....

ألمشروع الأمريكي وضرورة الأستفادة من زخم رفضه


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2059 - 2007 / 10 / 5 - 03:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس من السهل اعادة المسارات الطبيعية لحياة شعب استبيحت كل اطر انتمائاته السياسية والقومية والدينية – بما فيها العربية التي تمت الأستباحة بأسمها – من قبل صدام ونظام حزبه المقبور , ولأكثر من خمسة وثلاثين عاماً . والأختيارات التي فرضت نفسها بعد انهيار النظام البعثي , وتمثلها بالأنحياز الكبير للطائفية والقومية, تؤكد رد الفعل الحاد لكل الحرمانات والجرائم التي ارتكبت بحقها سابقاً , والذي زاد في تعصبها مؤخراً الجرائم الدموية البشعة التي ارتكبتها عصابات البعث المتحالفةمع "القاعدة" , ومحاولات هذه العصابات تحويل صراعها على السلطة الى صراع طائفي . ومن المؤسف ان تنجر بعض التنظيمات الشيعية الى ذات المستنقع , سواء بدافع رد الفعل , او لتمكن البعثيين من اختراق هذه التنظيمات وجرها لذات الهدف البعثي الدنئ . وهذا
" التورط " الأمني - رغم ضخامة تأثيره – يبقى جزء من المشكلة , اما الجزء الأهم في رأي الكثيرين , هو الاساليب والطرق التي اعتمدت لصياغة مفردات المفاصل الرئيسية في العملية السياسية .

ففي الوقت الذي يحاول فيه البعض ايجاد التفسيرات المقنعة لأندفاعة القيادة القومية الكردية بالتحالف مع القيادات الطائفية في قائمة "الائتلاف" حول مسألة الفيدرالية , بحجة الخوف من الأتفاق بين العرب السنة والشيعة والتصويت لعدم اقرارها , ليس مقنعاً لتبرير الأستعجال بأقرارها بالشكل العشوائي الذي تمت به , واصبحت مثار خلاف . وهذا الأستعجال سلب الفيدرالية من صفتها القومية " الكردية " , التي اكتسبتها بآلاف الشهداء من الأكراد واليساريين , وعشرات السنين من النضال الدامي . والفيدرالية الكردية اكتسبت واقعيتها منذ خروجها من تحت سيطرة الحكم الصدامي قبل ستة عشرعاماً , وترسخت في وعي كل الشعب العراقي بما فيهم القتلة من البعثيين . وترسخها هذا هو الذي دفع " المجلس الاعلى " وبأشارة من النظام الايراني كما يقول بعض المراقبين , لعدم اقرارها ما لم توافق القيادة الكردية على تجريد الفيدرالية من كرديتها , لغرض امكانية تسفيهها ونسفها من الداخل , وذلك بأقامة فيدرالية طائفية شيعية من تسعة محافظات تسعى ان تكون تحت المظلة الايرانية. واقناع الشعوب الايرانية المتحفزة لأخذ حقوقها القومية , كون الفيدرالية وسيلة لتمزيق الاوطان واضعاف شعوبها .

كان الأجدى بالقيادات القومية الكردية التحالف المبدئي والراسخ مع الوسط العلماني واليساري , والذي اول من رفع شعار " الفيدرالية الكردية " قبل الاحزاب القومية الكردية ذاتها , والمقصود " الحزب الشيوعي العراقي" . وكان بأمكان هكذا تحالف ان يثبت الأسس الفيدرالية الصحيحة , ويبعد الكثير من الألتباسات التي رافقت تشكيل مؤسسات الاقليم وبعض االخطوات التي اثارت حفيظة بعض القوميين العرب والانظمة العربية الرسمية , ولما امكن التأسيس لصياغة مشاريع التقسيم المشبوهة من قبل "الديمقراطيين " الامريكان , بعد ان وجدوا هؤلاء ان "التقسيم" هو الأجدى لأنهاء الصراع الطائفي , وزمر له البعض بدوافع شتىعلى انه تأكيد للفيدرالية .

ان القيادات السياسية العراقية مدعوة اليوم للأستفادة من زخم ردود الفعل الرافضة و الكبيرة على مشروع " الديمقراطيين" الامريكان لتصحيح مسارات العملية السياسية . ليس الفيدرالية وحدها, والتي يرى الكثيرون انها يجب ان تقتصر على فيدراليتين فقط " العربية والكردية " المتساويتين في الحقوق والواجبات , والضامنتين للحقوق الديمقراطية لأبناء الشعب العراقي كله , بل كل المفاصل الرئيسية بما فيها اعادة صياغة بعض فقرات الدستور ووضعها على السكة الأسلم . اما عدم الأستفادة من الزخم الحالي , والأكتفاء بالشجب والأستنكار , سيحول المشروع الامريكي " غير الملزم" الى واقع حتى بدون التدخل الامريكي كما يتوقع الكثير من السياسيين .





#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون وليس الامريكان مسؤولون عن وحدة بلدهم
- الزعامات السياسيةالعراقية والمستقبل المجهول
- القوائم السياسية العراقية ومفترق الطرق
- البركات المغدورة في صراع الفصائل الشيعية
- البحث في تحديث الفشل
- طواحين الفشل
- من مضاعفات الفرح في فوز فريقنا
- المشكلة في تعديل توجهات الكتل السياسية
- العراق ينحدرللمجهول :فمن هو ألأفهم في فهم الدستور
- البحث عن طرق توطين الوطنية
- العراق بين التهويمات الطائفية والقومية والصراع الدموي
- 14تموز الباب الحقيقية للعراق
- حكومة المالكي والأفق المجهول


المزيد.....




- خريطة مواقع قواعد أمريكا بالدول العربية بعد ما دعا له مستشار ...
- ترامب يعلن تنفيذ ضربات -دمرت- مواقع نووية إيرانية -بالكامل- ...
- ما هي ردود الفعل السياسية والاعلامية في إسرائيل
- ترامب يعلن ضرب 3 منشأت نووية في إيران
- كوليس الضربة الأمريكية
- إيران: استهداف منشآتنا النووية عمل وحشي مخالف للقوانين الدول ...
- لفهم مدى قوة الضربة الأمريكية بإيران.. مسؤول يكشف تفاصيل ما ...
- -حان دورنا-.. مستشار خامنئي يدعو معددا 3 وسائل للانتقام من ا ...
- أول تعليق من هيئة الرقابة النووية السعودية بشأن الضربة الأمر ...
- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - ألمشروع الأمريكي وضرورة الأستفادة من زخم رفضه