أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - البركات المغدورة في صراع الفصائل الشيعية














المزيد.....

البركات المغدورة في صراع الفصائل الشيعية


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2007 - 2007 / 8 / 14 - 07:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما أعلن السيد الشهرستاني وزير النفط الحالي على انه مكلف مع خمسة آخرين من قبل آية الله العظمى السيد علي السيستاني لتشكيل قائمة "الائتلاف" من مختلف الاطراف الشيعية للدخول بها في الانتخابات العامة. اعتقد الكثيرون ان السيد السيستاني زج بنفسه في نسيج سياسي ظاهره ديني شيعي , ويحاول استنفاذ حدود الممكن من تأثير المرجعية في الحفاظ على المكاسب المذهبية التي حققتها الجماهير الشيعية اثر سقوط النظام المقبور , وباطنه زعامات تمرست بكل انواع العمل السري , ولا تتورع من استخدام كل الوسائل في الصراع فيما بينها او مع الآخرين . اضافة لما تمنحه المخابرات الايرانية لبعض هذه الاطراف من عناصر قوة نتيجة التواصل التنظيمي والتوافق المصلحي معها .

ان محاولة سحب تطور ظروف الثورة الاسلامية في ايران لتكون الأطار الذي تتحرك به الموجة الطائفية العالية اثر سقوط النظام , دون الأخذ بباقي مكونات المرحلة , واولها الفارق في تاريخ السيد الخميني والسيد السيستاني في تحريك مكونات التغيير , وبعدها السلطة الحاسمة التي وضعت بيد السيد الخميني . اما في العراق فلا تزال السلطة بيد الامريكان , ورغم ذلك فالأنتخابات وضعت "الائتلاف" الشيعي المبهور ب" الانتصار الساحق " امام استفحال نزعات الزعامة , وكل يدعي انه صاحب الفضل في تحقيق هذا"الانتصار الساحق" . وركن السيد السيستاني كمحراب يجري التوجه له لأخذ البركات عند كل احتياج لتمرير مشروع آخر . بعكس السيد الخميني الذي جمع بيديه المرجعية الدينية وسلطة الدولة , وتمكن من توحيد خطواتهمالصالح استقرار النظام الطائفي الايراني .
السيد السيستاني الانسان المسالم , والاب الرحيم على ابناء قائمة "الائتلاف" , والذي لم يبخل عليهم بالتوجيه , ومنح البركات لهم ولكل العراقيين . خذل من كل ابناء قائمة"الائتلاف" حينما فشلوا في تسيير العملية السياسية وايصالها الى بر الامان , وانشغلوا بصراعاتهم الداخلية لتوسيع مساحات نفوذهم .
لقد رفض السيد السيستاني طلب الدكتور عادل عبد المهدي القيادي في "المجلس الاعلى " ونائب رئيس الجمهورية المنشور في صحيفة "الحياة" يوم 20070630لغرض الحصول منه على تأييد [ ربما شخصي ] لترشيحه عند استبدال السيد رئيس الوزراء نوري المالكي , بدعوى انه فشل في اداء مهامه الوظيفية . وأكد السيد السيستاني من خلال هذا الرفض ان المشكلة الحالية هي بسبب اخفاق "الائتلاف" بأكمله وعجزه عن ادارة شؤون الدولة . وفي "صوت العراق" يوم 20070801 ان رئيس الوزراء العراقي السابق الدكتور ابراهيم الجعفري , والقيادي في حزب "الدعوة" ايضاً , أطلق حملة من داخل "الائتلاف" الحاكم ضد المالكي لأزاحته من منصبه , بدعوى انه فشل في اجراء المصالحة الوطنية . وعرض برنامجه على السيد السيستاني الذي لم يبد حماسة له .

من المؤلم ان تصل قائمة "الائتلاف" لهذا الحطام رغم كل الدعم الذي حصلت عليه من المرجعية والجماهير , والذي لم تحصل عليه قائمة أخرى . ومن المهازل التي رافقت نشاطها ان تجد الصراع الدموي بين الصدريين والمجلس في محافظة , وتعاون في محافظة أخرى , وكذلك الحال مع حزب "الفضيلة" وباقي الاحزاب والمنظمات الاخرى . أي ان الموقف لأي حزب لايخضع لرؤيا سياسية موحدة , بل لمصلحة زعماء المنظمة في هذه المحافظة او تلك . وهذا ما حذر منه الكثير من المراقبين عند تشكيل القوائم في التحضير للأنتخابات , كون توجهات المرجعية لايمكن ان تمنع طموحات وتطلعات القيادات السياسية وزعماء المليشيات .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث في تحديث الفشل
- طواحين الفشل
- من مضاعفات الفرح في فوز فريقنا
- المشكلة في تعديل توجهات الكتل السياسية
- العراق ينحدرللمجهول :فمن هو ألأفهم في فهم الدستور
- البحث عن طرق توطين الوطنية
- العراق بين التهويمات الطائفية والقومية والصراع الدموي
- 14تموز الباب الحقيقية للعراق
- حكومة المالكي والأفق المجهول


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - البركات المغدورة في صراع الفصائل الشيعية