أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - من مضاعفات الفرح في فوز فريقنا














المزيد.....

من مضاعفات الفرح في فوز فريقنا


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1999 - 2007 / 8 / 6 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مضاعفات الفرح في فوز فريقنا

عزيز العراقي
[email protected]
منذ فوز الفريق العراقي في النصف نهائي على الفريق الكوري بضربات الترجيح , اي قبل الفوز في النهائي على السعودية , توجهت مقارنات العراقيين بين فريقهم الذي وحد وشحن مشاعرهم , ورفع اسم العراق عالياً في سماء اسمى رابطة بين الشعوب وهي الرياضة , وبين الفريق السياسي الذي يقود السلطة والمسؤول عن استمرار الانحدار الدموي , ووضع اسم العراق في اسفل قوائم الجريمة للقوى الاسلامية المتطرفة من السنة والشيعة والعصابات البعثية .
ولاشك ان الكثير من هذه القيادات الطائفية والقومية أنطعنت من هذا الفوز , لأنه كشف العجز الفاضح لأمكانياتهم البائسة , امام امكانية وتألق هؤلاء الشباب المحرومين حتى من ضمان الامن على سلامتهم الشخصية . والذين استحقوا كأس البطولة بجدارة , وخطفوه من بين كل الفرق الآسيوية التي تتشرف قياداتها الحكومية بتقديم كل ما يمكن تقديمه لهذه الفرق المرفهة . اما قياداتنا الحكومية والسياسية سوف تعمل ما بوسعها لغرض لفلفة هذا الفوز , ومنع توالد مضاعفات الفرح فيه , لأنه سيحسر المد الطائفي والقومي الذي يعتاشون عليه . وفي كل دول العالم تتسابق الحكومات والرؤساء والملوك للتشرف بأستقبال ابطالهم الرياضيين لحظة هبوطهم من الطائرة التي تقلهم الى ارض الوطن , للمشاركة والأنتساب لهذا الحدث الوطني الفريد . الا في العراق فهم يتهربون منه .
يقول السيد جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة العراقي : سوف يستقبل الفريق في المطار ممثلون عن رئيس الوزراء والرئيس ورئيس مجلس النواب " . وحاول علي الدباغ المتحدث بأسم الحكومة العراقية طمأنة اللاعبين الذين ابدوا تخوفهم من الأرهاب على انفسهم وعلى الجماهير التي ستستقبلهم فقال " لايجب ان يقلق اللاعبون فهناك الكثير من الأماكن الآمنة في بغداد " ويقصد عرين الأسود في المنطقة الخضراء . والغريب ان خليلزادة سفير اميركا في الامم المتحدة , والذي كان احد عرابي سياسة المحاصصة الطائفية في العراق انتقص ايضاً من السياسيين العراقيين بقوله :" ان السياسيين العراقيين المنقسمين على انفسهم يجب ان يتعلموا درساً من فريق بلادهم لكرة القدم والمؤلف من لاعبين سنة وشيعة واكراد وتمكنوا من خلال وحدتهم من الفوز بكأس آسيا . وآمل ان يتعلم السياسيون العراقيون من فريق كرة القدم " , ولم يضف بأنه يأمل ان يستخدموا عقولهم بنفس مهارة اقدام لاعبيهم .

ان فرح الفوز ولد الكثير من الأفكار الخيرة لدى العراقيين , ولو تيسر لها التنفيذ لساعدت حتماً في انقاذ الوضع المتردي بعض الشئ , ومن ضمنها استحداث وسام يسمى " تقدير الكفاءة " . يكون الوجه الاول فيه " نعال ابو تحسين " الذي اصبح رمزاً لأنعتاق الشعب المنكوب في خلال دقيقتين , وثبت في الذاكرة العراقية أكثر من ثبات كل صور وجداريات وتماثيل صدام , ومن قلد صدام من الطائفيين والقوميين بعد سقوطه , من البصرة الى زاخو . والوجه الآخر للوسام " حذاء هاوار " الذي رفع به كرة الزاوية قبل ان يودعها يونس محمود برأسه في الشباك السعودية . فهذا الحذاء يجب ان يدخل التاريخ ايضاً , لأنه كسب للعراق فرحاً عجزت عنه نقاشات كل الطبقة السياسية طيلة هذه السنوات .
وحبذا لو يضيف الفنان الذي سيصممه بعض الزيادات لنعل ابو تحسين , ويجعله اثقل من حذاء ابو القاسم الطنبوري , حتى يذكر حامله بثقله عندما يهبط على رأسه . وبعض العرض لحذاء هاوار , حتى يشعر المتلقي لصفعته بأنه يكفي لأستدارة الوجوه الممتلئة ويزيد . ومن الضروري ان يمنح اولاً الى الدكتور محمود المشهداني قبل تسريحه من البرلمان " المنتخب" , ومن الضروري ايضاً ان لايحرم منه السادة المسؤولين الكبار الذين اداروا العملية السياسية منذ سقوط النظام البعثي ولحد الآن , وان لايمنح لكل من هب ودب ويفقد قيمته مثل انواط صدام , بل للذين تركوا بصماتهم الواضحة في بناء هذا الصرح الطائفي الكبير , وان لايميز في منحه بين سني وشيعي وكردي على اسس غير شريفة , فالكل سواسية في الأستحقاق وقد ولى زمن الأستئثار الى غير رجعة .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة في تعديل توجهات الكتل السياسية
- العراق ينحدرللمجهول :فمن هو ألأفهم في فهم الدستور
- البحث عن طرق توطين الوطنية
- العراق بين التهويمات الطائفية والقومية والصراع الدموي
- 14تموز الباب الحقيقية للعراق
- حكومة المالكي والأفق المجهول


المزيد.....




- رئيس إيران لمحمد بن سلمان: نرحب بـ-أي مساعدة- من الأصدقاء لح ...
- مقتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا بالقرب من مواقع توزيع المساعد ...
- نتنياهو لشعبه: حققنا -نصرا تاريخيا- وأزلنا تهديد إيران الوجو ...
- هل تستطيع إيران إعادة بناء قدراتها النووية؟ جنرال أمريكي ساب ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فهل أنتهى الصراع فعلا؟
- لازاريني: آلية المساعدات في غزة فخ قاتل
- الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
- اتهام ضباط شرطة كينيين بقتل المدون ألبرت أوجوانغ
- الحرس الثوري الإيراني يعلن توقيف 3 أوروبيين بتهمة التجسس
- 11 قتيلا بأوكرانيا في هجوم روسي وزيلينسكي يطالب الناتو بمزيد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - من مضاعفات الفرح في فوز فريقنا