أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - الفواتير الطائفية وضرورة تجنب دفعها














المزيد.....

الفواتير الطائفية وضرورة تجنب دفعها


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 09:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يراود الكثير من المسؤولين العراقيين الأمل في عدم اندلاع حرب امريكية ايرانية , والخوف من ان يكون العراق ساحتها الرئيسية في حالة اندلاعها , وما ستتركه من مآسي جديدة على الشعب العراقي المنكوب اصلاً.
ولاشك ان هذا الأمل والخوف مشروعان للحفاظ على الدماء العراقية الجديدة التي ستسفك , وبدل هذا الترقب والأنتظار الى ان تحل الكارثة , لتتوجه جهود هؤلاء المسؤولين للعمل على ايقاف تورط البعض من القوى العراقية المشتركة في العملية السياسية , والمشاركة في قيادة السلطة , من التورط أكثر لمصلحةالجانب الايراني , وهذا التورط هو الذي سيكلف العراقيين الأثمان الباهضة الجديدة .

ان المواجهة بين المشروع القومي الايراني والأمبراطوري الامريكي شر لابد من وقوعه , مهما قيل ويقال حول ارجحية عدم المواجهة , لأن بقاء اي المشروعين رهين بزوال الآخر . والمرء لايحتاج الى ذكاء لمعرفة النتائج المترتبة على حسم هذا الصراع , بين نظام طائفي متخلف ومتهور , ويدعي امتلاك القوة , وفي نفس الوقت يستجدي ضرب وتدمير المؤسسات الخدمية للشعب الايراني في محاولة لأعادة الثقة به , واثارة "النخوة الوطنية" لدى الشعوب الايرانية بعد ان فقدت هذه الثقة نتيجة التضييق على الحريات , ومصادرة القرار السياسي لصالح الحرس الثوري فقط , والتدهور الأقتصادي وارتفاع الاسعار , والآثار السلبية العميقة التي تركتها العقوبات الدولية , وانتشار الفساد الاداري, والأدمان على المخدرات , وغيرها من السلبيات . اضافة لعداء دول الأقليم والخوف من توجهات النظام الطائفية , وكذلك النبذ العالمي للنظام , والذي توج بسلسلة العقوبات المتصاعدة .

مثل هكذا نظام يعتقد اتباعه الطائفيون في العراق , بأنه سينتصر على مشروع امبراطوري لايزال في دور الصعود , بعد ان انتصر على اعدائه التقليديين الأقوياء " منظومة الدول الأشتراكية" , وحسم اغلب الصراعات الجانبية مع الدول الرأسمالية الأخرى , ليتوج على رأس النظام العالمي الجديد , ويتربع على اكبر قاعدة تكنولوجية عسكرية متطورة , تجهل حتى الدول الرأسمالية الحليفة امكانياتها التدميرية .

ان قيادات النظام الايراني تحاول جاهدة ان تطمئن اتباعها في العراق , بأن الامريكان لايستطيعون مهاجمة ايران , لتورطهم في " المستنقع العراقي" , والأدارة الامريكية " تخاف" من ردود الفعل العنيفة للجمهورية الأسلامية في ايران . هذه الردود المتنوعة من سد مضيق "هرمز" وقطع امدادات نفط الخليج علىالعالم الغربي , وتحريك "حزب الله" في لبنان , و"حماس" في غزة , والأهم ان النظام الايراني سيلقن الجنود الامريكان درساً سيكون اصعب من الدرس الفيتنامي , وذلك عن طريق الأحزاب الشيعية العراقية التي اشرف على تكوينها , ومول مليشياتها بالتدريب والسلاح والاموال .

ورغم استحالة عدم المواجهة , نفترض ان الادارة الامريكية توصلت لأتفاق مع النظام الايراني , وتمت المساومة لمنح النظام الايراني النفوذ السياسي على العراق مقابل انفراد الامريكان بالنفط , كما يروج دعاة عدم المواجهة . فهل هذا في صالح العراق ؟! لقد تخلص الشعب العراقي من النظام البعثي الدموي بعد اكثر من ثلاثة عقود , ودفع خسارات لم يتحملها اي شعب آخر , فهل من المعقول ان يدفع الى حفرة سوداء اكثر ظلامية من النظام البعثي , ولفترة لايعرفها الا الله . وهل سيقبل الشعب العراقي بذلك ؟

ان الخسائر التي سيتكبدها العراقيون من تصفية الحساب بين الطرفين أهون بكثير من المآسي التي ستلحق بالعراق لو تم الاتفاق بينهم , ومن مصلحة العراقيين ان تكسر شوكت النظام الايراني , ولا امان للعراق ما دام النظام الايراني بهذا العنفوان القومي . وكان الأجدى بالحكومة العراقية – لواخذت المصلحة الوطنية على محمل الجد – ان تفرز الموالين لايران , وتتعاون مع باقي الاطراف لأقناعهم بالتوقف فوراً عن هذا النشاط المدمر لهم ولكل العراقيين , حتى لو اقتضت الضرورة استعمال القوة . ولكن , من اين تأتي للحكومة بهذا الحزم والوضوح , والمالكي لايزال يتعكز في موازنة رئاسته لمجلس الوزراء على ادوات النظام الايراني بالذات . وهنا تجدر الاشارة الى ان البعض لايزال يعتقد بضرورة دعم النظام الاسلامي في ايران , ولايميز بين الطموحات القومية الايرانية التي لبست الثياب الطائفية , وبين الحقوق المشروعة للشيعة العراقيين .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألتداعيات المميتة للطائفية ومحاصصاتها
- ألمشروع الأمريكي وضرورة الأستفادة من زخم رفضه
- العراقيون وليس الامريكان مسؤولون عن وحدة بلدهم
- الزعامات السياسيةالعراقية والمستقبل المجهول
- القوائم السياسية العراقية ومفترق الطرق
- البركات المغدورة في صراع الفصائل الشيعية
- البحث في تحديث الفشل
- طواحين الفشل
- من مضاعفات الفرح في فوز فريقنا
- المشكلة في تعديل توجهات الكتل السياسية
- العراق ينحدرللمجهول :فمن هو ألأفهم في فهم الدستور
- البحث عن طرق توطين الوطنية
- العراق بين التهويمات الطائفية والقومية والصراع الدموي
- 14تموز الباب الحقيقية للعراق
- حكومة المالكي والأفق المجهول


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - الفواتير الطائفية وضرورة تجنب دفعها