أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - ماذا ستكون النتيجة ؟














المزيد.....

ماذا ستكون النتيجة ؟


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 05:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بازار السياسة العراقية تطرح الكثير من الصفقات بين القيادات السياسية العراقية , ويعتقد هؤلاء القادة انهم احرار في مساوماتهم وما سيتفقون عليه , وليس لصاحب العملة ( الدولار ) الذي يتعاملون به القول الفصل , ويتبعه في القرار تجار الحكومات المحيطة وكيفية ارضائهم , لأن العراق هو الأضعف بينهم . يوم 20071210 نشر موقع " صوت العراق " تصريح للسيد كمال كركوكلي نائب رئيس برلمان اقليم كردستان قال فيه : " اذ لم تتمكن اللجنة المكلفة من اجراء الأستفتاء في الوقت المناسب – حسب المادة 140 من الدستور - لتكن ادارة المناطق المتنازع عليها ضمن أقليم كردستان حسب ارادة مواطنيها , ومن ثم نبدأ الحوار حول تمديد يوم وتاريخ الأستفتاء " . واذ كانت مقبولة للعراقيين خاصة التركمان والعرب و ( حسب ارادة مواطنيها ) فلا اعتقد انها مقبولة على الأقل لحكومات تركيا وايران وسوريا , وفي نفس الوقت يقال بلغة الدبلوماسية بين الدول المستقلة " الأراضي موضع الخلاف " وليس " المتنازع عليها " العدائية. واضافة كركوكلي ان :" سكان المناطق المتنازع عليها يطالبون حكومة الاقليم بالعمل لألحاق مناطقهم بالأقليم , لأن اوضاعهم تسوء يوماً بعد يوم وهم في حالة لاحول لهم فيها ولا قوة ويريدون ان يكونوا تحت ادارة الأقليم " .

ومن أخير التصريح نود ان نسأل الأستاذ كركوكلي ان : سكان الأراضي " المتنازع عليها " سيكونون تحت اي من الأدارتين ؟ ولنفترض ان الأراضي المحاذية للسليمانية ستتبع ادارة السليمانية , والمحاذية لأربيل ودهوك تتبع ادارة اربيل , ولكن ان لم يكن سكان الأراضي " المتنازع عليها " من منتسبي الحزبين الرئيسيين فهل سيتمكن هؤلاء من الحصول على عمل بدون تزكية حزبية, او تصرف لهم رواتب حالهم كحال منتسبي الحزبين . ولا نريد ان نسترسل في الأسئلة المرّة , لأن البعض في الأقليم يزعجهم الحديث عن الروائح التي بدءت لاتطاق .
ولكننا نكررها قدر ما نستطيع : ان بناء تجربة الأقليم الفيدرالية يجب ان تكون الأساس ليس لحل القضية الكردية داخل دول الأقليم فقط , وانما اساس لحل كل القضايا القومية في المنطقة . وما لم تخلق القيادة القومية الكردية الثقة الحقيقية ببناء عراق ديمقراطي فيدرالي موحد ( وكلمة موحد ليس على طريقة صدام عندما زيف مفهوم الحكم الذاتي وافرغه من معناه ) فلن يكتب النجاح للتجربة العراقية , والكردستانية بالذات وهي المستهدفة من الأنظمة القومية التي يتواجد على اراضيها الأكراد .

وفي سوق آخر يصرخ الدكتور عدنان الدليمي رئيس قائمة " التوافق " وينتقد ( بشدة ) اعضاء مجلس النواب الذين ذهبوا الى الحج , ويصفهم بأنهم ( لا ) يشعرون بالمسؤولية , وانهم سبب تأخير اتخاذ القرارات المهمة لسلامة العراق . والعراقيون يعرفون جيداً ان أحد الأسباب الرئيسية في تدهور العملية السياسية , والوضع الدموي الذي وصلنا اليه , هي قائمة " التوافق " التي لها علاقة بالبعثيين والسنة التكفيريين , والكل يعرف ان السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية احد اركان القائمة , هو حجر العثرة الحقيقي في تأخير وتمشية القوانين . الا ان ضمير الدكتور عدنان الدليمي لايقيس بمقياسين فقط , بل له عدد اذرع الاخطبوط , وقالها كلمة حق يراد بها باطل .

وفي زاوية اخرى من السوق تم الاتفاق على " ميثاق الشرف " بين السيد عبد العزيز الحكيم والسيد مقتدى الصدر بأشراف النظام الايراني في طهران لانهاء الصراع الدموي بين " المجلس الاعلى " و " التيار الصدري " , وبعدها تم اتفاق البصرة لنفس الغرض . الا ان الاوضاع انفجرت بعد يومين فقط في الديوانية وغيرها من المدن العراقية . ولعل التشييع الكبير للشهيد قائد شرطة بابل في الحلة وكربلاء – وبغض النظر عن تحشيد " التيار الصدري" لهذا التشييع , ومحاولتة القاء تبعية الاغتيال على عاتق " المجلس الاعلى " - يؤكد الرفض القاطع لعمليات الاغتيال بحق الوطنيين العراقيين , وفي نفس الوقت توضح عملية الاغتيال عمق الخلاف الدموي الذي سيأخذ مداه المدمر بعد تسلم الملف الامني , وانسحاب القوات الامريكية الى قواعدها الثابتة في السنة القادمة . بهذه العقليات تقاد العملية السياسية , فماذا ستكون النتيجة ؟؟؟ والأمريكان لايهمهم من يستلم السلطة بقدر ما يضمنوا ايقاع خطوات القيادات العراقية مع خطواتهم في توجيه العراق .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نغروبونتي وغياب المرجعية العراقية
- الأمريكان وإعادة تدجين الخراف المتوحشة
- لاتوجد دواعي للقلق
- لا توجد دواعي للقلق
- كركوك والتحالفات المظللة
- التوجهات المبدئية للأمريكان وبعض الأحزاب العراقية
- مجرد سؤال ؟
- مؤتمر أسطنبول والتوافق الهش
- لكي لايكون الخطأ جريمة ومع سبق الأصرار
- لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني
- بين ضياع المرجعية الوطنية والتوجهات الأمريكية
- التبادل المر
- ما لم يكن في الحسبان
- تداعيات القيود الطائفية للقائمة الموحدة
- البحث عن الحلول في زيادة المأزق العراقي
- الشربة حمودي
- الفواتير الطائفية وضرورة تجنب دفعها
- ألتداعيات المميتة للطائفية ومحاصصاتها
- ألمشروع الأمريكي وضرورة الأستفادة من زخم رفضه
- العراقيون وليس الامريكان مسؤولون عن وحدة بلدهم


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - ماذا ستكون النتيجة ؟