أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - العنوان الأوضح للمرحلة الحالية














المزيد.....

العنوان الأوضح للمرحلة الحالية


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2160 - 2008 / 1 / 14 - 09:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا احد ينكر التاريخ الطويل ل"المجلس الاعلى" في محاربته النظام الصدامي الفاشي , وهو بالأساس اسس بعد قيام الحرب العراقية الايرانية بفترة قصيرة تحت رعاية الحكومة الايرانية , من بعض كوادر ورؤساء منظمات سياسية شيعية , واعتمد في تشكيلته العسكرية (قوات بدر) على الاسرى العراقيين الذي فضّل بعضهم مقاتلة النظام الصدامي على ذل الاسر , وبعض العسكريين الذين انشقوا عن قوات صدام . وقدم "المجلس الاعلى" الكثير من الشهداء على مدى تاريخه الذي تجاوز الربع قرن من اجل حرية العراق , وكان ابرزهم استشهاد رئيسه السابق السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله .

وعلى الرغم من قول البعض بأن تشكيل "المجلس الاعلى" جاء نتيجة حاجة ايرانية , يؤكد الواقع ايضاً حاجة الوضع العراقي - وبالذات بعد سقوط النظام الصدامي - لوجود منظمة مثل المجلس الاعلى لها ارتباط عضوي كبير بالنظام الايراني لخدمة النهوض والتأهيل للنظام العراقي الجديد , وفي نفس الوقت يجّسد التلاحم والتداخل الكبير بين الشعبين العراقي والايراني , المتمثل بالعلاقات الاجتماعية التي تربط عشائر العراق على طول امتداد الحدود المشتركة مع العشائر الايرانية , اضافة للعلاقات الاقتصادية , والاهم العلاقة المذهبية ومركز الائمة الاطهار في العراق , وهو التلاحم الامتن عند العراقيين من بين كل دول الجوار العربي والتركي .

ويمكن للمجلس الاعلى ان يكون الرافعة الاهم في هذا الترابط لوتمّكن من وضع نفسه على سكة المصلحة العراقية قبل اي شئ آخر , رغم الادراك بأن متطلبات الارتباط بالنظام الايراني ليست من السهولة التي يمكن ان يوظف بها "المجلس الاعلى" امكانياته لخدمة قضية الشعبين فقط , وليس التركيز على المزاوجة بين مصلحة النظامين الايراني القوي , والعراقي الناشئ الضعيف , وما يتبع هذه المزاوجة من تبعية في القرار السياسي . وفي هذا الاطار صرح السيد صدر الدين القبانجي مسؤول "المجلس الاعلى" في النجف الاشرف المنشور في " صوت العراق " يوم 20080108 نقلاً عن المركز الخبري للمجلس الاعلى في النجف : " لدينا رؤية ابعد من العراق " . العراق لايزال يحبو في اعادة بناء دولته , والنظام العراقي الوليد يتكون من عدة مكونات , والحفاظ على امنه يمنع تصدير الرؤية العقائدية الخاصة بأحدى مكوناته لفرضها على دول اخرى , واضاف القبانجي الذي هو من الشخصيات المؤثرة في قيادة المجلس الاعلى : "على العالمين العربي والاسلامي ان يأخذا من تجربتنا التي هي من نور اهل البيت (ع)" , والسؤال هو كيف يمكن لفكرة العدالة , والتضحية بالنفس , والدفاع عن المحرومين التي جاء بها الحسين (ع) ان تتحقق ؟! وقضية الحسين وآل البيت (ع) اصبحت الستارة التي يختفي خلفها القتلة والمجرمون والدريليون والباحثون عن السلطة والجاه والمال الحرام , ولم يبقوا من قضية الحسين (ع) الا اللطم والزنجيل والقامات . وهل الآخرين بحاجة اليها للتخلص من شرور تسلط الانظمة والحكام على رقاب شعوب العالمين العربي والاسلامي ؟ ولو كان هذا صحيحاً لتخلصت الشعوب الايرانية التي (تتمتع) بالنظام الذي يدعو لتعميمه القبانجي من ظلم وجبروت الاجهزة الامنية الايرانية , ودع عنك باقي الفشل , والنبذ من المجتمع الدولي , بعد ما يقارب الثلاثين عاماً من عمر النظام , هذا النظام الذي جعل من حب الشعوب الايرانية لآل البيت وسيلة لتحقيق مآربه القومية .

واكد السيد القبانجي "ان المجلس الاعلى استطاع النجاح في غضون السنوات الخمس الماضية",واصفاً اياه" بمركز الثقل ومرساة السفينة التي تمسك بالعراق" . ولا نريد مناقشة هذه اللهجة المتعالية , والمستفزة لأطراف شيعية اخرى , والتي جعلت من المجلس الاعلى وهو احد المكونات السياسية العراقية "مركز الثقل ومرساة السفينة التي تمسك بالعراق" , الا اذا اللهم اعتبرناه "مركز الثقل" في التعثر الحاصل للعملية السياسية, و "مرساة السفينة التي تمسك بالعراق" وتمنعه من الانطلاق في اقرار المصالحة الوطنية والقوانين التي بات عدم اقرارها المانع الفعلي لايقاف المسيرة السياسية وايقاف اعادة بناء الدولة , وهي العنوان الاوضح للمرحلة الحالية . وليعلم السيد القبانجي ان الجماهير العراقية اول ما تطلب من "المجلس الاعلى" هو ايقاف الصراع الدموي بين المجلس والتيار الصدري , والكل تعرف ان اسباب هذا الصراع متعلقة بالمصالح الشخصية للعائلتين العريقتين بيتي الحكيم والصدر , وهو الاخطر على مستقبل العراق , وشيعته بالذات .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنوان الاوضح للمرحلة الحالية
- لكي لا تختلط الاوراق
- دوائر الوهم
- ورطة المشروع الوطني في متاهة القيادات العراقية
- البناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- ألبناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- التوالي المر للضياع
- ألاندفاع في مشاريع الفشل
- ماذا ستكون النتيجة ؟
- نغروبونتي وغياب المرجعية العراقية
- الأمريكان وإعادة تدجين الخراف المتوحشة
- لاتوجد دواعي للقلق
- لا توجد دواعي للقلق
- كركوك والتحالفات المظللة
- التوجهات المبدئية للأمريكان وبعض الأحزاب العراقية
- مجرد سؤال ؟
- مؤتمر أسطنبول والتوافق الهش
- لكي لايكون الخطأ جريمة ومع سبق الأصرار
- لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني
- بين ضياع المرجعية الوطنية والتوجهات الأمريكية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - العنوان الأوضح للمرحلة الحالية