أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - العنوان الاوضح للمرحلة الحالية














المزيد.....

العنوان الاوضح للمرحلة الحالية


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لااحد ينكر التاريخ الطويل ل" المجلس الاعلى " في محاربته النظام الصدامي الفاشي , وهو بالأساس اسس بعد قيام الحرب العراقية الايرانية بفترة قصيرة تحت رعاية الحكومة الايرانية , من بعض كوادر ورؤساء منظمات سياسية شيعية , واعتمد في تشكيلته العسكرية ( قوات بدر ) على الاسرى العراقيين الذي فضل بعضهم مقاتلة النظام الصدامي على ذل الاسر , وبعض العسكريين الذين انشقوا عن قوات صدام . وقدم " المجلس الاعلى " الكثير من الشهداء على مدى تاريخه الذي تجاوز الربع قرن من اجل حرية العراق , وكان ابرزها استشهاد رئيسه السابق السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله .

وعلى الرغم من قول البعض بأن تشكيل " المجلس الاعلى " جاء نتيجة حاجة ايرانية , يؤكد الواقع ايضاً حاجة الوضع العراقي – وبالذات بعد سقوط النظام الصدامي – لوجود منظمة مثل المجلس الاعلى لها ارتباط عضوي كبير بالنظام الايراني لخدمة النهوض والتأهيل للنظام العراقي الجديد , وفي نفس الوقت يجسد التلاحم والتداخل الكبير بين الشعبين العراقي والايراني , المتمثل بالعلاقات الاجتماعية التي تربط عشائر العراق على طول امتداد الحدود المشتركة مع العشائر الايرانية , اضافة للعلاقات الاقتصادية , والاهم العلاقة المذهبية ومركز الائمة الاطهار في العراق , وهو التلاحم الامتن عند العراقيين من بين كل دول الجوار العربي والتركي .

ويمكن للمجلس الاعلى ان يكون الرافعة الاهم في هذا الترابط لوتمكن من وضع نفسه على سكة المصلحة العراقية قبل اي شئ آخر , رغم الادراك بأن متطلبات الارتباط بالنظام الايراني ليست من السهولة التي يمكن ان يوظف بها " المجلس الاعلى " امكانياته لخدمة قضية الشعبين فقط , وليس التركيز على المزاوجة بين مصلحة النظامين الايراني القوي , والعراقي الناشئ الضعيف , وما يتبع هذه المزاوجة من تبعية في القرار السياسي . وفي هذا الاطار صرح السيد صدر الدين القبانجي مسؤول " المجلس الاعلى " في النجف الاشرف المنشور في " صوت العراق " يوم 20080108 نقلاً عن المركز الخبري للمجلس الاعلى في النجف : " لدينا رؤية ابعد من العراق " . العراق لايزال يحبو في اعادة بناء دولته , والنظام العراقي الوليد يتكون من عدة مكونات , والحفاظ على امنه يمنع تصدير الرؤية العقائدية الخاصة بأحدى مكوناته لفرضها على دول اخرى , واضاف القبانجي الذي هو من الشخصيات المؤثرة في قيادة المجلس الاعلى : " على العالمين العربي والاسلامي ان يأخذا من تجربتنا التي هي من نور اهل البيت ( ع ) " , والسؤال هو كيف يمكن لفكرة العدالة , والتضحية بالنفس , والدفاع عن المحرومين التي جاء بها الحسين ( ع ) ان تتحقق ؟! وقضية الحسين وآل البيت ( ع ) اصبحت الستارة التي يختفي خلفها القتلة والمجرمون والدريليون والباحثون عن السلطة والجاه والمال الحرام , ولم يبقوا من من قضية الحسين (ع) الا اللطم والزنجيل والقامات . وهل الآخرين بحاجة اليها للتخلص من شرور تسلط الانظمة والحكام على رقاب شعوب العالمين العربي والاسلامي ؟ ولو كان هذا صحيحاً لتخلصت الشعوب الايرانية التي ( تتمتع ) بالنظام الذي يدعو لتعميمه القبانجي من ظلم وجبروت الاجهزة الامنية الايرانية , ودع عنك باقي الفشل , والنبذ من المجتمع الدولي , بعد مايقارب الثلاثين عاماً من عمر النظام , هذا النظام الذي جعل من حب الشعوب الايرانية لآل البيت وسيلة لتحقيق مآربه القومية .

واكد السيد القبانجي " ان المجلس الاعلى استطاع النجاح في غضون السنوات الخمس الماضية " , واصفاً اياه " بمركز الثقل ومرساة السفينة التي تمسك بالعراق " . ولا نريد مناقشة هذه اللهجة المتعالية , والمستفزة لأطراف شيعية اخرى , والتي جعلت من المجلس الاعلى وهو احد المكونات السياسية العراقية " مركز الثقل ومرساة السفينة التي تمسك بالعراق " , الا اذا اللهم اعتبرناه " مركز الثقل " في التعثر الحاصل للعملية السياسية,
و " مرساة السفينة التي تمسك بالعراق " وتمنعه من الانطلاق في اقرار المصالحة الوطنية والقوانين التي بات عدم اقرارها المانع الفعلي لايقاف المسيرة السياسية وايقاف اعادة بناء الدولة , وهي العنوان الاوضح للمرحلة الحالية . وليعلم السيد القبانجي ان الجماهير العراقية اول ماتطلب من " المجلس الاعلى " هو ايقاف الصراع الدموي بين المجلس والتيار الصدري , والكل تعرف ان اسباب هذاالصراع متعلقة بالمصالح الشخصية للعائلتين العريقتين بيتي الحكيم والصدر , وهو الاخطر على مستقبل العراق , وشيعته بالذات .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي لا تختلط الاوراق
- دوائر الوهم
- ورطة المشروع الوطني في متاهة القيادات العراقية
- البناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- ألبناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- التوالي المر للضياع
- ألاندفاع في مشاريع الفشل
- ماذا ستكون النتيجة ؟
- نغروبونتي وغياب المرجعية العراقية
- الأمريكان وإعادة تدجين الخراف المتوحشة
- لاتوجد دواعي للقلق
- لا توجد دواعي للقلق
- كركوك والتحالفات المظللة
- التوجهات المبدئية للأمريكان وبعض الأحزاب العراقية
- مجرد سؤال ؟
- مؤتمر أسطنبول والتوافق الهش
- لكي لايكون الخطأ جريمة ومع سبق الأصرار
- لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني
- بين ضياع المرجعية الوطنية والتوجهات الأمريكية
- التبادل المر


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - العنوان الاوضح للمرحلة الحالية