أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - دوائر الوهم














المزيد.....

دوائر الوهم


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 10:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الوقت الذي نفهم فيه كتابة ( الحبربشية ) المستفيدين من التمجيد للقيادات السياسية العراقية , نستغرب من البعض الآخر الذين ليس لديهم ما يستفيدوه من العزف على نفس الوتر . وقبل ايام كتب احدهم : ان السيد عبد العزيز الحكيم تمكن بما يملك من خبرة سياسية ودولية ان يجمع اكبر عدوين لدودين هما اميركا وايران الى مائدة واحدة للتفاوض . - وقد فاته ان هذا التفاوض هو احد مقررات مؤتمر شرم الشيخ الخاص بالعراق - , وما دام السيد الحكيم يمتلك مثل هذه الخبرة السياسية , لماذا لم يوظفها ويوقف الصراع الدموي بين المجلس الاعلى الذي يترأسه وبين التيار الصدري , وهو الاخطر على سلامة العراق ووحدته الشعبية ؟! ولو تيسر للسيد الحكيم ان يقرأ هذا المقال , اقسم انه سيبتسم , لكونه يعرف انه لايمتلك كارزيميا شقيقه الشهيد محمد باقر الحكيم رحمه الله , ولايمتلك الخبرة السياسية الكافية , وكلنا نتذكر عندما اصبح رئيس مجلس الحكم في دورته الشهرية , سرعان ما كان اول قراراته تعويض ايران مئة مليار دولار عن اضرار الحرب , ليكشف ولائه لايران على حساب وطنه الجريح العراق , وقراره الثاني الغاء قانون الاحوال الشخصية لعام 1958 ليؤكد وبسرعة ايضاًعدم ايمانه بحقوق الامهات والارامل وكل النساء العراقيات المنكوبات .

السيد عبد العزيز الحكيم ليس بحاجة الى هذا المديح البائس , فهو وريث شرف العائلة العريقة والكريمة التي قدمت اكثر من اربعين شهيداً على مذبح حرية العراق , والكل يعرف ان السيد عبد العزيز الحكيم ناصب العداء للفاشية الصدامية لأكثر من عقدين , وهو رئيس اكبر قائمة سياسية تحكم العراق , واعرف بالمسؤولية الجسيمة التي يتحملها امام الله وامام الجماهير وسط هذا الركام العراقي المخيف . فهو ليس بحاجة للاضفاء عليه بإمكانية ليس يمتلكها , لاهو ولا غيره , والكل يعرف ان الامريكان والايرانيين يلتقون لاسباب تكتيكية , والصراع بينهم لابد ان ينتهي لصالح احدهم وهزيمة الآخر . وتميز وضع السيد عبد العزيز الحكيم لايمنع الاشارة لسلبياته , ومثلما ذكرنا ان ابرزها استمرار الصراع الدموي بين المجلس الاعلى والتيار الصدري , اضافة لسيطرته على المجلس الاعلى وجعله مؤسسة وراثية , ومثلما ورث رئاسة المجلس عن الشهيد شقيقه , يعمل لتوريث ولده عمار من بعده , ونسأل الله من كل قلوبنا ان يطيل في عمر السيد عبد العزيز الحكيم لنتجاوز المرحلة الانتقالية لبلدنا - وهي الاخطر - , ولاسامح الله ان حدث شئ مكروه وتزعم السيد عمار رئاسة المجلس الاعلى لأخذ العراقيون يترحمون على الوالد لأن السيد عمار سيضع الخازوق في خاتم الجثة بعد ان يسلبها الجفن .

وكاتب آخر يصنف على ( حبربشية ) الدكتور ابراهيم الجعفري يدعي : بأن رئاسة ابراهيم الجعفري لمجلس الحكم في دورته الاولى جاء نتيجة الامكانيات الفذة التي يتمتع بها , والتي سبق بها الآخرين من زملائه . وليس لكون اسمه يبدأ بالالف , الحرف الاول في الابجدية العربية التي سار على تسلسلها تعيين رؤساء مجلس الحكم . وبدل هذه الشعوذة التي تسئ لامكانيات الدكتور ابراهيم الجعفري , وتاريخه النظيف في مقارعة السلطة البعثية الغاشمة , وتضحيته بوظيفة مدير صحة محافظة , وتحمله مسؤولية قيادة حزب الدعوة قبل ان يتمكن السيد المالكي من ازاحته – والجعفري يدرك جيداً ان المالكي لو لم يكن رئيساً للوزراء لما تمكن من ازاحته - , وتحمله آلام الغربة بعد تركه للعراق بين ايران وسوريا ولندن , والحجاج العراقيون في لندن يكنون له كل الاحترام والتقدير لأنه كان يطوّفهم حول الكعبة المشرفة ويردد لهم الادعية والصلوات , ولعدة سنوات .

ومن جانب آخر فالجعفري نتيجة صلابته لم يتزحزح عن الترشح مرة ثانية لرئاسة مجلس الوزراء عن قائمة " الائتلاف " بعد ان فاز على غريمه الدكتور عادل عبد المهدي من المجلس الاعلى , رغم رفض كل القوائم السياسية المشاركة في البرلمان لهذا الترشيح , وتمكن من تأخير تشكيل الحكومة لثلاثة اشهر , ولولا اجبار الامريكان له بالتنحي , لما تمكن كل السياسيون العراقيون من اقناعه بالتنحي وتشكيل حكومة المالكي الحالية.
وفي نفس الاتجاه يشهد له بأنه تمكن في رئاسته لمجلس الوزراء وبالتعاون مع وزير داخليته السيد بيان جبر من تطعيم تشكيل قوات الشرطة بالكثير من افراد المليشيات الشيعية , وبعضهم لايمتلك الشهادة الابتدائية ومنحو رتب عقيد وعميد . وفي تصريح لصحيفة " الشرق الاوسط " بتاريخ 20071106 يقول اللواء كريم خلف المتحدث بأسم وزارة الداخلية العراقية " منذ بداية عمليات اعادة الهيكلة في الوزارة تم طرد اكثر من 150 ألف منتسب واحالة البعض الى التحقيق " . فهل توجد شهادة اكثر صدقاً من المتحدث ( الرسمي ) بأسم وزارة الداخلية ؟ ولم يجر اي تعقيب عليها من قبل الجعفري او بيان جبر, والكل شاهد على الجرائم التي ارتكبت بأسم قوات الشرطة . فهل السيد الجعفري بحاجة لاضفاء امكانيات عبقرية اليه ليكون الرئيس الاول لمجلس الحكم ؟
منذ اربعين عاماً ونحن نتجرع سم التمجيد , ومن العار على القادة العراقيين الذين رفعوا راية المعارضة لأبشع نظام دموي , ولأكثر من ثلاثين عاماً – ورغم كل سلبياتهم – ان يتوهموا مثل صدام ويصدقوا التمجيد الاجوف.



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورطة المشروع الوطني في متاهة القيادات العراقية
- البناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- ألبناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- التوالي المر للضياع
- ألاندفاع في مشاريع الفشل
- ماذا ستكون النتيجة ؟
- نغروبونتي وغياب المرجعية العراقية
- الأمريكان وإعادة تدجين الخراف المتوحشة
- لاتوجد دواعي للقلق
- لا توجد دواعي للقلق
- كركوك والتحالفات المظللة
- التوجهات المبدئية للأمريكان وبعض الأحزاب العراقية
- مجرد سؤال ؟
- مؤتمر أسطنبول والتوافق الهش
- لكي لايكون الخطأ جريمة ومع سبق الأصرار
- لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني
- بين ضياع المرجعية الوطنية والتوجهات الأمريكية
- التبادل المر
- ما لم يكن في الحسبان
- تداعيات القيود الطائفية للقائمة الموحدة


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - دوائر الوهم