أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - خطوات تبغي الانفراد بالقرار














المزيد.....

خطوات تبغي الانفراد بالقرار


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2199 - 2008 / 2 / 22 - 09:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الصراعات التي مارستها القوائم والاحزاب السياسية العراقية لتنفيذ رغباتها ومصالحها الخاصة البعيدة عن الهم الوطني المشترك , والتي غلفت اغلب النشاط السياسي للفترة الماضية , وما تبعها من تصريحات في الاسابيع الاخيرة لممثلي هذه الاحزاب والقوائم في تحميل المالكي وحكومته فقط اسباب التردي الحاصل . وضع المالكي وحكومته ( المعوقة) في موضع التعاطف لدى الكثير من العراقيين , نتيجة معرفتهم بهذا الادعاء المظلل الذي يرفع المسؤولية عن نظام المحاصصة الذي يتمترسون خلفه , ومنحت المالكي نوع من الحماية الهشة , وابعدت عنه لبعض الوقت تشخيصات ممارساته السلبية في ادارة الدولة .

ان السيد المالكي جديد على السلطة , وحاله حال الذين سبقوه , فهو يعتقد ان احد اعمدة هذه السلطة هو تقوية المحيطين به على حساب العمل الوطني الرصين لاعادة بناء الدولة . ونتيجة تشبثه بالسلطة يحاول مسك العصا من النصف مع كل الاطراف , بما فيها طرفي الصراع الرئيسيين سلطات الاحتلال الامريكي والنظام الايراني . ومشكلة المالكي مثل باقي الزعماء السياسيين للاحزاب الشيعية , فقد وصل الى السلطة بواسطة بركات المرجعية في النجف الاشرف , والدعم غير المحدود من النظام الايراني للتنظيمات الشيعية , والذي استغل الموجة المذهبية العالية التي تفجرت بعد اكثر من ثلاثين عاماً من القمع الدموي على يد النظام المقبور , وتمكن النظام الايراني من ترك بصماته في توجيه العملية السياسية العراقية , وفي نفس الوقت على المالكي الاستجابة لمتطلبات الاحتلال الامريكي صاحب السلطة الحقيقية في البلد .

وفي خطوة خطرة تبغي الانفراد بالقرار للسيد المالكي , نشرت صحيفة " الحياة " يوم 20080219 وتحت عنوان : ماذا تقول "هيئة النزاهة" ومن يقدم الحماية للفاسدين ؟ يشكو الشيخ صباح الساعدي رئيس لجنة النزاهة في البرلمان العراقي من وجود معوقات كبيرة امام عمل لجنة النزاهة ويقول " ان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء قام بتعميم كتاب رسمي على دوائر الدولة يمنعها فيها من استلام اي كتاب من لجنة النزاهة النيابية او الاجابة عنه قبل اطلاعه عليه , الامر الذي يعوق عمل اللجنة " . من المعروف ان اقرب وزير من الناحية الادارية لرئيس الوزراء هو وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء , وسكرتيره في تنظيم علاقته بباقي الوزراء . والمالكي قبل هذا الكتاب متهم من قبل رئيس هيئة النزاهة السابق راضي الراضي بحماية مستشاريه ومقربيه من تهم الفساد , مستغلا صلاحياته التي تمكنه من ذلك . الا ان الامر يكون اكثر خطورة في توظيب هذه الحماية عن طريق امر وزاري يمنع الهيئة التشريعية المنتخبة من متابعة الفساد الاداري , ويكون هو وسكرتيره الوزير من يحدد اي المجرمين يتابع من الناحية القانونية , واياً منهم يجري التغاضي عنه .

ومن الجانب آخر قال نائب محافظ كربلاء السيد جواد الحسناوي القيادي في التيار الصدري لموقع " ايلاف" يوم 20080219 : ان محافظ كربلاء عقيل الخزعلي متهم بتزوير وثائق اعتقال بحقه واثنين آخرين في مجلس المحافظة في العام الماضي وتخطيطه لقتلهم . واكد الحسناوي " ان السبب الذي دفع المحافظ وهو من حزب الدعوة للتخلص منا , هو اننا كشفنا بعيد معارك الزيارة الشعبانية في العام الماضي عن وجود قناصين ومسلحين ايرانيين القينا القبض على بعضهم كانوا يطلقون النار على الزائرين حيث تم قتل العشرات وجرح المئات من الابرياء " . واتهم الحسناوي المحافظ والمتنفذين من حزب الدعوة وحزب المجلس الاسلامي الاعلى بالتغطية على التسلل الايراني في محافظة كربلاء .
وقبل اكثر من ستة اشهر وبتاريخ 20070617 نشرت صحيفة " الحياة " اتهام الشيخ اوس الخفاجي المساعد البارز لمقتدى الصدر ايران بالتحول " الى عمق استراتيجي لتنظيم القاعدة في العراق " , وتحدث الخفاجي عن معلومات وردت الى مكتب الصدر ان " الاستخبارات الايرانية " اطلاعات " شكلت غرفة عمليات بقيادة ضابط يعرف بأسم محمد تقوي , مهمتها تخطيط عمليات مسلحة وتنفيذها بهدف زعزعت الاستقرار في جنوب العراق وتقويض حالة الاستقرار النسبية التي يتمتع بها " . ولم يصدر من الجهات الرسميةاي تكذيب لهذه المعلومات , ولامن الاحزاب الشيعية الاخرى , رغم صدورها بشكل رسمي عن التيار الصدري .

من الغريب ان بعض القيادات السياسية الشيعية تعتقد انها تستطيع اللعب مع الامريكان وفي نفس الوقت تستمر بولائها لايران . والامريكان يدركون هذا جيداً , وهم بحاجة اليه للتهدئة في هذه المرحلة . ويدركون ايضاً ان الثمرة العراقية لاتنضج ما لم يتم ( تحرير ) العراق مرّة ثانية , وهذه المرّة من سطوة النظام الطائفي الايراني , وبعدها لكل حادث حديث .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسات لاتفضي الى انقاذ العراق
- التكافل الملغوم
- الرئيس الامريكي وترسبات السياسية العراقية
- الربع الطافي من جبل التخريب
- 8شباط وعودة الذئاب الديقراطية
- تحالفات التحاصص تزيد الجحيم للعراقيين
- التفاؤل المنكوب
- قانون المحافظات وصراع اطراف الاختلاف
- فقط من اجل شرف الحقيقة
- بين الرغبة الصادقة والنجاح المتوقع
- هيئة النزاهة ومطالبة الخبرة الهندسية
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- فرصة قد لا يجود الزمان بمثلها
- يقول الساخرون : شكراً للقيادة القومية الكردية
- تداعيات الزمن العراقي المنكوب
- العنوان الأوضح للمرحلة الحالية
- العنوان الاوضح للمرحلة الحالية
- لكي لا تختلط الاوراق
- دوائر الوهم
- ورطة المشروع الوطني في متاهة القيادات العراقية


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - خطوات تبغي الانفراد بالقرار