أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز العراقي - العراق والمشاريع المتوطنة














المزيد.....

العراق والمشاريع المتوطنة


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2276 - 2008 / 5 / 9 - 10:22
المحور: المجتمع المدني
    


نشر موقع " صوت العراق " يوم 20080507 انباء عن تشكيل تحالف يضم علاوي والجعفري والتيار الصدري . ومثل هذه الانباء تثير الفرحة وتشيع الامل , ليس لوجهة تحالفهم , بل لادراك ضرورة الالتزام بالقواعد الديمقراطية الواجب اتباعها في بناء المسيرة السياسية العراقية . ان هذه الخطوة ان تحققت ستشكل نقلة نوعية في التعامل السليم بين المكونات السياسية العراقية , والكل يعرف ان علاوي والجعفري يبحثون عن عودة سريعة لرئاسة الوزراء , واستخدما وسائل خارج اطار العملية السياسية لتأمين هذه العودة , ولم تفلح في يدهم . والتيار الصدري الذي راح ضحية جرائم العصابات التي تعمل تحت رايته , فانه ابعد مايكون عن برنامج عمل يوظب مسيرته ويوحد خطواته السياسية .

ويُعتقد ان مؤسسي هذا الائتلاف يهدفون لتكوين قوة سياسية جديدة تواجه الكتلة الكبرى في الساحة العراقية وهي كتلة المجلس الاعلى وحزب الدعوة والحزبان لكرديان والحزب الاسلامي . ان اغلب مؤسسي هذه الكتلة يمتلكون برامج سياسية , وبغض النظر عن صلاحيات هذه البرامج , الا انها مشاريع تشكل الاطار السياسي لنشاط هذه القوى , وتوضح توجهاتها , وهو حد فاصل بين هرجة مشروع علاوي والجعفري والتيار الصدري , وبين تطلعات مكونات هذا التحالف .

فالمجلس الاعلى يسعى لانشاء اقليم الوسط والجنوب الشيعي , والذي يعتبره الكثيرون ( تقية ) النظام الايراني - وخطة بديلة ان فشلت الجهود بايقاف تطور المشروع الامريكي القاضي بالهيمنة الكلية على المنطقة - بعد ان ادرك تحول الفيدرالية الكردية الى شوكة ليس في جنب النظام الايراني فقط , بل في خاصرة كل انظمة المنطقة التي تحوي على اقليات قومية . والمالكي تمكن من جر حزبة ( الدعوة ) لدعم خطواته في محاربة المليشيات وتثبيت سلطة الدولة , واعتبره البرنامج الاكثر ملموسية لخطه السياسي . ولايزال الوقت مبكراً على اتهام التيار الصدري لحزب ( الدعوة ) بالانجرار وراء خطط ( المجلس الاعلى ) .

وبعكس ما يقوله القوميون العرب عن الحزبين الكرديين : بأنهم في ادارتين وارتفع الصوت القومي الكردي فوق كل شئ , فكيف اذا توحدوا ؟! فقد اكدت احداث الايام الاخيرة , ان التقارب في توحيد الادارتين يمنح القضية القومية الكردية الثقة المتمكنة , ويبعدها عن صراع الضرتين , ويدوزن صوت حقها القومي بعيداً عن الاصوات المتعصبة النشاز . ان توحيد ادارة كردستان العراق سوف يجعل القضية الكردية اكثر رسوخاً , ويمنح التجربة العراقية الاساس الصلب في بناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد , ويشكل الحلقة الحقيقية التالية بعد محاربة المليشيات والخارجين على القانون لاكمال سلسلة نجاح التجربتين الكردستانية والعراقية , وقيادة الحزبين مطالبة بانجازه باسرع وقت ممكن , بعد ان تعثرت المفاوضات بين اعضاء المكتبين السياسيين للحزبين الكرديين .

واذ كان الحزب الاسلامي السني برئاسة نائب رئيس الجمهورية السيد طارق الهاشمي حاول من خلال الاتفاق مع الحزبين الكرديين في دوكان ان يضمن الافضلية لمنتسبي حزبه على حساب باقي اطراف قائمة " التوافق " , فأن التغيرات السريعة على خارطة الساحة السنية , وخاصة الاتفاقات التي جرت بين " الصحوات " والقوات الامريكية , جعلت من هذا الاتفاق اقرب الى الهامشية , الا اذا استغل من قبل البعض في زيادة التمزق على الساحة السنية .

رغم ادراك الجميع بان المشروع الوطني العراقي هو البديل الوحيد لانقاذ العراق , وتخليصه من الصراع المدمر بين المشروعين الامريكي والايراني , لايزال اغلب السياسيين العراقيين يلهثون وراء المشاريع الشخصية والفئوية , ويستحوذون على ساحة العمل الرئيسية كاحجار شطرنج , لا تحركهم الا ارادة اللاعبين في المشروعين اللذين يريدان مصادرة العراق .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا سيبقى للعراقيين؟!
- الحافات الملغومة
- بين توجهات المالكي والاصرار على التعثر
- آمال لابد منها
- لكي لايتكرر التمويه
- غياب المشروع الوطني يؤجج حدة الصراع
- الجريمة ليست متعلقة باطراف الصراع فقط
- الانتظار المر
- العراق لايبنى بالادعاءآت
- الحاجة الى مؤتمر يصحح التوجهات العراقية قبل المصالحة الوطنية
- بين اعترافات رايس ودبش الامريكي
- بين الفيدرالية الطائفية وفيدراليات الشركات الامريكية
- ما يوحد المشروعين الامريكي والايراني في العراق
- التداخل المهلك في عرقلة تمرير القوانين
- ما الفائدة بعد ان يوضع كل البيض في السلة الامريكية
- امل العودة للتوازن المفقود
- خطوات تبغي الانفراد بالقرار
- سياسات لاتفضي الى انقاذ العراق
- التكافل الملغوم
- الرئيس الامريكي وترسبات السياسية العراقية


المزيد.....




- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
- أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز العراقي - العراق والمشاريع المتوطنة