أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزيز العراقي - الجريمة ليست متعلقة باطراف الصراع فقط














المزيد.....

الجريمة ليست متعلقة باطراف الصراع فقط


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 10:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بغض النظر عن رغبة العراقيين في القضاء على العصابات والخارجين عن القانون والسراق والذين صادروا امن العراق وحرية شعبه المنكوب , وبغض النظر عن التأييد الذي حصلت عليه عملية " صولة الفرسان " التي يقودها رئيس الوزراء السيد نوري المالكي على القتلة والمجرمين من مليشيا جيش المهدي , او العصابات التي تدعي بانها من التيار الصدري , او حثالات البعث وفدائيي صدام التي انضمت الى التيار بعد ان اعلنت ( توبتها ) , واخذت تنفذ اجندتها بعد ان تمكنت من مسك القرار في الكثير من مفاصل التيار . والتأييد الذي حصلت عليه العملية من قبل الاحزاب العراقية بما فيها اطراف قائمة " الائتلاف " الشيعية , والاسناد الفعلي من قوات الاحتلال , وبالذات الحماس الذي ابداه الامريكان لدعم العملية والذي عبر عنه الرئيس الامريكي في كلمة التأييد للسيد المالكي . تبقى العملية ونتائجها بمجملها تدور في ساحة العمل السياسي للاحزاب الشيعية , وبالذات المساحة الاكثر وضوح للنفوذ الايراني .

ومثلما ذكرت الانباء بزيارة وفد من " الائتلاف " الى ايران لغرض التهدئة , ونقلا عن صحيفة " الحياة " نشر موقع " صوت العراق " يوم 20080401 : " التهدئة جاءت بعد مفاوضات مباشرة اجرتها اطراف " الائتلاف " الشيعي مع الصدر في قم , بأشراف ايراني رسمي , موضحة ان القيادي في" حزب الدعوة " علي الاديب , والقيادي في" المجلس الاعلى " رئيس منظمة " بدر " هادي العامري اضطلعا بها خلال ايام المواجهة واقنعا الصدر بوقف القتال , ونفى المستشار السياسي للمالكي صادق الركابي ان يكون الوفد يمثل الحكومة " .

بالتأكيد الوفد لايمثل الحكومة , ليس لكونه تنازل من الحكومة ( التي تريد ان تطبق القانون ) امام التيار الصدري كما قد يفهمها البعض , بل للتحكم بالصراع الشيعي الشيعي , وضبط حركته بالنسبة للاطراف الفاعلة فيه . فالنظام الايراني وبعد ان اكد حضوره في اثارة عدم الاستقرار بوجه سلطات الاحتلال الامريكي , فان عليه ان يوقف الصراع خوفا من اضعاف اطرافه ان استمر اكثر , وهم ادوات نفوذه الحقيقية في الساحة العراقية . و" المجلس الاعلى " الذي حاول ابعاد الشبهة عنه كونه المستفيد الاكثر من ضربة التيار , اكد عن طريق السيد هادي العامري نفسه عند اندلاع القتال من ان المجلس ليس طرفا في النزاع . الا ان الاغلبية تعرف ان احد الاسباب الرئيسية لهذا الصراع – وكما اكده التيار الصدري ايضاً – كان المصادقة على قانون المحافظات , وقرب اتخاب مجالسها , والصراع الشيعي الشيعي ( الدموي ) للاستحواذ على النفوذ هو بين المجلس الاعلى والتيار الصدري . وبالنسبة ل" حزب الدعوة " فتتناهبه رغبة السيد المالكي في تثبيت سلطة القانون وهيبة الحكومة , وبين رغبات بعض مستشاريه من قيادة الحزب التي تبغي الاستفادة من شدة الصراع بين مختلف الاطراف , وتعتقد انه الطريق ( الاسلم ) لتقوية نفوذهم .

المشكلة ليست في النظام الايراني الذي يبحث عن تقوية نفوذه وان كان على حساب ارواح العراقيين , فلا مجال للدين والمذهب والجيرة وتداخل مصالح الشعبين امام مصلحة مد النفوذ . المشكلة مع الاحزاب العراقية الاخرى , والتي لاتزال تتعامى عن ايجاد المشتركات الوطنية التي تنهض بالمشروع الوطني , وهو الوحيد الذي يمكن ان يشكل وسيلة الدفاع الرئيسية لباقي المقومات الوطنية , والمحافظة على انجازاتها ( الدستورية)
امام شراسة النفوذين الايراني والامريكي . ولعل الصراع الاخير الذي اكد انكشاف باقي المكونات العراقية ونزع عنها حتى ورقة التوت , يوضح حجم الجريمة التي ترتكبها باقي الاطراف السياسية في حالة عدم تبني المشروع الوطني . والمشكلة ليست متعلقة فقط بالاطراف التي خارج " الائتلاف " الشيعي , بل لعل المسؤولية الاكبر تقع على عاتق الاطراف الوطنية في احزاب "الائتلاف " , بعد ان ادركت , وادرك العراقيون بان هذه الاطر السياسية الخشبية لاتستطيع ان تفي بتلبية ابسط متطلبات الحاجات الجماهيرية , طالما انها شكلت على اسس طائفية , وسعى اليها النظام الايراني بكل وسائله المكشوفة وغير المكشوفة لتكون الدرع الواقي له بصراعه مع الامريكان .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتظار المر
- العراق لايبنى بالادعاءآت
- الحاجة الى مؤتمر يصحح التوجهات العراقية قبل المصالحة الوطنية
- بين اعترافات رايس ودبش الامريكي
- بين الفيدرالية الطائفية وفيدراليات الشركات الامريكية
- ما يوحد المشروعين الامريكي والايراني في العراق
- التداخل المهلك في عرقلة تمرير القوانين
- ما الفائدة بعد ان يوضع كل البيض في السلة الامريكية
- امل العودة للتوازن المفقود
- خطوات تبغي الانفراد بالقرار
- سياسات لاتفضي الى انقاذ العراق
- التكافل الملغوم
- الرئيس الامريكي وترسبات السياسية العراقية
- الربع الطافي من جبل التخريب
- 8شباط وعودة الذئاب الديقراطية
- تحالفات التحاصص تزيد الجحيم للعراقيين
- التفاؤل المنكوب
- قانون المحافظات وصراع اطراف الاختلاف
- فقط من اجل شرف الحقيقة
- بين الرغبة الصادقة والنجاح المتوقع


المزيد.....




- التلفزيون الإيراني: بدء الموجة 13 من عمليات -الوعد الصادق 3- ...
- ماذا نعرف عن الحرس الثوري الإيراني؟ وما هو دوره؟
- حصيلة صادمة: قتلى -حملة ترامب- في اليمن تضاهي 23 عامًا من ال ...
- الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي إ ...
- بوتين يعلن عن إمكانية إيجاد -مخرج من الوضع- بين طهران وتل أب ...
- العراق.. تدمير طائرة مسيرة مفخخة في أربيل (صورة)
- مراسلتنا: بدأ اجتماع غرفة العمليات بين ترامب وكبار المستشاري ...
- باريس: ماكرون كلف وزير الخارجية باتخاذ مبادرة تسوية تنهي الن ...
- -وول ستريت جورنال-: ترامب وافق على خطة هجوم على إيران لكنه ل ...
- -60 طائرة و20 هدفا-.. الجيش الإسرائيلي يعلن نهاية موجة جديدة ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزيز العراقي - الجريمة ليست متعلقة باطراف الصراع فقط