أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - الامريكان والاصرار على الخطأ














المزيد.....

الامريكان والاصرار على الخطأ


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2344 - 2008 / 7 / 16 - 08:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقصد الامريكان في ارتكاب خطأ حل الجيش , وحرموا العراقيين من المؤسسة التي كان يمكن ان تلم شملهم , وتدفع عنهم حالة التمزق وتعيد بناء دولتهم , وتحميهم من سلسلة الجرائم البشعة التي لاتزال ترتكب بحقهم , وفي نفس الوقت كان يمكن ان يوفر للامريكان الكثير من الجهد والخسائر في محاربة " القاعدة " والسنة التكفيريين , ولم يكن يترك الباب مفتوحاً لنموالمليشيات والعصابات الشيعية . وقد ظن الامريكان انهم سينجحون في هذه الخطوة ويظمنوا استقرار هيمنتهم على العراق , الا ان تطور الاحداث اثبت خطل هذا التصور . واليوم سيتكرر نفس الخطل اذ استمر الامريكان في الاصرار على حرمان العراقيين من سيادتهم على بلدهم , او ثلم هذه السيادة من خلال عقد الاتفاقية الامنية .

لاشك ان الامريكان يستطيعوا ان يظمنوا وجودهم في العراق كصديق يرعى المصالح العراقية , والرعاية ستأخذ الوضع الخاص والمميز لمجمل التعامل العراقي مع الاسرة الدولية , اي تحقيق الافضلية عن طريق الاتفاقية التي تحدد انشطة التعاون الاخرى , وليس عن طريق الاتفاقية الامنية التي يجب ان تلبي السيادة العراقية , وتخرج العراق من البند السابع كمطلب عراقي جذري , وتطمين العراقيين بمختلف اتجاهاتهم – بل وحثهم – للالتفاف حول هذه السيادة التي ستساعد في هيكلة المشروع الوطني . والمشروع الوطني العراقي هو الذي لايريده الامريكان ان يتبلور ويتطور .

العراقيون يأملون ان لايستمر الامريكان في ارتكاب الخطأ , وقد لايدركون انهم لايمكن ان يحققوا انتصاراً على المشروع القومي الايراني في الساحة العراقية - والذي يكاد ان يفشل المشروع الامريكي في المنطقة – بدون الاعتماد على العراقيين . والعراقيون وحدهم من يستطيع ان يلحق الهزيمة بالمشروع الايراني . وما لم تلبى طموحات العراقيين في استنهاض مشروعهم الوطني , فلن تتوحد كلمتهم التي ستكون الحليف الحقيقي ولكن غير المرغوب به من قبل الامريكان - لانهم يريدون العراقيين اتباع وليس حلفاء - , وهي المعادلة التي يجب ان يدركها الامريكان .

العراقيون مطالبون اليوم بازالة التشويش والغشاوة عن نقاوة اهدافهم الوطنية , وضرورة الاتفاق على توحيد الاتجاه لكل الاطراف الوطنية لتقوية موقف المفاوض العراقي كما يحدده الحزب الشيوعي عن حق . وضرورة بناء الاتفاقية الامنية مع الامريكان على اساس وضوح خدمة المصلحة العراقية , وفصل هذه المصلحة عن رغبات النظام الايراني واستغلاله لغيرة العراقيين على سيادتهم الوطنية , وكشف مزايدات ادواته من بعض الاحزاب الشيعية , وما تبغيه من جعل الرفض الكامل للاتفاقيةعنوان للوطنية التي تتستر خلفه . وفي نفس الوقت فان العراقيين ليسوا مجبرين على توقيع اتفاقية بهذا الوزن لاتخدم مصلحتهم الوطنية .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكي لاتتكرر تجربة الانتفاضة الجبارة
- مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين
- النفط في دورته الجديدة
- الاصرار على الخطأ
- لكي نعرف بما يدور
- الطرق الوطنية السالكة
- السباق مع الزمن
- من الذي يحدد الضرورات الوطنية؟!
- التطلعات العراقية وزيارة المالكي لطهران
- الاتفاقية وبوصلة العمل الوطني
- مزاميرعزف الانتخابات القادمة
- من سيلقح الآخر: الضرورات الوطنية ام الرغبة الامريكية؟
- مايهمنا نحن العراقيين
- مضاربات بورصة العراق السياسية
- ضرورات لاتقبل التاجيل
- العراق والمشاريع المتوطنة
- ماذا سيبقى للعراقيين؟!
- الحافات الملغومة
- بين توجهات المالكي والاصرار على التعثر
- آمال لابد منها


المزيد.....




- مقطع فيديو تم نشره حديثًا يُظهر مسلحًا يطلق النار على رجال ا ...
- قد تحدث لك.. كيف تُصمّم بناءك لمواجهة فيضانات مدمّرة؟
- حزب الله يعلن رفضه تسليم سلاحه للحكومة: إما أن نبقى ويبقى لب ...
- هل هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا؟
- مباشر: لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا... قمّة قد ترسم معالم مرح ...
- ما هي الأهداف المعلنة وغير المعلنة لخطة سموتريتش الاستيطانية ...
- هجمات أوكرانية على روسيا قبيل قمة ترامب وبوتين
- الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة -الأرض المتساوية- إنصافا ...
- خريطة لإسرائيل الكبرى تفضح خطط نتنياهو
- هل يشكل هجوم اليمين الإسرائيلي على زامير مقدمة لإقالته؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - الامريكان والاصرار على الخطأ