أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز العراقي - القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات














المزيد.....

القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 18:55
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


التسقيط , أخس الطرق لانهاء الند السياسي . وابسط اشكاله التخوين , والتزوير والابتزاز والاتهام والتلفيق , واشرس اشكاله , التعهدات في مديريات الامن , واجلاس الخصوم على القناني , والموت تحت التعذيب والاعدام واستخدام الدريلات . والعراقيون يعرفون هذه الاساليب جيداً , من زمن بهجت العطية ولحد الآن. والمدرسة الصدامية , وامتداداتها في العهد الجديد اكبر المتمرسين بهذه الوسائل . والغريب ان من ناضل طيلة حياته , ودفع الثمن الغالي نتيجة هذه الاساليب , ان تتمكن منه هذه الجرثومة وتصبح كرية دم جديدة تضاف الى البيضاء والحمراء , وتكون ملازمة لاستمرار حياة الكثير من السياسيين العراقيين .

عندما سرق بنك الزوية , وسقط ثمانية شهداء من الشرطة وحراس البنك , لم يكن احد من العراقيين يشك بضلوع القيادي في "المجلس الاعلى " ونائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي بالجريمة , لامن قريب ولامن بعيد , الى ان اعلن رئيس حزب " الدعوة " ورئيس الوزراء السيد المالكي عن تورط عبد المهدي فيها , وبالذات حمايته الشخصية . واعلن بعدها انه تم ارجاع المبالغ , - او قسم من المبالغ – المسروقة . ولم يتم تسليم القتلة , وبعد يومين ظهر انهما هربا الى خارج العراق . وقد ظن السيد المالكي , وبعض مستشاريه ( الاذكياء ) ان اعلان هذه الفضيحة ستكون" ضربة معلم " للأطاحة بغريمه السياسي , مرشح " المجلس الاعلى " لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات القادمة . ولا مجال هنا لهيبة الدولة , وترميم مرتكزات اعادة بناءها , وضرورة معالجة القضية بروية اكبر .

الدكتور عادل عبد المهدي من جانبه لم يتمكن من تكذيب وتفنيد اعلان السيد رئيس الوزراء . ولكنه سارع لادانة رئيس الوزراء كونه استنجد بمساعدة المجتمع الدولي لوضع حد للنزيف الدموي الذي يعاني منه الشعب العراقي على يد التدخل المجرم لدول الجوار , وبالذات التواطئ السوري مع عصابات البعث و" القاعدة " . وقد تمكن عبد المهدي من اثارة الرغبة , والمصلحة , في تحجيم رئيس الوزراء – الذي ظهر الاكبر في صورة المشهد السياسي الحالي – لدى رئيس الجمهورية السيد الطالباني , والنائب الآخر لرئيس الجمهورية السيد الهاشمي , لكي يصدر مجلس الرئاسة بيان يؤكد فيه : عدم شرعية طلب المالكي في اقامة محكمة دولية تضع حد للتدخلات الاقليمية وتمنع نزيف الدم العراقي . والغريب , ان طلب المالكي لاقى تعاطفاً من الدول الاجنبية عموماً , ولكنه رفض من هيئة الرئاسة العراقية !!!

يعتقد مجلس الرئاسة ان المالكي وحزبه " الدعوة " يتاجر بمأساة " الاربعاء الدامي " , ويبالغ باستخدامه لهذه الوسائل الشعبوية , ومنها طلب المحكمة الدولية , التي انطلت على الكثيرين ووضعت المالكي وحزبه في مقدمة الصفوف عند الناخب العراقي . في الوقت الذي لايزال فيه مجلس الرئاسة واحزابه يعتمد على المساومات والمحاصصة في اقتسام النفوذ , كعمود فقري لسير العملية السياسية . ومن الآن الى ان نصل الى الانتخابات , لانعرف كم سيتحفنا قادتنا الافذاذ بهذه الفضائح التي لاتبغي غير التسقيط السياسي فقط .

في السويد والمانيا امرأتان , الاولى سحبت ترشيحها لمنصب رئيس الوزراء , والثانية استقالت من الوزارة . وذلك لاثارة قضية عليهما , كون الاثنتين استخدمتا بطاقة الائتمان الخاصة بمنتسبي الدولة والبرلمان لملئ خزاني البنزين لسيارتيهما ( الشخصيتين ) . الا سحقاً للمرأتين النصرانيتين الكافرتين اللتين لم يتعلما من قيادات احزابنا الاسلامية , الشيعية والسنية والقيادات القومية العربية والكوردية , كيفية تجاوز ابشع الجرائم الدموية , وليس خزاني بنزين تافهين لايتجاوزسعريهما المئة دولار .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون وسخرية القدر
- كوردستان وصعوبات النهوض الديمقراطي
- بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي
- تحية للصدق الذي اتخذ من الوطنية منهجا
- عسى ان تنتهي المحاصصة قبل دورتها الثانية
- سؤال الى السيد مفيد الجزائري
- شكراً لقيادة القائمة العراقية
- الامريكان والاصرار على الخطأ
- لكي لاتتكرر تجربة الانتفاضة الجبارة
- مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين
- النفط في دورته الجديدة
- الاصرار على الخطأ
- لكي نعرف بما يدور
- الطرق الوطنية السالكة
- السباق مع الزمن
- من الذي يحدد الضرورات الوطنية؟!
- التطلعات العراقية وزيارة المالكي لطهران
- الاتفاقية وبوصلة العمل الوطني
- مزاميرعزف الانتخابات القادمة
- من سيلقح الآخر: الضرورات الوطنية ام الرغبة الامريكية؟


المزيد.....




- مباشر: ضربات إسرائيلية تستهدف طهران وغرب إيران
- مطرقة منتصف الليل: الضربة الأمريكية لحظة بلحظة
- لماذا اضطرت إيران إلى استخدام صاروخ خيبر ضد إسرائيل لأول مرة ...
- خبير: -إيران تُخفي النووي المخصب على الأرجح في منشآت تحت الج ...
- هل نتانياهو الفائز الأكبر من الضربة الأمريكية لإيران؟
- تضارب في تصريحات ترامب قبل الضربة لإيران وبعدها
- أبرز ردود الفعل الإيرانية بعد القصف الأميركي للمنشآت النووية ...
- أول تصريح لترامب عن إمكانية -تغيير- النظام الإيراني بعد الضر ...
- مقتل وإصابة 72 شخصاً بتفجير انتحاري بكنيسة في دمشق والداخلية ...
- مقتل 20 في تفجير انتحاري بكنيسة في دمشق


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز العراقي - القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات