أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي














المزيد.....

بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2601 - 2009 / 3 / 30 - 06:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنا نأمل ان يكون القضاء ولجنة النزاهة والمفوضية المستقلة للانتخابات مكونات اساسية لضمير الوجود العراقي الذي يراقب تطور العملية السياسية , ويؤشر اختلالاتها ليعيدها الى الطريق الصحيح . الا ان هذا الضمير اصبح حاله حال الهيئات الرئاسية الثلاث ( الجمهورية , البرلمان , مجلس الوزراء ) , فقد نخرته المحاصصة ولوثه الفساد , وباتت عدالة هذا الضمير المنخور مرتبطة بارادات المراكز الاقوى في داخل هذه العملية السياسية المشوهة . فقد ذكر البيان الصادر عن المفوضية المستقلة للانتخابات يوم 20090328 المنشور في " صوت العراق " : ( ان الهيئة القضائية نظرت في 593 طعناً تقدم بها مختلف المرشحين والقوائم المشاركة في الانتخابات . وقررت الهيئة رد كل الطعون المقدمة وعدم ثبوت مؤدياتها ) . والسؤال للقضاء الذي اخذ وكالة الرب والوكالة الوضعية لاحقاق الحق للعراقيين وللمفوضية المستقلة عن الاستقلال : هل ان ال593 طعناً كانت جميعها مزاعم واكاذيب ؟! الا يوجد بينها ادعاء واحد صحيح ؟! والذين قدموها يمثلون الاغلبية التي سرقت اصواتها , وبينهم احزاب وطنية عريقة , وشخصيات عراقية معروفة في نزاهتها واخلاصها . لااحد سيحاسبكم لانكم القضاء والاستقلال والنزاهة , ولكن عليكم ان تتعلموا شيئاً عن اخراج مسرحيات الاطفال , فالبهائم عندما تتحدث مع الاطفال بلغتهم تقنعهم , ولا نريد اكثر من ان تعتبروننا اطفالاً , وتتحدثون معنا بلغتنا كي نستوعب هذا الرفض الكلي لكل هذه الطعون .

ويبدو ان التوجه الحزبي لايزال هو العامل الاقوى في تشكيل العملية السياسية واعادة بناء الدولة , حيث لم تتمكن اية مؤسسة عراقية فاعلة من النهوض خارج هذا المؤشر , الا بعض اعمال الجيش والشرطة في الفترة الاخيرة والتي قادها المالكي في محاربة العصابات الخارجة على القانون من الشيعة والسنة , والتي شكلت الرافد الاكثر عمقاً لحد الآن للنهوض بالمشروع الوطني العراقي . ولعل الاصوات التي حصل عليها المالكي وحزبه في انتخابات مجالس المحافظات توضح الحاجة الملحة للعراقيين في السير بهذا الاتجاه , وان انكفاء نصف الناخبين وعدم مشاركتهم في الانتخابات كان احتجاجاً سلبياً واضحا ضد تسلط رجالات الاحزاب على موقع القرار في ادارة المحافظات . الا ان النجاح في هزيمة المشاريع الطائفية الشيعية والسنيةاعاد الثقة للعراقيين في امكانية اعادة بناء مؤسساتهم الوطنية , وانتشالها من اخطبوط تسلط الاحزاب الطائفية والقومية التي قادت السلطة وفرضت محاصصاتها الاقطاعية .

النهج الوطني المترفع عن الطائفية الذي اختطه المالكي في الفترة الاخيرة , والذي لف الكثير من العراقيين حوله , يضعه امام مسؤولية تاريخية تفرض عليه تعميق وتطوير هذا النهج وزيادة زخمه , وعدم السماح للمراوحة او التراجع . واي تراجع مع تردي امني سيعرض العملية السياسية برمتها الى الانهيار , خاصة وان البعض من الاطراف الشيعية ومعها النظام الطائفي الايراني يعملون ب( تقية ) دقيقة , المالكي وحزبه اعرف بطرقها من الآخرين , ولاتزال هذه الاطراف ترتبط بتحالف قائمة " الائتلاف " الشيعية – حتى ولو بشعرة معاوية – مع المالكي وحزبه " الدعوة " . ولعل الزيارات المتكررة لمسؤولين ايرانيين كبار كرفسنجاني مسؤول تشخيص مصلحة النظام , ورئيس البرلمان لاريجاني , ومتكي وزير الخارجية الى النجف واللقاء بالسيد السيستاني ما يوضح شدة الاهتمام الايراني بالخريطة السياسية الجديدة في العراق بعد انتخاب مجالس المحافظات والضربة التي وجهت للنفوذ الطائفي الايراني وممثليه في العملية السياسية , رغم نفي " المجلس الاعلى " للجهود التي يبذلها ( الضيوف ) الايرانيون في اعادة ترميم قائمة " الائتلاف " الشيعية .

وفي الجانب الآخر لاتقل الخطورة عن المحيط الطائفي الشيعي ما لم تبادر قيادة الحزبين الكرديين الرئيسيين لتدارك الصراع المستفحل داخل الجسم السياسي الكوردستاني , والذي ستنعكس سلبياته المدمرة ليس على كردستان فحسب بل على مجمل التجربة العراقية , واولها عدم توحيد الادارتين التي بقيت معلقة على اهم ثلاث وزارات ( الداخلية والمالية والبيشمركَة ) , ومعالجة الانهيار في قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي سيخل بميزان القوى بين الحزبين الرئيسيين , حيث طالب الحزب الديمقراطي الكوردستاني بعودة نوشيروان الذي سينزل بقائمة انتخابية لوحده , وسيأخذ من اصوات الاتحاد التي ستنزل عن النصف , ولاتبقى ضرورة لتقاسم السلطة مناصفة , والديمقراطي يدرك جيداً تقطع سبل العودة بين نوشيروان وقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني . وجاءت قضية كشف ارصدة الطالباني 400 مليون دولار , والبرزاني 2مليار دولار , لتزيد الطين بلة , والتي كشفتها احدى الصحف الامريكية , ونشرت على نطاق واسع في المواقع الالكترونية على حلقتين وتحت عنوان ( هل رأس كردستان هو رأس الفساد ) بقلم هوشنك بروكا , وتحولت الى المطالبة بالكشف عن صرف المال العام والميزانية المخصصة لاقليم كوردستان والبالغة 17 في المئة من الميزانية العراقية , وتقدر باكثر من سبعة مليارات دولار . وهذا ربما سيدفع القيادة الكوردية للمبالغة بالمطالب القومية مع الحكومة الاتحادية لشد الجماهير الكوردستانية وابعادها عن المطلب الاساس وهو الشفافية في توزيع الميزانية .
والانكى ان بعض القيادات البعثية والسنية تعتقد ان المياه الخابطة في الساحة الشيعية والكوردية في صالحها , وتطرح اسنادها للمالكي تحت لافتات وطنية , وعسى ان تتمكن من توسيع الفجوة بين هذه الاطراف لتزيد من مساحة سلطتها ونفوذها . ولا شك انها ستكون اخطر على سير العملية السياسية من مشاكل المياه الخابطة ذاتها .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية للصدق الذي اتخذ من الوطنية منهجا
- عسى ان تنتهي المحاصصة قبل دورتها الثانية
- سؤال الى السيد مفيد الجزائري
- شكراً لقيادة القائمة العراقية
- الامريكان والاصرار على الخطأ
- لكي لاتتكرر تجربة الانتفاضة الجبارة
- مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين
- النفط في دورته الجديدة
- الاصرار على الخطأ
- لكي نعرف بما يدور
- الطرق الوطنية السالكة
- السباق مع الزمن
- من الذي يحدد الضرورات الوطنية؟!
- التطلعات العراقية وزيارة المالكي لطهران
- الاتفاقية وبوصلة العمل الوطني
- مزاميرعزف الانتخابات القادمة
- من سيلقح الآخر: الضرورات الوطنية ام الرغبة الامريكية؟
- مايهمنا نحن العراقيين
- مضاربات بورصة العراق السياسية
- ضرورات لاتقبل التاجيل


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي