أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز العراقي - الانتخابات والالتفاف على ضرورات وطنية














المزيد.....

الانتخابات والالتفاف على ضرورات وطنية


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2785 - 2009 / 9 / 30 - 19:44
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


المطالبات الكثيرة لصياغة قانون احزاب , وآخر للأنتخابات يكون منصف لمكونات الشعب العراقي , لم يجد الآذان الصاغية من قبل الاحزاب والكتل الكبيرة . والمتتبع لتوجهات هذه القوائم سيجد ان قانون الاحزاب لن يمرر , لأنه سيحرم هذه الاحزاب من امكانيات تفوقها على الآخرين . واهمها , صرف المبالغ الكبيرة بدون معرفة مصادرها على الدعاية الانتخابية , وفي شراء الذمم . اما محاولاتها صياغة قانون الانتخابات الجديد سيجد انها لم تكتف بجعل العراق عدة دوائر انتخابية لغرض حرمان الاحزاب الصغيرة من الحصول على فرصتها في ايصال ممثليها الى البرلمان , بل وتريد ان تحرم هذه الاحزاب ايضاً حتى من الكراسي المتبقية , والتي توزع على اكبر الاعداد التي لم تصل الى العتبة الانتخابية , سواء من الفائزين او الخاسرين كما جرت في الانتخابات الاولى . وتصر على تبني قانون انتخابات مجالس المحافظات الأخير , والذي يمنح الفائزين فقط مجموع المقاعد المتبقية . وعلى سبيل المثال , ان قائمة رئيس الوزراء السيد المالكي حصلت في واسط على اربعة مقاعد فقط , وعلى تسعة مقاعد اضافية ليصبح ما بحوزتها ثلاثة عشر مقعداً , وذات القائمة حصلت في كربلاء على مقعدين فقط , واضافية سبعة , فيصبح مجموعها تسعة مقاعد . وفي المحافظتين اصبحت تمتلك نصف المقاعد وهي المتحكمة حتى بباقي الفائزين .

مما لاشك فيه ان القائمين على هذا التوجه ليست لهم علاقة بالديمقراطية , وبعد الفوز بالانتخابات ( الاولى ) تجري صياغة قوانين جديدة تحاول قدر المستطاع ابعاد الآخرين وتهميشهم . وهذا احد الاسباب التي دفعت العراقيين للمقارنة بين ممارسات المتنفذين في العهد الجديد , وبين رجالات فاشية النظام الصدامي , وايهما الاحسن ؟! ويشعرون بالامتنان لقوات الاحتلال الامريكي - رغم ما لحق العراق من دمار نتيجة هذا الاحتلال – لكونه حافظ على وحدة العراق , ويمنع الاسلاميين المتنفذين من الشيعة والسنة من اعادة تجربة الجزائر , عندما فازت الجبهة الاسلامية وارادت اعادة صياغة القوانين بما يضمن لهم دكتاتورية مطلقة , وحولوا الجزائر الى ساحة حرب اهلية لم تنتهي آثارها لحد الآن رغم مرور اكثر من عشرين عاماً عليها .

ان الجميع يؤكدون على ان الانتخابات القادمة ستكون الاهم , وهي مفترق طرق في اعادة بناء العراق او استمراره في هذا الوضع المتدهور . ويتوقف ذلك على رغبة ابنائه , والمؤثرين في العملية السياسية . ولاشك ان الراعي الامريكي لايرغب ان تنهض العملية الديمقراطية بالشكل الحقيقي , لأن مثل هذا النهوض سيعيد العافية للوطنية العراقية , وستكون عثرة امام الكثير من مشاريعه الاستثمارية التي يستحوذ عليها عن طريق ادارات ووزارات فاسدة . ومن مصلحته استمرار هذا الفساد , بعد ان تيقن ان بوادر تفسخ النظام القومي الايراني على ( نار هادئة ) كما يؤكدون , ولا خوف من ان ينزلق العراق الى الحضن الايراني بعد الآن . ولا يهم الامريكان من يحكم العراق ما دام يدور داخل حدود فلك العولمة الامريكية .

ان تعويل الكثير من العراقيين في الوسط والجنوب على قائمة " ائتلاف دولة القانون " بزعامة رئيس الوزراء المالكي , بأعتبارها بديل عن قائمة " الائتلاف الوطني " الشيعية , ونتيجة ماتمتلكه من سلطة وامكانيات تتبع هذه السلطة , سيحرم العملية الانتخابية من تكافؤ هي احوج ماتكون اليه لبناء المشروع الوطني العراقي . وهذا لايعني التشكيك ببرنامج وطروحات " ائتلاف دولة القانون " , بقدر ما هو ايجاد ركائز اكثر عمقاً وثباتاً لهذا المشروع . وحزب الدعوة الذي يقود قائمة " ائتلاف دولة القانون " حزب اسلامي عقائدي شيعي قبل كل شئ , وتفسيره للأولويات الوطنية يخضع لهذه العقائدية . وليس من المرجح ان يعود للائتلاف مع " الائتلاف الوطني " بعد ا ن يحصل على الاصوات التي اعتبرته بديل عن الطائفية , كما يقول البعض .

اما القائمة " الكردستانية " فلا تزال مستمرة ببرنامجها في تظهير القضية القومية على حساب القضية الوطنية . والغريب ان القائمتين " الائتلاف الوطني " و" الكوردستانية " لم يستفيدا من نتائج انتخابات مجالس المحافظات , او من نتائج انتخابات برلمان اقليم كوردستان . حيث خسرتا الكثير من الاصوات لاستمرارهما في رفع ذات الشعارات , واستخدام ذات الوسائل .

واغلب احزاب الواجهة السنية لاتزال تبحث عن ايجاد نفسها , رغم ادعائها الدفاع عن القيم الوطنية . فبين عدم التمكن من الانسلاخ من القيم البعثية مثل صالح المطلك , وبين التشبث بالقيم العشائرية وسطوة الصحوات , تتحرك هذه الاطراف . فترى البعض مع التهديد بقوة المليشيات , وأخرى بالانضمام ل"الئتلاف الوطني " , وثالثة مع " دولة القانون " ورابعة لاتزال تتلفت ..الخ .
الكثير من الاخوة يطالب بأنتخاب احزاب الوسط الديمقراطي والعلماني , في الوقت الذي لم تستطع قوى هذا الوسط من تجميع نفسها في ائتلاف موحد يستطيع ان ينهض بزخم الشارع العراقي , الذي اخذ يدرك ان لابديل عن احزاب هذا الوسط لبناء العراق , واعادة الحياة لجماهيره التي اكتوت بنار البعث وامتداداته الطائفية والقومية في الساحة السياسية الحالية .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من زوايا التحضير للأنتخابات
- أيهما الأصح ؟
- القيادات العراقية والتهيؤ للأنتخابات
- العراقيون وسخرية القدر
- كوردستان وصعوبات النهوض الديمقراطي
- بين استقلال مفوضية الانتخابات وصعوبات قيادة المالكي
- تحية للصدق الذي اتخذ من الوطنية منهجا
- عسى ان تنتهي المحاصصة قبل دورتها الثانية
- سؤال الى السيد مفيد الجزائري
- شكراً لقيادة القائمة العراقية
- الامريكان والاصرار على الخطأ
- لكي لاتتكرر تجربة الانتفاضة الجبارة
- مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين
- النفط في دورته الجديدة
- الاصرار على الخطأ
- لكي نعرف بما يدور
- الطرق الوطنية السالكة
- السباق مع الزمن
- من الذي يحدد الضرورات الوطنية؟!
- التطلعات العراقية وزيارة المالكي لطهران


المزيد.....




- أين اختفى اليورانيوم الإيراني -عالي التخصيب-؟.. و-قيصر- أقوى ...
- زيلينسكي: يجب محاكمة جميع مجرمي الحرب الروس بمن فيهم بوتين
- الاحتلال يقصف نازحين ويجدد استهداف المجوعين في غزة
- -قرار أميركي صارم- بعد تسريب نتائج الضربات على إيران
- إسرائيل تتساءل: أين 400 كيلوغرام من يورانيوم إيران المخصب؟
- قوات إسرائيلية في إيران.. زامير يكشف -مفاجأة ما بعد الحرب-
- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عزيز العراقي - الانتخابات والالتفاف على ضرورات وطنية