أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز العراقي - ما الذي ارادا ان يقولاه المطلك وعلاوي؟














المزيد.....

ما الذي ارادا ان يقولاه المطلك وعلاوي؟


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 20:48
المحور: كتابات ساخرة
    


الاجتثاث مفهوم راج سوقه في العراق بعد تشكيل لجنة اجتثاث البعث , ووريثتها لجنة المسائلة والعدالة . والعراقيون لايربطون الاجتثاث بالبعثيين فقط , رغم إنهم تسببوا في استخدامه , بل جعلوا منه عدة مستويات , ومنها مجتث من قبل جماعته في القوائم والأحزاب . وذلك عندما يوضع اسمه في آخر قائمة المرشحين للانتخابات , هذا في الانتخابات السابقة , أما الآن , فيجبر على الترشيح في مناطق لا علاقة له بها , مثل الشيخ همام حمودي القيادي في المجلس الاعلى ورئيس لجنة كتابة الدستور , وهو مرشح قائمة " الائتلاف الوطني " التي يقودها المجلس الاعلى عن محافظة السليمانية . او الشيخ جلال الدين الصغير القيادي ايضا في المجلس الاعلى , تم ترشيحه عن محافظة دهوك التي لم يراها سابقا كما يقول المقربون منه .

عبد طريق الانتخابات بتشريع القائمة المفتوحة , فهذه تجعل العراقيين أكثر حرية في ممارسة اجتثاثهم المشروع للذين لم يفوا بوعودهم الانتخابية . ولكن هذا التفاؤل اصطدم بمطبات وكمائن فرضتها القوائم والأحزاب الكبيرة,التي ارتعبت من سماع هدير القاطرة العراقية وهي تسير على سكة القائمة المفتوحة , وهذا ما دفع بقيادات مثل السيد عمار الحكيم من الخوض في غمار الانتخابات وعدم الترشيح , ليس خوفا من الخسارة , بل الخوف من أن يأتي أحدا بأصوات أعلى منه بكثير في قائمته الحزبية, مما يعرض زعامته لأسئلة مشروعة . وكان ابرز هذه الكمائن , قرصنة أصوات الأحزاب الصغيرة التي لم تتمكن من الحصول على القاسم الانتخابي داخل المحافظات , ومنح هذه الأصوات للذين لم يحصلوا على القاسم الانتخابي أيضا , ولكنهم في ظلال القوائم الفائزة , وهو ذات الكمين في انتخابات مجالس المحافظات. وعلى العراقيين تقع مسئولية اجتثاث هذا الكمين , وبالتصويت لمن اثبت نزاهته , وان لاتجرع الغصة التي أعقبت اكتشاف غدر هذا التشريع مرة أخرى. وللتذكير فقط : في واسط حصلت قائمة رئيس الوزراء على أربعة مقاعد فقط , وعلى تسعة مقاعد إضافية . وفي كربلاء حصلت قائمة رئيس الوزراء أيضا على مقعدين , وعلى سبعة مقاعد إضافية .

الاختلاف في الاجتثاث يولد تمايز أخلاقي , وتترتب عليه نتائج مستقبلية . فالمجتث لكونه بعثي , واحد الأدوات المجرمة للنظام الصدامي , لن يتمكن من المشاركة في شرف الترشيح للانتخابات , لا الآن ولا لاحقا , وستبقى وصمة عار تلاحقه إلى الأبد , بعكس الذين قطعت آذانهم لهروبهم من الجيش, وعدم تنفيذهم رغبات صدام , حيث أصبحت علامة يتشرفون بها وموضع تقدير من العراقيين . ماذا نتذكر من أعمالكم أيها المجرمون ؟! اما النوع الثاني من الاجتثاث فيستطيع ان يعاود الطريق بعد ان يتخلص من مكائد جماعته وغدرهم , ولا توجد أية تبعية أخلاقية مشينة .

البعثيون كعادتهم لايهمهم شرف السمعة , ودائبون على خلط الاوراق , فالدكتور صالح المطلك , ينقل عنه احد أصدقائه : انه يحاول هذه الأيام , ومن خلال تواجده في استراحات بناية البرلمان ان يخلط جميع المجتثين في وعاء واحد , واقترح تشكيل نادي للمجتثين , يتولى أعضائه عرض لوعتهم , والاتفاق على صيغة عمل تخون كلمة الاجتثاث والقائمين عليها . الدكتور ضافر العاني, ألبعثي الثاني المجتث , لا يتمتع بذكاء المطلك , وقد اخذ كلام المطلك بإنشاء " نادي المجتثين " مأخذ الجد . وسأله : أنت شلون تريد اتسوي نادي وياهم ؟ وهمه اللي اجتثونه . واغلبهم ما راح يفوز بالانتخابات , وراح ايكَولون : ان الجماهير اجتثتهم ولازم يدخلون بالنادي . اجابه المطلك بعصبية : انت تظل م..؟ وقطع كلمته لدخول الدكتور اياد علاوي , واكمل : احنه بعثيين , منو يجي ويانه ؟! لوما الدكتور اياد علاوي احنه نكَدر نسوي هيج قائمة عريضة ؟! استغرب العاني من كلام المطلك , حيث اتهم اياد علاوي قبل قليل بأنه وراء اجتثاثه لينفرد بزعامة القائمة , ولكنه استوعبها كما كانوا يستوعبونها ايام صدام , سماع المتناقضات في نفس الكلام .

الدكتور اياد علاوي الذي انشق عن البعث قبل أكثر من ثلاثين عاما , وتعرض لمحاولة اغتيال من قبل ازلام النظام السابق , أراد تطمين المطلك والعاني , واخبرهم : بأنهم سيحاولون إعادتهم للعملية الانتخابية بكل الطرق , وحتى عن طريق التهديد بالحرب الأهلية . وسأله العاني : يعني فقط تهديد؟ أجابه علاوي : شتريد ؟! لأجلكم تقوم حرب أهلية ؟! أكثر من هذا ما راح أيصير , والأمريكان مصلحتهم أن يستتب الوضع الأمني , أما إذا تصير طكَه هنا أو طكَه أهناك , هذي مو مشكلة . فأجاب الاثنان معا : الأمريكان فعلا أنذال , شتفقو ويانه؟! أجاب علاوي بنفاذ صبر : انتو ا فعلا م... وقطع كلمته , واستغفر الله , وأكمل : صار أسنين نشتغل مع الأمريكان , وما استطعنه أن نأثر بقرارهم , انتو على الحاضر تردون تتخلق ثقة بيكم , البارحة انتوا صداميين !!! قرء صاحبي المقال وأراد أن أضيف : ماذا أراد المطلك وعلاوي ان يقولا بعد الميم .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي الدباغ يشبه نفسه بطائر النورس ؟!
- من تداعيات عدم فاعلية اجهزة الكشف عن المتفجرات
- الشيخ جلال الدين الصغير وشروال مام جلال
- كردستان والتحدي الديمقراطي
- مقطع عرضي للديمقراطية في العراق
- من الذي اعاد البعث للواجهة؟!
- اعلانات انتخابية غير نزيهة واخرى طائفية
- المالكي وتداعيات الصراع الانتخابي
- العراق, وتوّسع دروبه الوطنية
- من بعد البعث فطروك جريّة
- ايران بين تطلعات الحرس الثوري ومأزق النظام
- بين المقامرين وعجز المالكي
- ألاستخدام المزدوج لدعايات مفوضية الانتخابات
- قانون الانتخابات والمواجهة المستحقة
- الأنتخابات بين الصراعات الشخصية والديكور الوطني
- عراقيات لايرتضيها الاكراد ولاالشيعة والسنة
- بين قانون الانتخابات وضرورات السياسة الامريكية
- التحضير للأنتخابات والتظليل الاعلامي
- الانتخابات وتحديات مابعدها
- متى سنتعض؟ ويكون العراق من اغلى المقدسات؟؟؟


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز العراقي - ما الذي ارادا ان يقولاه المطلك وعلاوي؟