قصة قصيرة جدا -:تجربة علمية

رغد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 22:33
المحور: الادب والفن
    

خمسون عاما وهو بنفس المعمل، يعيد التجربة، لا يكل ولا يتعب، لا يمل ولا يتأفأف ، يواصل عمله نهارا ويصلي لربه ليلا ، وهو يعيد ويعيد محاولا اثبات نظريته العلمية ، انها فكرته التي يؤمن بها اشد الايمان كما يؤمن بربه اشد الايمان .
يبدأ نهاره بعد تناول فطوره ومن ثم يصطحب المذياع معه الى المعمل الذي قضى به زهرة شبابه ، وكل يوم يبقي المذياع يذيع اخبارا عن العالم احتلال ، عولمة، تحرير، اغتيال، شفرة جينية، اكتشاف، اختراع ، تكنلوجيا، ديمقراطية ، تغيير، انتخاب، هندسة وراثية ، خلية صناعية،
كل هذه الاخبار لا تشغله عن الايمان بصحة نظريته يحاول الاف المرات ،ولا يتوصل ابدا لنتيجة ويبقى يعيد المحاولة لان لديه قناعة راسخة !!
وفي يوم دخل عليه طلابه، فوجدوه جثة هامدة فوق ادواته وزجاجياته، وأمامه ورقة مكتوب عليها وصيته : اوصيكم يا طلابي بمتابعة تجربتي حتي تثبتون صحة نظريتى، وساترك لكم كافة اوراق التجربة وظروفها لتتابعوا تعاليمها ..
فتح الطلاب أوراق استاذهم ليتدارسوا الظروف العلمية للتجربة، وليبحثوا عن الثغرة التى لم يتمكن استاذهم من حلها ..... فووجدوا الاف الاوراق بانواع الادعية وانواع الصلوات وامام كل دعاء كلمة لم ينفع ..لا نتيجة !!!!!!!!!

#رغد_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل