أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رغد علي - قصة قصيرة جدا: بقايا ريش














المزيد.....

قصة قصيرة جدا: بقايا ريش


رغد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 22:33
المحور: الادب والفن
    


بقايا ريش


انها تفيض حنقا وغيظا من تلك الحمامة ، وترى بأنها لا تقل ارهابا عن الارهابين الذين يدمرون أحلام شعب يغفو، فكل له بالارهاب وسيلته ، وهذه الحمامة المجرمة ارهابها يدق كجرس الناقوس فوق راسها وهي نائمة، هديلها يدمرها حين يسرقها من احلامها، اليست هي سابية العباد التي تجعلها تتنقل من غرفة لاخري هربا من دمارها ؟؟؟،واينما تهرب يبقي هديل تلك الحمامة يدوى برأسها ولا ينقطع!!، كانت هذه مأساتها اليومية ،لذا قررت ان تجد حلا لهذه المعضلة، فهي ستبلغ صائد الطيور بمنطقتهم ليصطادها ويخلصها من شرورهديلها ، فينتهى كل هذا الارهاب اليومي ، او لعلها تقوم هي باغتيالها بيديها، وتصفي كل حسابها معها لتكون في خبر كان!! ففي الانتقام والثأر متعة لا ترتوى ولا تشبع!!..وهذه الحمامة لابد وان تدفع ثمن هديلها التاريخي!! ، فمنذ أقدم العصور والحمام يهدل ويصدح كل صباح ليقتل الشعوب النائمة دون غيرها !!، لا باس في الصباح سترى ما الذي ستفعله بشانها ،المهم انها الليلة الاخيرة فقد نفذ صبرها !!
ها قد اشرقت الشمس العظيمة ، لا باس أفاقت متأخرة ، يبدو حلما مزعجا يصاحبها فقالت بنفسها : رحمتك يا الهي بنا ، لم نخلق لهذا النعيق.!!...لكن ما بال هذه الحمامة الملعونة لم تأت؟؟ غريب امرها انها لم تغيب يوما عن شباكي.!!..
لم تبال كثيرا، فتحت باب بيتها .. فلمحت قطة سوداء تموء وتكشر انيابها، وخلفها قطط صغار اخري، وتسير جميع القطط بموكب مهيب واحدة تلو الاخرى، كانهن باحتفال ما ، أرعبها منظر هذه القطط، فهى لا تحب القطط السوداء تتشاءم منهن ،ليس لديهن اخلاص ولا ولاء ولا يميزون اصحابهم واصدقاءهم، وما ان ابتعدت القطط ،حتى ظهر خلفها جسم صغير بكامل استسلامه مرميا على الارض يتطاير منه الريش .. !!!



#رغد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا والاوزة وفنجان قهوة كويتية - قصة قصيرة
- ولادة أم جنون ؟!
- قصة قصيرة
- لماذا لا يفعلها الحجر؟
- قصص قصيرة جدا
- كذبة اللحظة المتألقة - قصة قصيرة
- دعوة البلورة الفضية - قصة قصيرة
- العراق هو الرواية التي تحتاج النقد البناء
- تلك قضيتنا
- الهاتف
- انا وعرافتي والايقاع
- حقيبة سفر وحفنة ذكريات
- الي ابي وامي والذكري
- الي أمي وأبي والذكري
- أحلم بأمرأة تقلب المعادلة
- أم وطفل مشاكس
- مدينة من دم لا نار - اهداء للاستاذ لطفي حداد
- انتخبناكم ليستمر البث لا لينقطع
- اخفاق المراة العراقية
- كفتا الميزان ...السلطة ...الشعب


المزيد.....




- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رغد علي - قصة قصيرة جدا: بقايا ريش