أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رغد علي - حقيبة سفر وحفنة ذكريات














المزيد.....

حقيبة سفر وحفنة ذكريات


رغد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 09:19
المحور: الادب والفن
    


اهداء : الي صديقتي العزيزة الدكتورة اخلاص الطيار
امنحيني زمنا ضئيلا جدا يا صديقتي ... برهة من تاريخي ...فقط لأستوعب ما لم استوعب ..ان كنت يا عزيزتي تتوسلين بالاحلام , انا ما وجدت حلما لاتوسل به ..... لحقت سرابا توهمته حلما .. فاذا به غرابا اسودا ينعق بليلي..يرعبني .. فقط امهليني لأستيقظ فلا اجدك هنا ... ليس الا حقيبة سفر وحفنة ذكريات .... ودمعة وداع مازالت باحداقي عالقة...

حقيبة سفرتلتم فيها كل الاقدار السيئة ...تتخفي بين حاجياتي .. أينما رحلت وصلت قبلي بموكبها الجليل المعظم , تتهيأ لاستقبالي..........
لم اكن أبالي وأنت برفقتي...شعارنا تمتع باللحظة ومن ثم اغنية الصباح ..وفنجان القهوة ....وعلبة العصير... وننادي علي حسني المطيع , ذلك الصامت ابدا كابي الهول : حسني لو سمحت نريد سيارة اجرة ... ولكل سيارة اجرة استقليناها قصة وتاريخ ...

ذكريات تقلبني عصفور صغير , يزقزق يرقص بكل براءة وحياء .....عصفوريقطع كل الطرق الوعرة ليغرد علي باب صديقتنا المسكينة في وادي السير*.. يصفق بجناحيه ليصل لصديقتنا العجيبة الغريبة بالجاردنز*, يضحك قلبي , اتعرفين كم مرة بالعمرتضحك القلوب لا الوجوه ؟؟... هكذا غرق حينها قلبي ...,ينقر عصفوري علي كتف تلك السيدة الحنونة فريدة الفريدة, وهي تهذر فلا تسكت ,كلما نطقت نقرها عصفوري وهي تصرخ بنوتاتي البنات كسلانات جائعات ... كانت تقتص من سوء حظها بالاكل , وكل يقتص باسلوبه..,,

, حفنه ذكريات نثرتها حولي ورودا فرحه,تنتظر معك الفرحة المقبلة , كل وردة تهلل للرفقة .. للحدث ...ورغم الوجع كانت فرحة الرفقة بالعيون مشعة..كالوان قوس قزح خافتة هادئة ممتلئة ..

ومضات بخيالي تشتعل تنطفي .. تسقط اليوم مني دون صدي .. اطاردها كمن يجمع قطرات ماء تتبخر مني.. تتواري عني .. كأن شيئا لم يكن .كأني أنا لم أكن ... حتي الذكرايات يا صديقتي تجفوني وتهجرني...

حقيبة سفر وحفنة ذكريات بحجم كف اليد .. وكم ذرة رمل يجمع كف اليد !!!
واذا بدمعة وداع اقبلت زلزلت فرحتي ...ايقظتني من غفوتي..
ارتجف كطفل يتيم وحيد بلله المطر بليل يوم قارص البرد ...يلتفت يمينا يسارا لا يري احدا ..أكان حلما ؟؟؟!! .أحقا أنني وحدي هنا ؟؟..

هنا.. نفوس مريضة خربة ... ليس الا تحرك العضلات البشرية... افيون مذهل يذوب بالجو .الكل بجوف القوقعه يغوص .. يدور .. لاورد ولاعبير ..ولا حتي عصفور .. ليس الاعواصف ترابية , ليكسو الغبار الوجوه ويموت بريق الالوان ...أين ذهبت مني فرحة قوس قزح؟؟!!

تخيلي يا صديقتي حتي ادعياء الديمقراطية ما زالوا يمارسون نفس اللعبة ..... تصورت انهم سيتعبون من الكلام.. لكن شيئا لم يتغير سوي انني عدت وحدي بحقيبة سفر وحفنة ذكريات .....

* مناطق بعمان – الاردن



#رغد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الي ابي وامي والذكري
- الي أمي وأبي والذكري
- أحلم بأمرأة تقلب المعادلة
- أم وطفل مشاكس
- مدينة من دم لا نار - اهداء للاستاذ لطفي حداد
- انتخبناكم ليستمر البث لا لينقطع
- اخفاق المراة العراقية
- كفتا الميزان ...السلطة ...الشعب
- لكم مسؤولون يا امة محمد
- ارفعوا المصاحف بين اياديكم لا علي رماحكم
- سيدة عراقية من الطراز القيادي الاول
- صرخة من قلب بغداد
- المراة العراقية والمستقبل
- اين الراس؟
- العراقيات والاستفتاء علي الدستور
- قانون مكافحة الارهاب
- تحليل سياسي لتحليلات الفيصل
- رسالة الي صديقة عتيقة
- حداد الكلمات
- الوثائق الرسمية التي تؤكد ان صفية السهيل سفير معتمد فوق العا ...


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر الأديب الباحث الدكتور علي عباس علوان
- -كتاب الرياض- يناقش صناعة المحتوى الثقافي
- -الممثل غير المحترف-.. جديد محمد عبد الرحمن في معرض الرياض ل ...
- دان براون يعود ليسأل: ماذا بعد الموت؟ قراءة في -سر الأسرار- ...
- -الحافلة الضائعة-.. فيلم يعيد الفتى الذهبي ماثيو ماكونهي إلى ...
- -منتدى أصيلة- يسلم الإيفوارية تانيلا بوني جائزة -تشيكايا اوت ...
- هل يمكن فصل -التاريخ- كما جرى عن -التأريخ- كما يُكتب؟ الطيب ...
- لازلو كراسناهوركاي.. الكاتب الذي عبر من الأدب إلى السينما وص ...
- صورة المعلم في الرواية العربية: دراسة نقدية منهجية تطبيقية ت ...
- أسماء أطفال غزة الشهداء تقرأ في سراييفو


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رغد علي - حقيبة سفر وحفنة ذكريات