أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - الفشل في استغلال الزمن!














المزيد.....

الفشل في استغلال الزمن!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 11:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتواصل عجز (السياسيين العراقيين) عن التوصل الى تشكيل حكومة عراقية جديدة برغم مرور اكثر من شهرين على إعلان مفوضية الانتخابات النتائج المتحققة التي كانت تستوجب التعالي على المصالح الفردية والفئوية والالتفات الى مصلحة الوطن والشعب.
لقد ادى التباطؤ في تشكيل الحكومة بل الفشل التام في تنفيذ ذلك الى تولد مشاعر الاحباط لدى الشارع العراقي الذي بات يلقي باللائمة على هؤلاء السياسيين ويحملهم وزر الاخفاق الذي يتعرض له البلد في شتى المجالات كما يحملهم وزر دماء فقراء العراق التي تراق في الشوارع والمعامل والتي عزاها بعض المراقبين الى الفراغ السياسي الحاصل نتيجة التأخير في تشكيل الحكومة.
ويرى الرأي العام العراقي المتمثل بالعراقيين في استطلاعات الرأي واللقاءات التي تبثها وسائل الاعلام ان مدة الشهرين الماضيين منذ اعلان نتيجة الانتخابات كافية بل وطويلة جدا لتشكيل الحكومة، وهم يرون ان دولة عظمى مثل بريطانيا نفوسها يعادل ضعفي نفوس العراق في اقل تقدير يسارع سياسيوها الى تشكيل الحكومة في اقل من خمسة ايام بل ان رئيس الوزراء الجديد لم يتمتع بعطلته الاسبوعية (السبت والاحد) وسارع قبل العطلة بالتوجه الى قصر برمنغهام لإيقاظ ملكة بريطانيا وطلب تأييدها لحكومته، وسارع الوزراء المكلفون ناهيك عن رئيس الوزراء الى الالتقاء بنظرائهم في الدول الاخرى في تصرف حكيم يوحي بالثقة بالنفس وبالبلد والشعب ويعبر عن الاستغلال الامثل لعامل الوقت الذي سابقه اولئك السياسيون الاكفاء كي لا يفسحوا فرصة للفراغ الدستوري والتأويلات بخلاف ما يفعله (سياسيو) العراق الذين يحلو لهم اللعب على وتر الوقت وبالتالي اللعب بأعصاب الناس الذين تفترسهم المفخخات ويعانون من انعدام الكهرباء ولهيب الصيف وتكدس تلال القمامة وسط التجمعات السكانية ولا سيما في المناطق الفقيرة التي أهملها الجميع.
ان العراق احوج من بريطانيا للاستغلال الامثل للوقت واختصاره الى ادنى حد ممكن، إذ اننا نفتقد الى كل شيء بخلاف بريطانيا التي تزخر بكل شيء فالاحرى بنا ان نختصر الايام والمسافات كي نحقق مطالب الشعب الذي خرج في احلك الاوقات ليصوت من اجل التغيير ولتلبية حاجاته التي تنصب على توفير الخدمات وتحسين مستواه المعيشي برغم ان تلك الامور امر بديهي واجب التنفيذ على المسؤولين العراقيين وليست منة منهم.
ان المماطلة في القبول بنتائج الانتخابات والطعون المتكررة والمناقشات العقيمة بخصوص احقية تلك الفئة او ذلك الكيان برئاسة الوزراء من غيره تقود العراق من سيئ الى اسوأ وتولد لدى الشعب عوامل اليأس والتشاؤم وتميت فيه روح الابداع وتقضي على ما بقي من ثقته بالعملية السياسية، فاذا كان التنافس على رئاسة الوزارة يستغرق كل هذه الاسابيع ـ ولربما الشهورـ فكم بالاحرى سنكون قلقين وخائفين من التنافس على المناصب السيادية ـ وغير السيادية ـ إذ ان السياسيين يلهثون على جميع المناصب التي تحقق لهم ربحاً شخصيا ولعل المفارقة المضحكة المبكية هنا ان يطالب احد الوزراء في الحكومة الحالية بزيادة عدد الوزارات كي ترضي الجميع وكأننا لم نكتف بما تبتزه خمس وثلاثون وزارة من خزينة الدولة. يحدث ذلك بدلا عن ان نطالب بتخفيض عدد الوزارات لنقلل النفقات، فأي اوقات عصيبة سيمر بها العراق حتى تشكيل الحكومة المقبلة وبعد تشكيلها؟



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحوة أبو الهوا / قصة
- مخاوف من عودة المربع الطائفي العاجز
- حاجتنا الى الأسواق
- في ذكرى التاسع من نيسان
- رموز الفساد تطل من جديد!
- حكومة للكتلتين الفائزتين
- وزارات لا حاجة لنا بها
- افتحوا الخضراء
- روح السياسة الرياضية
- فرصة لعبور التخندقات
- لا لحكومة الشراكة والتوافق
- من اجل حكومة متقشفة
- استحقاق ما بعد الانتخابات!
- هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟
- على أعتاب الانتخابات
- في ماهية الخطاب الانتخابي العراقي
- مواسم التراب!
- أعمدة ووعود
- نحو المشتركات الوطنية
- بعض أولويات المواطن


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - الفشل في استغلال الزمن!