أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - لا لحكومة الشراكة والتوافق














المزيد.....

لا لحكومة الشراكة والتوافق


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 07:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما إن أسدل الستار على الممارسة الانتخابية وتسربت بعض التوقعات عن حصص الكيانات من أصوات الناخبين حتى سارع بعض المسؤولين في بعض الكيانات الى العزف على وتر ما يسمى بـ (الشراكة) وطالبوا بالعمل بها لتشكيل الحكومة الجديدة التي ستتقرر على ضوء ما تفرزه صناديق الاقتراع ولقد اسماها البعض (شراكة سياسية) في حين فضل آخرون مصطلح (الشراكة الوطنية) وباعتقادي ان الشراكة بأنواعها هي صنوان للمحاصصة او انها محاصصة بوجه جديد ولكن أكثر إيلاما وإيغالا في الإخفاق وهي عودة الى المربع الأول الذي انطلق منه ماراثون العجز الحكومي عن تلبية مطالب الناس واستشراء الفساد الإداري والمالي.
ان الشراكة لن تنتج إلا حكومة عاجزة وتنافساً غير مشروع بين وزراء الكتل الذين سـ (يتشاركون) وان الاجراء المطلوب والتصرف الوطني والمنطقي يتطلب تشكيل حكومة قوية فاعلة تتحمل المسؤولية عن اخفاقاتها مثلما تسعى لتعزيز انجازاتها ويقابل ذلك معارضة برلمانية قوية ايضا تراقب عمل الحكومة إذ ان التنافس البرلماني والسياسي هو الذي يخدم المواطن وليس التحاصص والتشارك او التوافق.
وبالاطلاع على تجربة بعض البلدان التي سبقتنا في مجال التطبيق الديمقراطي نرى في بريطانيا مثلاً وجود معارضة برلمانية فاعلة إضافة الى ما يسمى بـ (حكومة الظل) التي تراقب وتتابع عمل الحكومة البريطانية وتطرح نفسها كبديل عن الحكومة الفعلية وتنتقد عملها وتطرح البرامج التي تراها أكثر فاعلية فلماذا نشذ نحن عن التصرف المنطقي ونلجأ الى مسميات وتجربة أثبتت فشلها. خذوا أنموذج السودان وغيرها من الدول الفاشلة التي تلجأ الى (المشاركة) فيعجز المسؤولون والوزراء عن انجاز أي شيء فيه منفعة للناس ويبقى التطاحن والتنافس على المناصب بل والاحتراب هو سيد الموقف ويتساقط الضحايا ويتشاغل الوزراء بالصراع غير المشروع فيما بينهم ويتهم كل منهم الآخر بالتقصير.
ان الحل الأمثل لأزمة الحكم والبناء في العراق هو التحالف السياسي الحكومي على وفق الأغلبية النيابية من الكتل التي بمقدور تحالفها ان يجمع النصاب القانوني المطلوب لتشكيل الوزارة وحصر المناصب الوزارية في يد اقل عدد من ممثلي الكيانات السياسية كي تتوضح المسؤوليات ونتخلص من أدران المرحلة السابقة التي لم ننجز فيها شيئا على صعيد الخدمات وتحقيق الحياة المرفهة التي تليق بالمواطن العراقي الذي اثبت شجاعته واصراره على الحياة الحرة والتمسك بحقه الديمقراطي كما يجب ان تترفع الكيانات التي تدخل الى مجلس النواب عن الطموحات الشخصية وان تنأى عن عقلية (اقتسام الغنيمة) والاستئثار بالمناصب.
ان ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية هو اجراء مؤقت جرى اللجوء اليه في وضع استثنائي تحت ظل الاستقطابات الطائفية ومقاطعة الانتخابات السابقة والتوترات السياسية والأمنية التي كانت سائدة في تلك المدة وان اغلب تلك المظاهر لم يعد موجودا الآن إضافة الى ان تجربة حكومة الوحدة والتوافق أثبتت العجز الكامل عن حل مشكلات البلد والمواطن وكانت مرتعا خصباً للفساد والصراعات بين الوزراء وهم من ممثلي الكيانات المتعددة أنفسهم. يجب على القوى السياسية الفائزة بمقاعد مجلس النواب ان تتصرف بمسؤولية وحنكة سياسيتين وان لا تخذل الشعب الذي اثبت جدارته في الاستحقاقات الوطنية ويتطلع الى الاستقرار والرفاه.
فليشكل البعض حكومة قوية تلبي مطالب الناس وليقبل البعض بدور المعارض الفاعل الذي يشخص أخطاء الحكومة ويدلها على الطرق القويمة لخدمة الناس ومن دون ذلك سنضحي بأربع سنوات أخرى من أعمار المواطنين والبلد من دون فائدة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل حكومة متقشفة
- استحقاق ما بعد الانتخابات!
- هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟
- على أعتاب الانتخابات
- في ماهية الخطاب الانتخابي العراقي
- مواسم التراب!
- أعمدة ووعود
- نحو المشتركات الوطنية
- بعض أولويات المواطن
- هل يُتاجر بحياة الأبرياء؟
- فوضى المسؤوليات
- وما خفي أعظم!
- ومتى اكتمل النصاب؟!
- المبدعون العراقيون يواصلون التألق
- رجل محرم!
- وأد التعليم والتربية مع سبق الإصرار
- العراق رابعاً على العالم!
- عذرهم أقبح من فعلهم
- كركوك ضحية السذاجة السياسية والتخلف
- إنشاء جهاز أمن واحد مطلبٌ شعبي


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - لا لحكومة الشراكة والتوافق