أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - عذرهم أقبح من فعلهم














المزيد.....

عذرهم أقبح من فعلهم


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2824 - 2009 / 11 / 9 - 14:51
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


أمر غريب ان يطالب عدد من أعضاء مجلس النواب بتمديد المدة التشريعية الحالية لستة أشهر على وفق ما جاء في الاخبار، ومصدر الغرابة ليس في المطالبة ذاتها إذ ان موقف هؤلاء هو تحصيل حاصل على خلفية تبوئهم لمناصب لا يستحقونها سطوا عليها في غفلة من زمن العراق الجديد الذي اتاح لهم فرصة التواري داخل القوائم المغلقة وحصد الامتيازات، ولكن الغرابة تكمن في تبريراتهم التي نشروها في وسائل الاعلام إذ قالوا ان مطالبتهم بالتمديد هي
( لتمكين مجلس النواب من إنجاز القوانين العالقة) على وفق تعبيرهم.
فأين كان هؤلاء النواب المبجلون طيلة السنوات الاربع من عمر البرلمان والذي عجزوا اثناءه عن المطالبة بتفعيل القوانين المعطلة كي يأتوا الآن ليطلبوا ستة اشهر أخرى لينجزوا ما عجزوا عن انجازه خلال سنوات. يقول المثل العراقي الشائع (إكعد أعوج واحجي عدل) ولم ينفذ هؤلاء النواب المطالبون بالتمديد اياً من الامرين فهم لم (يجلسوا عدل) طيلة مدة وجودهم في المجلس بل كان كل جلوسهم اعوجَ كما انهم لم يتكلموا بالعدل، علما ان عدداً من النواب المطالبين بالتمديد معروفون بغياباتهم المتكررة و لاسيما في الاوقات التي يزمع البرلمان التصويت على قرارات مهمة تتعلق بحياة المواطن او بأوضاع البلد ولم يسجل حضورهم الا في الاوقات التي نوقشت فيها رواتب وامتيازات النواب، فهل يتوهم هؤلاء ان الشعب العراقي لم يزل يصدق أقوالهم التي لا شك انهم بارعون فيها ام يحكم عليهم عن طريق تجربتهم البائسة.
لقد حكم الرأي العام العراقي على هذا البرلمان العاجز منذ وقت مبكر وكانت استطلاعات الرأي التي اجريت تطالب بحله واللجوء الى انتخابات مبكرة بسبب فشل النواب في تنفيذ ما تعهدوا به لناخبيهم ولم يتم حل البرلمان بسبب التجاذبات السياسية والمجاملات وطبيعة المحاصصة القائمة منذ اول يوم بعد سقوط النظام المباد، وقد أذاق البرلمان الحالي الشعب العراقي سوء العذاب وتلاعب بأعصاب الناس عن طريق المماطلة في التصويت ومنع إقرار قوانين مهمة تخص حياته ومعيشته إذ جرى تأجيل الكثير منها للدورة المقبلة في إجراء ينم عن عدم الشعور بالمسؤولية الذي لم يتوفر في الكثير من اعضاء مجلس النواب طيلة سنواته الاربع المنصرمة ولا نعتقد انهم سيفلحون في انجاز ما اخفقوا في انجازه اثناء تلك المدة الطويلة.
وباعتقادي ان مطالبة بعض النواب بتمديد عمل المجلس الحالي هي لدوافع شخصية بعد ان احسوا بقرب انفضاض تجمعهم وفي سبيل ان يستغلوا الاشهر الستة المضافة في حصد امتيازات جديدة عدا الرواتب الكبيرة وجوازات السفر الدبلوماسية والاراضي المستقطعة من الاملاك العامة، كل ذلك لن يقنعهم بل يريدون المزيد، ولعل مدة الاشهر الستة للتمديد التي طلبوها كافية واكثر لحصد امتيازات جديدة لأنهم سيمتنعون حينها عن التغيب الذي اتقنوه مطالبين بالمزيد والمزيد من حقوقهم المهدورة!.
ومن الطريف الاشارة هنا الى ان بعض النواب قد علقوا على مطالب التمديد بالقول انها تشكل خروجا على الدستور الدائم, ترى متى التزم هؤلاء بالدستور وتقيدوا به. ان الرأي العام العراقي يطالب الآن وبعد ان اشرفت مدة دورة مجلس النواب الحالية على نهايتها ان يتم حل البرلمان بمجرد انتهاء المدة المحددة له حتى لو تم تأجيل الانتخابات مثلما يسعى البعض. يجب حل البرلمان على الفور بمجرد انتهاء مدته وعد الحكومة حكومة تصريف اعمال وعندها يكون لكل حادث حديث.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك ضحية السذاجة السياسية والتخلف
- إنشاء جهاز أمن واحد مطلبٌ شعبي
- التهاني بالفشل!
- مصارف النساء إمعان في تفتيت المجتمع العراقي
- امثولة الشعب الفرنسي الناصعة
- شرعنة النقد التسقيطي
- اعتداءات متكررة من دون حساب
- لماذا ضفاف دجلة؟!
- الأراضي لهم وللفقراء الجحيم
- محاولة الغاء عراقيي الخارج
- فوضى التعيينات في البلد
- قوانين على عجل وأخرى تنتظر!
- مزورون بالجملة
- ودوّروا الأموال مثل الكرة!
- تخلّف الخطاب الانتخابي العراقي
- الدبلوماسية العراقية والمشتركات الوطنية
- يعطلون الجلسات للسفر لدول الجوار
- دكتاتوريات جديدة تتكاثر
- محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة
- فرصة لتحسين الكهرباء


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - عذرهم أقبح من فعلهم