أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - فوضى التعيينات في البلد














المزيد.....

فوضى التعيينات في البلد


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2797 - 2009 / 10 / 12 - 11:28
المحور: حقوق الانسان
    


في الوقت الذي تحاول الدولة الإيحاء انها تشجع الأعمال الحرة والاستثمارات الخاصة، وانها تعمل على الحد من التعيينات في الوظائف الحكومية وتحجيمها، نجد ان دوائرها ملآى بالموظفين الزائدين عن الحاجة من "المعينين" الجدد الذين لا عمل لهم سوى تسلم الرواتب في آخر الشهر.
وهذا النوع من التعيينات متواصل لحد الآن وكثيرا ما يجري التضحية بمصيرمستحقي الوظيفة الحقيقيين لإشغال اماكنهم من قبل المعارف ومنتسبي الاحزاب الحاكمة حتى وان لم يمتلكوا اي مؤهلات. ولعل مديريات التربية في بغداد والمحافظات هي من ابرز النماذج التي تعكس تلك الاساليب، فعند الاعلان عن البدء بالترشح للتعيين على ملاك التربية وعند دعوة الخريجين للمراجعة تكون المقاعد المخصصة للتعيين قد اختصرت الى نحو خُمس مجموعها، ويعتقد كثير من المستحقين من خريجي كليات التربية والكليات التربوية ومعاهد المعلمين ان النسبة المتبقية من "المقاعد" قد تم حجزها بدورها مسبقا وبالتالي لاجدوى من المراجعة بعد ذلك.
وعلى سبيل المثال فان وزارة التربية كانت اعلنت قبل بدء الموسم الدراسي الحالي عن اطلاق التعيينات على ملاكها الدائم وقالت انها حددت لذلك 40 الف درجة وظيفية وفوجيء المراجعون بأن المنافسة ستكون على 5000 درجة للمعلمين و3000 درجة للمدرسين فقط وكذلك 1100 درجة لموظفي الخدمة الخاصة بحسب قوائم التربية التي حمّلت وزارة المالية مسؤولية شطب 30 الف وظيفة.
نحن نرى انه وفي حالة وجود سياسة معلنة ومبرمجة للدولة بالحد من الوظائف الحكومية تقنيناً للميزانية فان ذلك الاجراء يجب ان يشمل الجميع لا ان يطبق على البعض في حين يتجاوزه آخرون إذ يبدو الأمر في هذه الحالة وكأن سياسة "تعيين مركزي" جديدة أخذت تنمو في احشاء قرار تقليص الوظائف يتمتع بها المتميزون من ابناء الذوات واقربائهم والنخب الخاصة من منتسبي الاحزاب وهو ظلم لن ترضى به جميع القوانين فكيف رضي به نفر من المتنفذين الذين يتحدثون ليلاً ونهاراً عن الفضيلة والاخلاق وقيم العفة والإصلاح فيما سوغت لهم انفسهم ظلم طائفة واسعة من المواطنين.
إذا كان الحديث يجري عن تشجيع خريجي الكليات والمعاهد وغيرهم على ولوج باب العمل الخاص والاستثمار فلنسعَ الى وضع سياسة تنسجم وهذا التوجه ولنحجز في ميزانية الدولة مكانا خاصا لرفد هؤلاء بالمساعدة المطلوبة التي تحتاجها المشاريع المنسجمة مع هذا التوجه لا ان نغلق عنهم ابواب التعيين تحت مسوغ عدم كفاية التخصيصات في الوقت الذي نفتح الباب لآخرين يتكدسون من دون عمل حقيقي في اروقة الوزارات والمؤسسات. وإذا كان الحديث يدور عن اقتصاد السوق وتشجيع الناس على التحرك الفاعل في السوق فان ذلك الاجراء يتمتع في الدول التي طبقته وتطبقه ومنها الدول الرأسمالية بفعالية قوية في مجال الإقراض والدعم لم توفرها الحكومة لنا فكيف ننفذ النقيضين اي نمنع التعيينات ـ مع الاستثناءات التي ذكرناها ـ ونمنع الاقراض والدعم في الوقت نفسه؟ اننا نكون بذلك قد حكمنا على فئة واسعة من شباب اليوم بالافقار والافلاس وبسلوك درب مجهول لن نعرف نهايته.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوانين على عجل وأخرى تنتظر!
- مزورون بالجملة
- ودوّروا الأموال مثل الكرة!
- تخلّف الخطاب الانتخابي العراقي
- الدبلوماسية العراقية والمشتركات الوطنية
- يعطلون الجلسات للسفر لدول الجوار
- دكتاتوريات جديدة تتكاثر
- محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة
- فرصة لتحسين الكهرباء
- ولائم التأجيلات حتى الدورات المقبلة
- لندع زهور الفكر تتفتح
- خطاب سياسي متأزم
- وأين نحن من غير المتجاوزين؟
- الحرص على احترام الآخر
- الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - فوضى التعيينات في البلد