أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟














المزيد.....

الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2753 - 2009 / 8 / 29 - 06:46
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بإعلان تشكيل (الائتلاف الوطني العراقي) بدأنا الخطوة الاولى تمهيدا للوصول الى الانتخابات المقبلة بداية عام 2010. وبغض النظر عن طبيعة الائتلاف الجديد والطريقة التي تكوّن بها والتوقيت الذي اعلن فيه فلقد كنت ـ وهذا رأيي الشخصي وقد طرحته في اكثر من مرة ـ احبذ ان يجري التنافس في الانتخابات المقبلة على اساس التمثيل النسبي عن طريق الترشح على وفق القوائم الحزبية، فيأخذ الحزب المقاعد التي يستحقها انسجاماً مع عدد المصوتين له وبعد تشكل مجلس النواب الجديد المنبثق عن تلك الانتخابات يجري تشكيل الائتلافات او التفاوض بشأنها، لا ان تتشكل الائتلافات قبل الانتخابات وهو ما سيؤدي الى بقاء المشكلات ذاتها التي ارتبطت باسلوب الانتخابات السابق الذي حمل معه جميع تناقضاته التي قادت النواب مثلما قادت الحكومة الى الفشل الذريع في تلبية مطالب الناخبين ما ادى الى نفور المواطن من العملية الانتخابية ويأسه المطلق من نتائجها.
لقد برزت التناقضات والتجاذبات في الائتلاف الجديد منذ الآن عن طريق الاخبار المتسربة والمتعلقة بالتنافس على منصب رئيس الوزراء المقبل ـ فيما لو فاز الائتلاف الجديد ـ كما بدأت الكتل السياسية ضمن هذا الائتلاف بمحاولة وضع شروطها بوجه كتل اخرى كما ان الائتلاف لم يتخلص من التخندق الطائفي إذ يحاول بعضهم ومنذ الآن ربط المناصب بالطوائف وليس بالكفاءة التي يطالب بها الشعب العراقي ورأيه العام الذي اعلن تبرمه مما يجري علنا.
ويظهر ان السياسيين العراقيين لم يستوعبوا تجربة السنوات الست او الاربع الماضية ولم يتعلموا من دروسها التي اوقعت البلاد في محنة عسيرة لم نزل نعاني من تداعياتها والتي ادت الى نشوء وضع عجزنا فيه عن تفعيل المشتركات الوطنية فاخفقنا بالنتيجة في انشاء اجهزة امنية تحمي المواطن بعد ان تجاذبتها الاهواء والنزعات الفردية والمناطقية والعنصرية ونتج عن ذلك كله استمرار الموت العراقي الجماعي عن طريق العمليات الارهابية، فالارهابي الذي يأتي الى البلاد يقطعها طولا وعرضا من دون ان يسأله احد عن شأنه ووجهته، فالجيش لا نفع فيه اذا لم يسند بجهاز استخباري مدني قوي يمتلك مقومات الوطنية والكفاءة، وهو ما افتقدناه طوال الدورة الانتخابية الحالية وما سنفتقده اذا ظل اداء السياسيين على حاله من تغليب المصالح الذاتية والفئوية على مصلحة البلد والشعب ومستقبل اجياله.
لقد ادى تأجيل مناقشة قانون الاحزاب ـ وغيره من القوانين المرتبطة بالانتخابات ـ و عدم إقراره الى زرع بذور الشك في نفس المواطن الذي يريد ان يجد مخرجا لفزعه المستفحل الذي عملت الائتلافات الطائفية والتخندقات على تكريسه وتنميته وذلك ليس من دون اساس والدليل عمليات القتل الكبرى الاخيرة التي هزت ما تبقى من ثقة المواطن في اجهزته الامنية واجهزة الحكم ناهيك عن الفساد المستشري وانعدام الخدمات وطوابير العاطلين المتزايدة وغيرها من المشكلات.
فهل تلقي الائتلافات الجديدة بطوق النجاة الى الشعب المنهك؟ وهل ان تشكيل الائتلافات هو الاسلوب الوحيد للعمل السياسي وإنقاذ الوطن والشعب؟ ستبقى الايام هي الحكم القاسي على ذلك.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!
- تأنيث الطب!
- مشعلوالحرائق!
- زيادة عدد أعضاء مجلس النواب!
- شيوخهم ومفسدونا!
- مسوغات الكويت لإبقاء البند السابع
- التعديل الوزاري
- القائمة المغلقة توريث العمل السياسي
- وتبخرت وعود الكهرباء!!
- الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟