أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - القائمة المغلقة توريث العمل السياسي














المزيد.....

القائمة المغلقة توريث العمل السياسي


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2660 - 2009 / 5 / 28 - 09:07
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ان إصرار بعض أعضاء مجلس النواب العراقي على التمسك بالقوائم المغلقة في الانتخابات العراقية العامة المقبلة يحيلنا الى المربع الأول الذي انطلقت منه العملية السياسية العرجاء إذ ما الذي يمنع ان يمرر أعضاء مجلس النواب الحاليين بعد انتهاء ولايتهم وعن طريق العلاقات و (الاخوانيات) أسماء أبنائهم وبناتهم وإخوتهم وأقاربهم وغير الكفوئين من معارفهم ليمهدوا لهم سبيل الدخول الى قبة مجلس النواب بدلاً عنهم خصوصاً وان الكل يعرف مدى الإثراء عن طريق الرواتب والامتيازات التي يتمتع بها النائب. ما الذي يمنع ذلك ما دام ان الناخب العراقي لن يعرف ما تحتويه القائمة المغلقة من أسماء حتى بعد انفضاض الانتخابات وظهور نتائجها؟!.
ربما كان ثمة أسباب سوغّت اللجوء ا لى نظام القائمة المغلقة في بداية التغيير عام 2003 ولربما كانت هناك مبررات أكثر لإغداق الامتيازات المالية والتشريعية على أعضاء البرلمان في تلك السنين العجاف ولعل من الأسباب المبررة (على وفق ما صرح البعض في أول انتخابات عامة للجمعية الوطنية) الحرص على حياة النائب في مدة تصاعد عمليات الاغتيال والتصفية في سنوات الانتخابات الأولى. أما الامتيازات فقد أرجعها آخرون الى الخطورة التي تكتنف حياة النائب بسبب العمليات الإرهابية تلك و كتعويض له عن مشقات عمله.
أما الآن وبعد زوال معظم الأسباب التي دفعتنا الى اللجوء الى نظام القوائم المغلقة فأن مصلحة الشعب العراقي تستدعي إلغاء هذا النظام الانتخابي على الفور إذ انه كرس الفساد المالي والإداري عن طريق صعود أسماء كثير من عديمي الخبرة السياسية وعديمي الضمير ممن لا يعرفهم الناخب مما عزز مخاطر المحاصصة وأدى الى عجز البرلمان ومن ثم الحكومة التي انبثقت عنه في تسيير أمور الوطن والشعب مما ولد تذمراً شعبيا عاما بفعل سوء إدارة الحكومة ومؤسساتها الاقتصادية والخدمية.
ومن هنا تأتي دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الحكم الرئاسي والى إلغاء مبدأ التوافقية السياسية والاعتماد على مبدأ الأغلبية الديمقراطية وبرأيي ان ذلك النظام هو الأصلح لحكم العراق وقد لجأت إليه ديمقراطيات حديثة انبثقت بعد انهيار أنظمتها ( الشمولية) مثلما حصل في روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق إذ سرعان ما توصل السياسيون في ذلك البلد الى إدراك ان النظام الرئاسي هو الأصلح بعد ان انغمر الشعب الروسي في الفوضى التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي والتي دامت لمدة من الزمن وجرى لجمها عن طريق اللجوء الى النظام الرئاسي و تفعيل صلاحيات الرئيس وكذلك فعلت بولندا وجمهورية التشيك وغيرها ومثل ذلك النظام يتم تطبيقة في ديمقراطيات عريقة منها فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والكثير غيرها واعتقد ان العراق يلائمه هذا النوع من أنظمة الحكم لتقوية سلطة الدولة ـ على وفق الدستور طبعاً ـ والسيطرة على العنف المسلح والفساد والشروع في البناء.
ويعطي نظام القائمة المغلقة عوناً كبيراً لنظام التوافق السياسي والمحاصصة والذي ادى الى إحباط عملية إعادة اعمار البلد وضياع أمواله واستشراء الفساد ودوام أعمال الإرهاب وضياع حقوق الناس خصوصا في المجالات الاقتصادية.
من اجل ذلك نطالب ـ ونعتقد ان الرأي العام العراقي يشاركنا الرأي ـ بالإلغاء الفوري والدائم لنظام القوائم المغلقة ولعل ما صرحت به بعض من نساء العراق ممن استطلعت آراؤهن من ان نظام القوائم المفتوحة سيزيد من فرص انتخاب النساء في المجلس المقبل لهو دليل على تذمر الناس من نظام القوائم المغلقة خصوصا اذا عرفنا ان استطلاعات نسوية سابقة كانت تؤيد ذلك النظام و بضمنه اسلوب الحصة (الكوتا) النسائية وهذا يوضح الأذى الذي الحقه نظام القائمة المغلقة بمصالح الناس.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتبخرت وعود الكهرباء!!
- الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل
- عن تقاعد أساتذة الجامعات
- جلسة مجلس النواب ليوم 12 مايس
- محاربة الفساد طريقنا للتقدم
- احترام العُملة!
- مكرمات لا تُنفذ!!
- محاولة إحياء جثة هامدة
- الدكاترة!
- تمديد عمل البرلمان العراقي .. مؤامرة خسيسة
- دوامة المشكلات السياسية والأمنية
- مفارقات النظام الانتخابي العراقي!!
- يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!
- الانتخابات المقبلة والمحاصصة
- عطلة يوم السبت!
- الفساد في العراق
- تجميد عقود الزيوت النباتية!
- عن أي إنجازات يتحدثون؟
- من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر
- في صلب المؤتمر المصرفي


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - القائمة المغلقة توريث العمل السياسي