أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - محاولة إحياء جثة هامدة














المزيد.....

محاولة إحياء جثة هامدة


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2635 - 2009 / 5 / 3 - 09:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فجأة ومن دون سابق إنذار انبثقت التفجيرات الإرهابية الأخيرة لتحصد أرواح الأبرياء من جديد لتضع الجميع أمام مخاوف أخرى درجنا على التعامل معها منذ أكثر من خمس سنوات وبالتحديد منذ تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء الذي تسبب في اشعال فتنة حصدت أرواح الكثير من الأبرياء على خلفية الصراع الذي أعقب ذلك والذي اراد له البعض ان يدوم طويلاً لولا حكمة العراقيين بمختلف مذاهبهم واديانهم وتوجهاتهم التي تعالت على المحنة ولجمت الفتنة ليعود العراقيون وكما درجوا منذ مئات السنين الى التعايش والتفاعل المشترك.
وهاهم مثيرو الفتنة يكشرون عن أنيابهم من جديد لمحاولة دق إسفين الصراع الطائفي كرة أخرى فلجأوا الى عدة تفجيرات أرادوا لها ان تتخذ طابعاً طائفياً. ولعل هذا ليس السبب الوحيد لموجة التفجيرات الجديدة ولكنه إضافة الى أسباب أخرى أراد ان يضع العصي في عجلة التقدم الأمني الذي حصل خصوصا في العاصمة بغداد منذ تطبيق خطة فرض القانون قبل أكثر من عامين.
المفارقة في أمر التفجيرات الجديدة ومن خلال نتائج التحقيقات التي تسرب بعضها الى وسائل الإعلام وتم نشره ان هناك تحالفاً بين غلاة المتطرفين من كلا جانبي التعايش العراقي المذهبي فتم القبض في الديوانية على خلية مشتركة تضم عناص من القاعدة و أخرى من (الشيعة) على وفق ما جاء في وسائل الإعلام كما ان بعض التفجيرات التي حصلت في مناطق معينة أثيرت إثر حصولها زوبعة بشأن دور الجيش العراقي والفرق العسكرية المسؤولة عن تلك المناطق وهو ما أثار الشك بصدد الأيادي الخفية التي من الممكن ان تكون وراء تلك التفجيرات وتوظيفها لأغراض سياسية للإساءة الى الجيش والى الحكومة والى مجمل العملية السياسية.
لقد حاول البعض التركيز على (الصبغة) الطائفية لتك التفجيرات ومحاولة إثارة ردود الفعل على وفق تلك الادعاءات بمحاولة توجيه الرأي العام في مناطق معينة باتجاه الشحن الطائفي من جديد. وفي الحقيقة فان التفجيرات الإجرامية الأخيرة شملت طائفة واسعة من العراقيين من الصابئة والمسيحيين كما شملت مناطق عدة منها الفلوجة والرمادي ومدينة الصدر والكاظمية وانها اتخذت طابعاً عاماً يستهدف العراق بمجمله.
لقد أصبح الهم العراقي هماً مشتركاً فأن ما يتعرض له ابن الانبار من موت وتقتيل بوساطة المفخخات والأحزمة الناسفة يجد نظيراً له في الكاظمية ومدينة الصدر وفي كركوك كما لم تعد دعوات الفتنة الطائفية بقادرة على استفزاز العراقي فلقد تعلم الكثير من المحنة التي مر بها ابان الأحداث المؤلمة والتي عطلت تحسن و تطوير حياته وحولتها الى جحيم وبالتالي فان لدينا القناعة في انه سيلجم جميع دعوات الفتنة ويمنع إحياء جثة الطائفية التي همدت.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكاترة!
- تمديد عمل البرلمان العراقي .. مؤامرة خسيسة
- دوامة المشكلات السياسية والأمنية
- مفارقات النظام الانتخابي العراقي!!
- يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!
- الانتخابات المقبلة والمحاصصة
- عطلة يوم السبت!
- الفساد في العراق
- تجميد عقود الزيوت النباتية!
- عن أي إنجازات يتحدثون؟
- من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر
- في صلب المؤتمر المصرفي
- مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟
- البطاقة الذكية .. لماذا تلكأ العمل بها؟
- مؤتمرات وورش إعمار العراق خارج العراق!
- الغاز الداخل والغاز الخارج
- انتخاب رئيس المجلس .. فرصة.. ولكن!
- أخلاق المرشحين
- متى نشرع بتصنيع العراق؟
- اقتراحات اقتصادية غريبة


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - محاولة إحياء جثة هامدة