أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - دوامة المشكلات السياسية والأمنية














المزيد.....

دوامة المشكلات السياسية والأمنية


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2624 - 2009 / 4 / 22 - 06:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لن نتحدث عن المشكلات الاقتصادية و تلك المتشعبة عنها وما أكثرها، فذلك بالتأكيد يحتاج الى جرد مطول لن نعطيه حقه في مقال او مقالين ولطالما دبج الكتاب المقالات الطوال عن تلك المشكلات ويبدو ان الكثير منهم قد تحول الى أنواع أخرى من الكتابة بعد ان يئس حين وجد ان اغلب بل جميع ما طالب به من خلال تلك المقالات التي هي بمنزلة الشكاوى لم يستجب له وظلت المشكلات الاقتصادية قائمة تراوح في مكانها من دون حل.
نحن نتحدث الآن عن مشكلات من نوع آخر والتي من المفترض انها حلت منذ السنة الأولى او الثانية للتغيير الكبير في نيسان 2003 ونعني بها المشكلات السياسية والأمنية التي يبدو ان البعض يحرص على ان يديمها لأغراضه الخاصة ولدوافع حزبية او فئوية ضيقة من دون النظر الى مصلحة الشعب والوطن.
مشكلات لو حصلت في بلد آخر لتم حسمها ولجمها في مهدها حتى تلك البلدان الحديثة العهد بالتحول (الديمقراطي) ومنها الصومال التي حسمت أمر رئيس جمهوريتها في أيام معدودات بعد ان اختار برلمانها رئيسا جديدا للجمهورية قبل أكثر من شهر فاستقال الأول بكل سهولة.
اما نحن فيحصل لدينا العكس تماما فموضوع استقالة رئيس مجلس النواب محمود المشهداني خلقنا منه مشكلة ما بعدها مشكلة وكذلك موضوع خلفه الذي أعاق الكثيرون انتخابه لأشهر عدة وعطلوا بذلك جلسات البرلمان وتشريع القوانين المنتظرة على الرفوف ولم ييتم انتخابه إلا الاثنين الماضي.
الجميع يخلقون المشكلة ويسهمون فيها ويعملون على إدامتها.. المعارضون لترشيح اياد السامرائي كرئيس لمجلس النواب ًوالمؤيدون له كلاهما فعل ذلك وعطل انتخابه ولا نعرف كيف تأتى لهم ان يتفقوا على خلق المشكلة و إدامتها وتعطيل الجلسات.
لقد أعلن أكثر من عضو من أعضاء مجلس النواب والمشهود لهم بالكفاءة عقب استقالة المشهداني عن ترشيح أنفسهم وتلك كانت فرصة ثمينة للابتعاد عن المحاصصة غير ان طرفي النزاع فيما يتعلق بمنصب رئيس مجلس النواب أعاقوا ذلك المسعى ورفضوا المرشحين وظلت المشكلة الى ان جرى حلها اخيرا وانسجاما مع المحاصصة والتوافق!.
من المشكلات المثارة في المدة الأخيرة قضية سنجار والمطالبة بتغيير طبيعتها الجغرافية والقانونية التي طرحت من مسؤول إداري في المدينة والذي يفترض فيه ان يكون مهنياً وان لا يسحب وظيفته للتدخل في الشأن السياسي خصوصا في قضية كبيرة وخطيرة تخص العراق ككل وكردستان كإقليم. وقبل ذلك كانت مشكلة كركوك التي نجم عنها تداعيات مؤلمة لا تليق بالعملية السياسية والتطور الديمقراطي.
والمفارقة في وضعنا العراقي اننا نبدأ بإبراز وتضخيم مشكلاتنا التي نختلقها ونسربها أولا بأول الى وسائل الإعلام من دون ان نحفل بالنتائج السلبية المترتبة على ذلك والتي كثيرا ما تبرز في عودة التفجيرات والاغتيالات الغامضة الى السطح و ما يتبعها من الأرواح البريئة التي تذهب من جراء ذلك والتي يشير المراقبون الى انها ـ أي التفجيرات ـ كثيرا ما ترتبط بمواقف القوى السياسية وصراعاتها والمشكلات المختلقة الناجمة عن تلك الصراعات.
وفيما يتعلق بالمطالب القومية بشأن قضايا الأراضي وتبعيتها لم نجد في البلدان المشابهة لنا مثل كندا انهم تناولوا موضوع اقليم كوبيك الناطق بالفرنسية والذي يطالب بعض الأحيان بالانفصال في وسائل الاعلام بل اننا رأيناهم يجرون استفتاء عن الموضوع في مدد زمنية طويلة ولا يتحدثون في المدة بين الاستفتاءات عن ذلك.
فلماذا نشذ نحن ونهمل مطالب الناس ومشكلاتهم المعيشية والاقتصادية ونركز على خلق المشكلات السياسية والأمنية التي لن نعرف الى اين تقودنا إذا ظلت على حالها!.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات النظام الانتخابي العراقي!!
- يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!
- الانتخابات المقبلة والمحاصصة
- عطلة يوم السبت!
- الفساد في العراق
- تجميد عقود الزيوت النباتية!
- عن أي إنجازات يتحدثون؟
- من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر
- في صلب المؤتمر المصرفي
- مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟
- البطاقة الذكية .. لماذا تلكأ العمل بها؟
- مؤتمرات وورش إعمار العراق خارج العراق!
- الغاز الداخل والغاز الخارج
- انتخاب رئيس المجلس .. فرصة.. ولكن!
- أخلاق المرشحين
- متى نشرع بتصنيع العراق؟
- اقتراحات اقتصادية غريبة
- عن المتقاعدين ..أيضا ً
- مستقلون!!
- أعداء الإنسان


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - دوامة المشكلات السياسية والأمنية