أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - مفارقات النظام الانتخابي العراقي!!














المزيد.....

مفارقات النظام الانتخابي العراقي!!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2618 - 2009 / 4 / 16 - 11:00
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


عندما توصل السياسيون العراقيون الذين خلفوا النظام المباد في حكم العراق عن طريق صيغة (مجلس الحكم) الى إقرار نظام القائمة المغلقة كأسلوب للاقتراع في العراق كان المواطن العراقي بأغلبيته راضياً عن ذلك الإجراء على خلفية معاناته القاسية في ظل تسلط النظام الدكتاتوري السابق وعدم افساحه المجال لأي عملية انتخابية صحيحة ناهيك عن افتقاد المواطن أصلا لأي متنفس من الحرية مهما كان صغيراً.
لذا يمكن القول ان المواطن العراقي ابتلع طعم (القوائم المغلقة) راضياً ايماناً منه بالحرية المكتسبة الجديدة. ولكنه سرعان ما اكتشف ان هذا النظام أبرز الكثير من الجوانب السلبية في العمل الديمقراطي والتي أدت بالنتيجة الى تعطيل مشاريع القوانين المتعلقة بحياته و التي كان المفروض بالنواب المنتخبين ان يحسموها خلال أربع سنوات بل حتى خمس منذ تشكل الجمعية الوطنية الأولى.
ولكي لا نظلم جميع أعضاء مجلس النواب نقول؛ ان نظام القوائم المغلقة افرز وضعا غريباً في قبة البرلمان العراقي فبجانب أناس ذوي خبرة سياسية كبيرة وباع في العمل السياسي يجلس أشخاص لا خبرة لهم وكثيرا ما يتصرفون بمنطق ردود الفعل بل حتى ان الكثير منهم هم من صغار السن وان تجربتهم الحياتية والاجتماعية لم تزل قليلة.
وقد انعكس ذلك على أداء مجلس النواب بالشكل الذي جعل عدداَ لا يستهان به من النواب الذين لم تكن اسماؤهم معروفة على الصعيد السياسي وحتى الاجتماعي وممن لم تعرفهم حتى مناطقهم وجيرانهم ينجحون في الوصول الى البرلمان إزاء مغريات الرواتب المليونية والامتيازات التي منحت لهم ولأقربائهم والتي يبدو انها أنستهم مشكلات ملايين العراقيين الذين يفترض انهم يمثلونهم.
ويبدو ان ساسة العراق وبفعل التذمر الشعبي من عمل مجلس النواب وسوء أداء الوزارات والحكومة حاولوا ان يجمّلوا العملية الانتخابية الأخيرة فأوصوا بنظام القوائم نصف المفتوحة ونصف المغلقة!! وهو نظام اقتراع لا يوجد مثيل له في العالم وقد تمخضت الأحداث اللاحقة عن مقاطعة نصف المواطنين ممن يحق لهم الاقتراع لصناديق الانتخاب وكذلك عن الاتجاه نحو الانتخاب على أساس البرامج والأشخاص وان كان الناخب لم يحسم رأيه حتى الآن ولم تزل تداعيات الجذب الطائفي والاثني تفعل فعلها.
ولنا ان نقول ان النظام الانتخابي في العراق لم يزل قاصراً عن تلبية مطالب الناس بالشكل الذي يمنع المستحقين عن تبوء المناصب التي تليق بهم تشبثا بفقرات خاطئة وردت في النظام الانتخابي بحيث ان شخصا يحصل على اغلبية اصوات الناخبين في محافظته مثل يوسف الحبوبي توضع وسائل كثيرة لعرقلة ممارسته لاستحقاقه الانتخابي تحت طائلة ان الذي يقرر الأمر هو القائمة وليس الفرد مهما كان التأييد الشعبي الذي يحظى به لذا وجدنا ان الكثير من القوى ممن لم تنل ما ناله الحبوبي من اصوات تتحالف ضده لمنعه من تسلم منصبه مما ادى الى خروج التظاهرات المنددة بذلك في كربلاء.
لقد اصبح مطلب تغيير وتعديل وسائل العملية الانتخابية والتصويت في العراق مطلبا ملحاً من الواجب اللجوء اليه كي نحافظ على العملية السياسية الجارية وعلى ثقة الناس بها.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!
- الانتخابات المقبلة والمحاصصة
- عطلة يوم السبت!
- الفساد في العراق
- تجميد عقود الزيوت النباتية!
- عن أي إنجازات يتحدثون؟
- من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر
- في صلب المؤتمر المصرفي
- مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟
- البطاقة الذكية .. لماذا تلكأ العمل بها؟
- مؤتمرات وورش إعمار العراق خارج العراق!
- الغاز الداخل والغاز الخارج
- انتخاب رئيس المجلس .. فرصة.. ولكن!
- أخلاق المرشحين
- متى نشرع بتصنيع العراق؟
- اقتراحات اقتصادية غريبة
- عن المتقاعدين ..أيضا ً
- مستقلون!!
- أعداء الإنسان
- هل انتقلت الخضراء الى المطار؟!


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - مفارقات النظام الانتخابي العراقي!!