أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - وتبخرت وعود الكهرباء!!














المزيد.....

وتبخرت وعود الكهرباء!!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 07:33
المحور: كتابات ساخرة
    


صيف آخر يدهم بيوت العراقيين البائسة من دون أمل بالخلاص من رمضائه القاسية. ولسوء حظ المواطن العراقي فقد داهمنا صيف هذا العام مبكرا وتبخرت مع حره آمال اشد المتفائلين بتحسن أوضاع الكهرباء فلا الساعات الاثنتي عشرة التي وعدونا بها طبقت ولا وعود التوليد بالطاقة الشمسية تحققت. فما فائدة شمس الصيف اللاهبة اذن؟!.
لقد بدد الحر المفاجئ وعود المسؤولين التي أغدقوها علينا إبان تحسن الطقس في آذار ونيسان بأنهم سيتحفوننا بالكهرباء في الصيف الحالي فلم يصدقهم معظم الناس أما من صدق فسرعان ما تراجع عن تفاؤله بعد ان حط الصيف رحاله مبكراً و (لخبط) امور المسؤولين فما عادوا يسيطرون على ساعات الجداول التي أرادوها فطفقت الكهرباء تأتينا وقت أن (يقطع عقلها) ولم تعد ساعات التزود بها تتجاوز أصابع الكف الواحدة في اليوم في أحسن الأحوال.
وتلوى الأطفال الرضع في أسرتهم على جمر من هجير الصيف العراقي القاسي وتحير كبار السن من أمرهم بعد ان اسقط في أيديهم فهم من جهة لا يقدرون على الصعود الى سطوح دورهم التي غصت بأبنائهم وأحفادهم كما ليس بمقدورهم ان يبقوا في غرفهم التي تحولت الى أفران للشي فظل اغلبهم متيقظا من دون نوم عسى ان تتكرم عليه الكهرباء بساعة واحدة بعد منتصف الليل او عند الصباح يبرد بها بعضاً من جمر جسده فظلوا جالسين يتصببون عرقا بانتظار تلك الساعة.
ترى هل نصدق ما يقوله بعض النواب من انها مؤامرة لإسقاط المالكي ولكن السيد المالكي اكد بنفسه على ان الكهرباء ستأتي في هذا الصيف 12ساعة مقابل 12 ساعة قطع وبرغم ضآلة الرقم وقسوته فقد أجبرنا أنفسنا على التصديق لأننا أولا لا نريد ان نفقد فسحة الأمل فنضيع كل شيء كما ان معاناتنا السرمدية من الكهرباء تجعلنا مضطرين لقبول الوعود برغم شكوكنا بها.
لقد تمكن من استطاع ان يحجز له مكانا على أسطح بيوت المدن الفقيرة ومنها مدينة الثورة ـ الصدر في ليالي الهجير الماضية ان ينظر بحسرة الى الجزء البعيد المضاء من بغداد ويرى النور الساطع لمصابيح الشوارع الرئيسة المضاءة بالطاقة الشمسية كما يقال ولكن هل ان الشوارع التي بلا رواد أكثر حاجة للإضاءة من البيوت التي التمت على ابنائها المتعبين؟. معادلة لن نتوصل الى موازنتها مطلقا.
يحق للمواطن المكتوي بنار أزمة الكهرباء ان يتساءل هنا: ترى ما الذي فعلناه خلال السنتين الماضيتين و التي لم تُهاجم فيها أي محطة كهرباء ولم يقتل فيها أي عامل كهرباء وماذا نقول عن الأموال التي أعطيت للكهرباء من دون طائل.
انني لست بصدد اقتراح او وضع الحلول في مقالتي هذه فلطالما اقترحنا الحلول ولم يلتفت اليها احد ولكنه وجع الناس الكادحين الذين يخرجون مع الفجر لإعالة عائلاتهم يرجعون الى بيوتهم فلا يجدون نسمة الهواء التي تحتاجها اجسادهم الساخنة. انها صرخات الطفل الرضيع الذي لا يفقه شيئا عن سر سخونة جسده وألمه ولهيب النار المنطلق من (كاروكه).
اذا كان المسؤولون قد حددوا الأول من حزيران لتطبيق خطتهم الثورية بالتكرم علينا بـ 12 ساعة كهرباء في اليوم فكيف سيتوصلون في بضعة أيام تبقت من شهر مايس الى حل لغز الكهرباء التي عجزوا عن حل طلاسمها خلال 2 ـ 6 سنوات؟!.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل
- عن تقاعد أساتذة الجامعات
- جلسة مجلس النواب ليوم 12 مايس
- محاربة الفساد طريقنا للتقدم
- احترام العُملة!
- مكرمات لا تُنفذ!!
- محاولة إحياء جثة هامدة
- الدكاترة!
- تمديد عمل البرلمان العراقي .. مؤامرة خسيسة
- دوامة المشكلات السياسية والأمنية
- مفارقات النظام الانتخابي العراقي!!
- يحوزون الأراضي.. فليضرس الفقراء!
- الانتخابات المقبلة والمحاصصة
- عطلة يوم السبت!
- الفساد في العراق
- تجميد عقود الزيوت النباتية!
- عن أي إنجازات يتحدثون؟
- من الخطوط الحمر الى بدايات القبول بالآخر
- في صلب المؤتمر المصرفي
- مرت الانتخابات بسلام .. فمتى نعيش بسلام؟


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - وتبخرت وعود الكهرباء!!