أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق الازرقي - أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم














المزيد.....

أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2731 - 2009 / 8 / 7 - 07:24
المحور: المجتمع المدني
    


في جميع دول العالم عدا تلك التي تتميز بالفوضى وعدم الاستقرار تتحرك القطعات العسكرية وبضمنها المسؤولة عن حماية الأمن الداخلي ونعني بها أجهزة الشرطة و كذلك الجيش على وفق سياقات خاصة ترتبط بطبيعة تلك الأجهزة والمبنية على طاعة الأوامر والانضباط العسكري ولولا ذلك الأمر لدبت الفوضى ولعمّ الخراب في البلدان. ولكن الملاحظ في حركة القطعات لدينا انها تتميز بالعشوائية وعدم الانضباط إذ كثيرا ما نرى في الشارع العراقي سيارات بل ارتالا من السيارات لا تفصح عن نفسها هل انها تابعة للشرطة ام للجيش كما انها في الكثير من الأحيان لا تحمل ارقاما و برغم ذلك تقوم برفع أصوات منبهاتها وتدعو بقية السيارات في الشارع الى التنحي عن طريقها.
لقد كان هذا الأمر شائعا ومنتشرا قبل خطة فرض القانون منذ أكثر من عامين ولقد جرى بظله خطف الكثير من الناس وقتل آخرين كما جرت عمليات سطو على مصارف ومؤسسات ولعلنا نتذكر حادثة وزارة التعليم العالي التي تم فيها احتجاز الموظفين من قبل أناس يرتدون الزي الرسمي للشرطة العراقية ولكن والحق يقال فان خطة فرض القانون أسهمت في الحد من هذه الظاهرة ولكننا بدأنا نلحظ في المدة الأخيرة انها عادت الى الظهور في شوارعنا من جديد ولقد كان لعملية السطو على مصرف الزوية وقتل الأبرياء من الحراس وقع مؤلم في نفوس العراقيين جميعا حتى ان بعض المواطنين بات يتندر عندما يجد رتلا من سيارات الأمن يسير في الشارع بسرعة كبيرة (ها.. اليوم الى أي مصرف رايحين!). لقد عاد القلق الى نفوس المواطن العراقي من جديد وترافق ذلك مع عودة التفجيرات الى الكثير من المناطق خصوصا في العاصمة بغداد بعد هدوء نسبي وحتى تلك التفجيرات فان المواطن بات يعزو الكثير منها الى التجاذبات السياسية وضعف الأداء الاستخباري نتيجة عدم وجود جهاز استخبارات وطني وفاعل بسبب المحاصصة والتوافقات.
وبرغم اننا غير مختصين بالشأن العسكري فاننا نعتقد ان صيانة أرواح الناس وممتلكاتهم يرتبط بالأداء الجيد لأجهزة الدولة العسكرية إذ ليس من المعقول في هذا الزمن الذي تطورت فيه الاتصالات أن لا يتم إخبار السيطرات العسكرية ونقاط التفتيش ودوريات الطريق بحركة العجلات العسكرية والأمنية ليتم إفساح المجال لتلك التي تم الإخبار عن حركتها و ملاحقة و معاقبة مستغلي المنصب الذين يتحركون من دون اوامر صادرة لهم من جهات عليا لما يمثله هذا التصرف من مخاطر جمة.
ان مسؤولية الحرص على ارواح المواطنين وممتلكاتهم تستوجب تنظيم حركة القوات المسلحة بشتى صنوفها وبالذات المسؤولة عن الامن الداخلي ويستلزم هذا ضرورة الحصول على الأوامر من المرجعيات العسكرية العليا لغرض تحرك أي قطعة عسكرية حتى إذا كانت عجلة واحدة كما يرتبط بتنفيذ ذلك وتفعيله تعزيز الدور المهني لتلك الاجهزة وتنمية روح الولاء الوطني والواجب الوظيفي وتخليصها من الولاءات السياسية او أي نوع آخر من الولاء وحتى إذا استدعى الامر القيام بتغييرات جذرية في المؤسسات الامنية والعسكرية ومنها اجراء سياسات تطوع جديدة بدلا من السياسات الحالية المبنية في كثير من مفاصلها على الرشوة لقاء التعيينات والتي اسهمت بدورها في قتل الروح الوطنية والاخلاص لدى كثير من منتسبي تلك الاجهزة ومن دون ذلك وغيره من الاجراءات المطلوبة سنظل ندور في دوامة مفرغة من المعاناة والخراب.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!
- تأنيث الطب!
- مشعلوالحرائق!
- زيادة عدد أعضاء مجلس النواب!
- شيوخهم ومفسدونا!
- مسوغات الكويت لإبقاء البند السابع
- التعديل الوزاري
- القائمة المغلقة توريث العمل السياسي
- وتبخرت وعود الكهرباء!!
- الائتلافات الانتخابية .. تكريس الفشل
- عن تقاعد أساتذة الجامعات
- جلسة مجلس النواب ليوم 12 مايس
- محاربة الفساد طريقنا للتقدم
- احترام العُملة!
- مكرمات لا تُنفذ!!


المزيد.....




- ترمب يُقيل والتز ويُرشّحه لمنصب السفير لدى الأمم المتحدة ورب ...
- -أوكسفام-: عدد النازحين في السودان بلغ 12.7 مليون شخص
- مراسلون بلا حدود: عودة ترامب إلى السلطة تسببت في -تدهور حرية ...
- الآلاف يتظاهرون ضد ترامب في عيد العمال
- ترامب يعيّن مستشار الأمن القومي المقال سفيرا لدى الأمم المتح ...
- هجمات ترامب على وسائل الإعلام.. اختبار لحرية الصحافة الأمريك ...
- المجاعة في غزة: كيف يدفع أطفال القطاع ثمن الحرب والحصار؟
- فانس يعلق على قرار ترامب إقالة مستشار الأمن القومي وتعيينه س ...
- حقوق الإنسان في المنظمة: إخطار الاحتلال بهدم منازل في مخيمي ...
- الأمم المتحدة: 542 قتيلا مدنيا في شمال دارفور خلال ثلاثة أسا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صادق الازرقي - أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم