أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - الدبلوماسية العراقية والمشتركات الوطنية














المزيد.....

الدبلوماسية العراقية والمشتركات الوطنية


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2784 - 2009 / 9 / 29 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشطت الدبلوماسية العراقية طوال الايام الماضية ولا سيما في اثناء العيد، و لاحظنا ان هناك خطابا موحدا بين الاطراف التي سافرت الى بلدان اخرى اعلنت من هناك انها تمثل الدولة العراقية بخلاف الخطاب المتشنج الذي لاحظناه ونلاحظه في داخل البلد، وهي ازدواجية نأمل ان يتجنبها السياسيون من المسؤولين ولا سيما حين يتعلق الامر بمشتركات وطنية يتعامل معها الجميع ويعاني من تبعاتها الجميع مثل قضية الارهاب الذي آذى العراقيين جميعا. نريد خطابا موحدا في الموقف مما يتعرض له ابناؤنا وسيل الدماء المنهمر بفعل التفجيرات التي يعبر المخططون لها ومنفذوها من بعض دول الجوار والتي قتلت كثيراً من مواطنينا طوال السنوات الست المنصرمة ولم تزل تستبيح دماءهم يوميا حتى الآن، هذا من جهة. ومن الجهة الاخرى فنحن لا نريد خطابا موحدا في ما يتعلق بحاجات الناس والخدمات ومشكلاتهم المعيشية والحياتية، إذ الاختلاف هنا من الضرورات بل هو من متطلبات الحياة التي لا يمكن تغييرها من دون هذا الاختلاف، وان التنافس على تقديم الافضل للناس هو المحك للنزاهة والمصداقية، وان المعارضة تعني كشف الاخطاء وطرح البديل وليس محاولة المتاجرة بأحداث تشمل الوطن بهمها ويعاني من تبعاتها جميع الناس بمن فيهم قيادة الحكومة ورئاسة الجمهورية، تلك الاحداث الجسام التي عرقلت كل تقدم واية خطوة الى الامام.
لذلك لا نجد تسويغا لحديث بعض السياسيين ودفاعهم عن دول تأكد بالدليل القاطع انها ذخيرة الاعمال الارهابية التي تواصلت طوال السنوات الست المنصرمة، إذ ما الضير ان يساند من يدعي المعارضة موقف الحكومة في المطالبة بمحكمة دولية للتحقيق واصدار الحكم في قضية التفجيرات التي وقعت في (الاربعاء الدامي)، وهو ما اعلنه المسؤولون الذين سافروا في الخارج، واحجموا عن إعلانه بل رفضوه حين كانوا في الداخل قبل سفرهم.
ان الخطاب الموحد في ما يتعلق بقضايا مصيرية الذي يتميز بالشعور بالمسؤولية نجده في جميع الدول الديمقراطية المتحضرة، إذ ان المعارضة مثلا في بريطانيا نراها تنتقد الحكومة وتفضح اداءها الاقتصادي وتكشف الفساد الذي يمارسه بعض المسؤولين وتطالب بمحاكمتهم، ولكن عند حدوث كوارث كبرى ومنها التفجيرات الارهابية، تدين المعارضة تلك التفجيرات وتوجه أصابع الاتهام الى المنفذين لها بل، وتطالب الحكومة باجراءات اشد للضرب على ايدي الارهاب ومن يموله، وكذلك رأينا كيف يتفق الجمهوريون والديمقراطيون في اميركا حين يتعلق الامر بقضايا تخص عموم الشعب الاميركي، ومنها تعرض بلدهم الى أعمال مسلحة او اسهام القوات الاميركية في عمليات عسكرية في الدول الاخرى، ولكن المعارضين لأوباما بالمقابل ينتقدون سياسات حكومته الصحية والاقتصادية، ويقولون انه فشل وعليه ان يغادر مسرح السياسة.
ولأننا نريد ان نبني نظاما ديمقراطيا فيه كثير من الايجابيات مثلما نعاني من السلبيات، ولأننا قررنا العمل في السياسة فان علينا ان نعكس ما يتطلبه العمل السياسي، وميزاننا في ذلك الرأي العام العراقي، إذ ليس من المعقول ان نقف بالضد من مواطنينا الذين خبروا جرائم بعض دول الجوار بحقهم برفض المطالبة بالمحكمة الدولية، هذا في الوقت الذي يسكت كثير من هؤلاء السياسيين عن مشكلات الناس المعيشية وانعدام الخدمات والكهرباء والبطالة. انها الازدواجية في العمل السياسي من الضروري تجاوزها كي نبني وطنا صالحاً.






#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعطلون الجلسات للسفر لدول الجوار
- دكتاتوريات جديدة تتكاثر
- محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة
- فرصة لتحسين الكهرباء
- ولائم التأجيلات حتى الدورات المقبلة
- لندع زهور الفكر تتفتح
- خطاب سياسي متأزم
- وأين نحن من غير المتجاوزين؟
- الحرص على احترام الآخر
- الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - الدبلوماسية العراقية والمشتركات الوطنية