أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - يعطلون الجلسات للسفر لدول الجوار














المزيد.....

يعطلون الجلسات للسفر لدول الجوار


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 23:38
المحور: كتابات ساخرة
    


وكأن عطلة الفصل التشريعي الاول التي تواصلت لأكثر من شهر والتي تمتع بها نواب البرلمان العراقي لم تكفهم، وسرعان ما اعلنوا تأجيلا آخر لجلساتهم حتى الشهر المقبل بعد ان اعلنوا بطلان الجلسة الجديدة لعدم اكتمال النصاب القانوني! و لا ندري هل ان ما صرح به احد النواب لقناة الحرة الفضائية امس الاول من انه يعتقد بأن التأجيل جاء بسبب عطلة العيد قد عبّر فعلا عن واقع الحال المزري، ام هي نوع من السخرية المرة، إذ ما علاقة العيد باجتماعات مجلس للنواب مطلوب منه ان يشرع ويقرر ليثبت جدارته في هذا المجال، وإذا تمكن من ذلك لن نعترض حينئذ على اي عطلة او اجازة يأخذها اعضاؤه للتمتع بالراحة التي سيكون لها طعم خاص لو حققوا للمواطن بغيته.
اننا بانتظار قرارات مصيرية تهم المجتمع العراقي ككل، فما معنى ان يؤجلوا التصويت عليها بسبب عطلة العيد او اية عطلة اخرى. تُرى ألم يعرفوا قبل سنة من الآن ان عيد الفطر آت في هذه الايام تحديدا؟ فهل انتظروا كل هذه الشهور من دون ان يقرروا شيئا ليعلنوا انهم (سيعيدون) هذا العيد مع عائلاتهم تاركين اصحاب الشأن من المتطلعين الى قراراتهم يعضون على اصابع الندم.
كان يفترض بالنواب ان يداوموا حتى في العطل وايام الجمع كي يحسموا قرارات مهمة لا تحتمل التأجيل، بل كان عليهم ان يفترشوا الارض في بناية المجلس ويباتوا فيه لحسم التصويت على تلك القرارات. ألم يشتغلوا بالسياسة ويكرسوا انفسهم لخدمة الرأي العام العراقي والناخبين الذين صوتوا لهم. فلماذا ينافسونهم على عطلة العيد وايام الجمع وكانوا حاولوا قبل ذلك ان يأخذوا منهم حتى عطلة السبت بدعاوى شتى!!
الغريب في الامر ما اعلنته احدى القوائم الكبيرة التي شكلت مؤخرا انها سترسل وفودا الى دول الجوار للتباحث معها في شؤون شتى، ولربما كانت ايام العيد احدى الاوقات التي ستشملها تلك الرحلات، علما ان معظم المنظوين تحت راية الائتلاف المذكور هم اعضاء في مجلس النواب لدورته الحالية، فكيف تقبلوا فكرة ان يتغيبوا عن اجتماعات المجلس او ان يؤجلوها ويعطلوها من جهة في حين يسعون الى (الدوام) في دول اخرى من الجهة الاخرى؟
هل تحولت السياسة من (فن الممكن) الى فن (الإمكان) الذي يعني في ما يعني ان بـ (إمكاننا) تفعيل (الإمكانات) الذاتية الألمعية التي يمتلكها البعض والتي اكتسبوها بخبراتهم غير الاعتيادية ولن تستطيع الجماهير المرهقة المغلوبة على امرها مجاراتهم لفرط ذكائهم ودهائهم. ام نحن إزاء فصل آخر من ابتزاز الجماهير والصعود على اكتافها بالزعم ان ما تم قد تم ولن نتمكن من علاجه وان العبرة في المقبل من الايام، وان على المواطن الآن ان يصوت للوجوه ذاتها مرة اخرى كي تنقذه من محنته، وكي يبدأوا دورة برلمان جديدة شتوية هذه المرة لن يعطلها حر الصيف الذي لن يأتي قبل حزيران المقبل، وبعد ان يكون اعضاء المجلس الجديد قد بقي لهم مدة اخرى امدها ثلاث سنوات ونصف السنة، سيكررون فيها (الاسطوانة المشروخة ) ذاتها بالحديث عن الاخفاق الحكومي وضعف اداء الوزارات في حين انهم كانوا وما زالوا يتبوؤون مناصب مهمة في الحكومة وهم الذين يقودون اهم الوزارات، لا نعرف مسوغات نقدهم للوضع القائم بعد ان عملوا على ادامته طوال السنوات الاربع او الست الماضية وبعد ان حصدوا الامتيازات الكبيرة الخاصة بهم.. يظهر انهم ارادوا ان ينافسوا المواطن حتى على مواقفه المعارضة للحكومة؟ ويظهر انه زمن انعدام المقاييس وغياب البوصلة والاتجاهات والتأجيل الدائم.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتوريات جديدة تتكاثر
- محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة
- فرصة لتحسين الكهرباء
- ولائم التأجيلات حتى الدورات المقبلة
- لندع زهور الفكر تتفتح
- خطاب سياسي متأزم
- وأين نحن من غير المتجاوزين؟
- الحرص على احترام الآخر
- الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صادق الازرقي - يعطلون الجلسات للسفر لدول الجوار