أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الازرقي - لندع زهور الفكر تتفتح














المزيد.....

لندع زهور الفكر تتفتح


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 14:29
المحور: الادب والفن
    


اثار موضوع منع مناقشة اطروحة دكتوراه لطالبة في جامعة تكريت تحمل عنوان (الايقاع لدى الشاعر العراقي الكبير حسب الشيخ جعفر) جملة من التداعيات ، فلقد تحدث الاتحاد العام للادباء والكتاب عن الظلم الذي وقع بحق حرية التعبير، والاساءة الى الفكر، وتم ربط الامر بالطائفية ومحاربة الفكر الآخر، ودافع الشخص الذي اوصى بمنع مناقشة الاطروحة عن نفسه بتقديم اعذار سوغ فيها اعتراضه على تلك المناقشة.
وبغض النظر عن الاقوال والحجج، فاننا نعتقد ان اي امور عدا تلك المتعلقة بطبيعة الرسائل والاطاريح الجامعية لا يسوغ منعها والحجر عليها، إذ ان نتيجة الحكم على الاطاريح والرسائل تحددها فقط المناقشات ذاتها لاغير، ومن اجل ذلك وضع اسلوب مناقشة مشاريع رسائل الماجستير واطاريح الدكتوراه في العالم اجمع، وأرى ان جميع رسائل التخرج يجب ان يُوافق على مناقشتها طالما اتبعت الاسس المهنية والاكاديمية ولم يجر الاساءة فيها الى احد. وان النتيجة المتعلقة بتلك الرسائل والمناقشات والحكم عليها يكون من شأن اللجنة وحدها التي تناقش الرسالة او الاطروحة، و انسجاماً مع ذلك فان المناقشة تثير كثيرا من المعرفة والجدل وتحمل في طياتها كثيرا من التناقضات التي تنمي الفكر والتفكير وتشجع على التبحر الواسع في الحياة. هذا جانب، اما الجانب الآخر فنعتقد ان الموضوعات التي تثير النسبة الاكبر من الخلافات وردود الافعال ولا سيما في الجوانب السياسية من الضروري ان نفسح لها المجال لتعبر عن نفسها وتناقش، ويجري الخلاف والتنافر بشأنها، هكذا كونت الشعوب المتحضرة ثقافاتها وارست اسس دولها المبنية على حرية الفكر والتداول السلمي للسلطة، وبخلاف ذلك نظل ندور في دياجير الظلام.
لقد اكتشف الاوروبيون منذ وقت مبكر تلك الوشائج القوية بين انعدام الحرية وغياب الحياة المسالمة الهادئة، وبعد ان كان يحجر على الآراء ويحارب اصحابها بل ويقتلون، سرعان ما تدارك الاوروبيون امرهم وابعدوا جميع التأثيرات الخارجية التي تفرض نفسها على مواضيع السياسة والثقافة وحتى الدين، ونمّوا مجتمعات تحتفي بالفكر حتى اذا كان مخالفا، إذ لا يعد امرا طبيعيا ان نقدم فكرنا وموقفنا المرتبط به على انه الصحيح، فيما نخطىء الآخرين ونجرّمهم إذاك سندخل انفسنا في جب الفوضى والانحدار القيمي والمعرفي وسنحكم على المجتمع واجياله بالجمود والتقوقع واللاابالية وانعدام التحرك.
أرى ان ليس ثمة حل وسط في طرح الآراء ومنتجات الفكر البشري ومناقشتها، فذلك افضل من اللجوء الى العنف واستعمال السلاح في فرض الآراء الذي كلف المجتمع العراقي كثيرا من الدماء. امران لا ثالث لهما، انهما لا يتعايشان معا، اما ان نحجر على الافكار اجمعها مثلما هي عليه الانظمة الشمولية ومنها النظام المباد، واما ان نطلق الفكر الى ابعد مدياته ليناقش ويوضع تحت المجهر إذا تطلب، وليظل الناس هم الحكم الذي يأخذون من الفكر ما ينفعهم ويلفضون ما يضرهم.. فلنفتح الابواب اجمعها لمناقشة كل شيء ولا سيما في المجال الفكري والسياسي ناهيك عن الثقافي و لنشجع ابناءنا طلاب الكليات والجامعات على انتخاب الموضوعات النافعة التي تثير الجدل الفكري. لنمنحهم حريتهم ولندع الزهور تتفتح.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب سياسي متأزم
- وأين نحن من غير المتجاوزين؟
- الحرص على احترام الآخر
- الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!
- تأنيث الطب!
- مشعلوالحرائق!
- زيادة عدد أعضاء مجلس النواب!
- شيوخهم ومفسدونا!
- مسوغات الكويت لإبقاء البند السابع


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الازرقي - لندع زهور الفكر تتفتح