أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - مزورون بالجملة














المزيد.....

مزورون بالجملة


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 12:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشرت هيئة النزاهة من على موقعها الالكتروني اسماء العشرات ممن زوروا وثائق دراسية بغرض التعيين في دوائر الدولة وبضمن هؤلاء 38 موظفا في هيئة النزاهة نفسها. وكانت الهيئة اعلنت قبل ذلك انها تلاحق 905 قضايا تزوير شهادات علمية لمسؤولين عراقيين. وابان انتخابات مجالس المحافظات السابقة صرح رحيم العكيلي رئيس هيئة النزاهة انه جرى اكتشاف اكثر من 250 شهادة مزورة لمرشحين فائزين في الانتخابات أبرزها دكتوراه لعضو مجلس محافظة بغداد عن قائمة كبيرة ثبت تزوير شهادة الدكتوراه لديه موضحا ان التحقيقات اكدت ان المسؤول المذكور قام بشراء الشهادة المزورة بمبلغ عشرة ألاف دولار من جمهورية بيلاروسيا برغم ان عضو المجلس هذا لم يدخل جمهوريه بيلاروسيا في حياته. واضاف العكيلي ان عدد الموظفين المتورطين في تزوير شهاداتهم قد يتعدى العشرة الاف شخص .
ترى هل ان نشر الاسماء وفضحها من خلال وسائل الاعلام كاف لردع هؤلاء المزورين وغيرهم وهل ان الذين يقومون بتلك الافعال الشنيعة يأبهون لوضع اسمائهم في القوائم السود وعرضها على الناس. وبما اننا لن نستطيع ان نصل الى احكام مطلقة بخصوص هذا الامر لعدم معرفتنا بالظروف والاحوال التي مهدت لهم هذا التزوير وسوغته فأن الاكيد ان هؤلاء يشغلون مناصب لا يستحقونها بعد أن ابعد المستحقون الفعليون بسبب عدم تعاملهم بتلك الاساليب الملتوية وبسبب عدم امتلاكهم الاموال المطلوبة لأغراض التعيين ولقد ادى ذلك وما ارتبط به الى نشوء دوائر حكومية بعيدة كل البعد عن الروح المهنية وبات امراً اعتياديا ان نرى الموظف في الدائرة ينظر الى المراجع نظرة عدائية ويعامله بقسوة نعتقد انها ناشئة عن حسابات الربح والخسارة التي يفكر بها الكثير من هؤلاء الراشين والمرتشين إذ اخذ البعض ينحو نحو التفكير في مدى الفائدة التي يجنيها من تعامله مع المراجع ولا يفكر في انه يؤدي واجباً نحو الناس مقابل الراتب الذي يتسلمه من الدولة.
لقد ادت هذه الحقيقة المرة التي كشفت عن جزء منها هيئة النزاهة الى ان يفقد المواطن ثقته بكل شيء إذ يرى حتى في التفجيرات المتلاحقة التي تحصد ارواح ابنائه و ما يسمى بالاختراقات الامنية نتيجة طبيعية للاختراقات في دوائر الدولة و في مؤسساتها والمتمثلة بالرشوة وشراء الذمم والشهادات المزورة. و الاخطر في الامر حين يجري السكوت عن تلك الامور الخطيرة ويجري التغاضي عنها في كل مرة ترتفع الشكوى ضدها بحجة ان اثارتها تحمل دوافع سياسية وانها موجهة الى اعضاء احزاب بعينها من دون الاخرى في حين ان مخاطر التغاضي عن تلك المفاسد يضر الدولة والمجتمع برمتهما. لقد وصل الامر بالمواطن العراقي الى ان يشك حتى في شهادات الدكتوراه الحقيقية التي نالها البعض بجدارة بعد ان رأى اصرار المسؤولين على الحاق اسمائهم بلقب الدكتوراه في حين ان العمل السياسي ليس له علاقة بتلك الشهادة ومن الواجب ان يتركها المسؤول تزين جدران بيته ويتباهى بها من دون ان يقحمها بهذا الشكل الممجوج في العمل السياسي والبرلماني. وإذ كانت دولة محترمة مثل روسيا البيضاء يجري شراء الشهادات المزورة فيها فما بالك بدول اخرى ومنها دول مجاورة معظم جامعاتها (تعبانة). لقد اصبح امرا مخجلا ان يقدم المسؤول الحزبي او السياسي اسمه بلقب الدكتوراه على خلفية سخرية المواطن من حقيقة نيله لذلك اللقب وعدم قناعته باهلية المسؤول لنيله. المطلوب من اجهزة الاعلام ولا سيما وسائل الاعلام المرئية كشف اسماء التزوير والمزورين والفساد والمفسدين بصورة يومية إذ ان ما كشفت عنه هيئة النزاهة لم يكن غير بداية جبل الجليد الذي لم يظهر منه سوى النزر اليسير ونحن بانتظار كشف المزيد من الاسماء كما يجب على الدولة ان تنظم القوانين المتعلقة بعمليات التزوير وان تشدد في عقوباتها لقطع دابرها بسبب تأثيرها المدمر بحق البلد والناس.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ودوّروا الأموال مثل الكرة!
- تخلّف الخطاب الانتخابي العراقي
- الدبلوماسية العراقية والمشتركات الوطنية
- يعطلون الجلسات للسفر لدول الجوار
- دكتاتوريات جديدة تتكاثر
- محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة
- فرصة لتحسين الكهرباء
- ولائم التأجيلات حتى الدورات المقبلة
- لندع زهور الفكر تتفتح
- خطاب سياسي متأزم
- وأين نحن من غير المتجاوزين؟
- الحرص على احترام الآخر
- الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - مزورون بالجملة