أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - روح السياسة الرياضية














المزيد.....

روح السياسة الرياضية


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2951 - 2010 / 3 / 21 - 08:15
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يسارع السياسيون الخاسرون في الانتخابات العامة في اغلب دول (العالم الديمقراطي) إذا لم نقل جميعها الى تهنئة الفائزين مع الأمل بأن يحققوا وعودهم التي صوتت الجماهير لهم على أساسها. حدث مثل هذا في اميركا وفي فرنسا وبريطانيا وغيرها وحتى في دول اوروبا الشرقية حديثة العهد بالبناء الديمقراطي إذ رأينا رئيسة الوزراء الأوكرانية تهنئ الرئيس الجديد المنتخب إثر اعلان فوزه برغم انها قدمت طعوناً في النتائج. ومثل هذا يحدث دائما بعد الفراغ من كل حملة انتخابية في دول كثيرة أعلنت تبنيها للنهج الديمقراطي الذي من أولوياته التداول السلمي للسلطة.
من الضروري لدينا في العراق الاستفادة من أفضليات الخيار الديمقراطي وايجابياته وتعزيز الأخلاقيات المتعلقة بها ومنها تقبل فكرة التداول السلمي للسلطة بكل شفافية مادام ان جميع القوى المشاركة في الانتخابات قد أعلنت ان هدفها هو خدمة المواطن أولا وأخيرا لذا ليس شرطاً ان يتسنم رئاسة الوزراء وقيادة البلد شخص بعينه إذ ان الشعب سينظر الى من يتبوأ منصب القيادة بصفته خادماً له وملبياً لطموحاته وساعيا للارتقاء به وتحقيق رخائه. ونعتقد ان هذا هو الأساس الذي بنيت عليه فكرة تهنئة الفائز والقبول به منذ ديمقراطية أثينا القديمة في القرن الخامس قبل الميلاد او اولى أشكال الديمقراطية في الهند القديمة والتي وجدت في القرن السادس قبل الميلاد وحتى الديمقراطيات الحديثة. ونعتقد ان المسوغ لرسوخ أقدام البناء الديمقراطي وسموه يتمثل في إنشاء دولة مهنية تتبنى في الأساس مفاصل البلد الحيوية التي يثار الجدل بشأنها ومنها خزينة الدولة وما يتعلق بها من اسلوب إدارة الثروات ومثل ذلك الامر سيضمن اطمئنان الناس على ثرواتهم ويمنع الاستئثار بها وسوء التصرف فيها.
ان مثل ذلك الأمر وغيره يوجه شؤون الحكم وشجونه نحو اهداف محددة تتعلق بتحقيق البرامج الانتخابية التي يسعى جميعها على وفق المترشح منها الى انشاء عراق رخي مزدهر ولو جرى التفكير على هذا المنوال وتم تأمين ثروات الشعب وصرفها على رخائه لكنا قد وضعنا اولى لبنات البناء الديمقراطي الامثل ولشرع الخاسر في الاقتراع الى تهنئة الفائز ولكنا لجمنا مظاهر التنافس على ما يسمى بالمناصب السيادية هذا التنافس الذي نعتقد ان من النادر ان يوجد له مثيل في العالم مثلما هو يحدث عندنا. حتى ذلك الوقت الذي تسير فيه الامور على وفق مسارها الصحيح يتوجب قبل الشروع في الحملات الانتخابية وأثناءها الابتعاد عن أساليب التهجم الشخصي والتسقيط كما يتوجب قبل الاعلان عن النتائج الابتعاد عن اعلان الفوز المسبق والاتهام بالتزوير من دون ادلة وطعون اما بعد الفراغ من جميع ذلك واعلان النتائج فعلى السياسيين الذين لم يحصدوا اصواتا كافية ان يهنئوا الفائزين وذلك امر حضاري يجب تكريسه.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة لعبور التخندقات
- لا لحكومة الشراكة والتوافق
- من اجل حكومة متقشفة
- استحقاق ما بعد الانتخابات!
- هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟
- على أعتاب الانتخابات
- في ماهية الخطاب الانتخابي العراقي
- مواسم التراب!
- أعمدة ووعود
- نحو المشتركات الوطنية
- بعض أولويات المواطن
- هل يُتاجر بحياة الأبرياء؟
- فوضى المسؤوليات
- وما خفي أعظم!
- ومتى اكتمل النصاب؟!
- المبدعون العراقيون يواصلون التألق
- رجل محرم!
- وأد التعليم والتربية مع سبق الإصرار
- العراق رابعاً على العالم!
- عذرهم أقبح من فعلهم


المزيد.....




- غموض كبير يلفّ زواج جيف بيزوس ولورين سانشيز.. فهل انكشف أخير ...
- مخزونات اليورانيوم المخصب.. إيران تعلن انفتاحها على نقله لكن ...
- كان يُعتقد أنه قُتل.. ظهور قائد إيراني رفيع بمراسم التشييع ف ...
- هل يمكن أن تعالج العقول الاصطناعي العقول البشرية؟
- نقص حليب الأطفال يهدد حياة أطفال رضع في غزة
- ترامب ينفي تقارير عن مساعدة إيران في برنامج نووي سلمي
- ترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار ...
- إنجلترا تحت لهيب الصيف: موجة حر جديدة قد تحطم الأرقام القياس ...
- تشييع قادة وعلماء بطهران وترامب ينفي دعم نووي إيراني سلمي
- ناجون من جحيم غزة، باحثون فلسطينيون يحاولون إعادة بناء حياته ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق الازرقي - روح السياسة الرياضية